حـــمـــادة
23-08-2010, 01:22 PM
نَبْضُ قلبيـ ... نَـــبْـــعُـ الحَـــنـــانـِ ... أُميـ
ينساب الحبـ حنيناً في الأعماق...
من ينابيع المودة ... نحن عرفناكـِ, فـــــاح عطراً وحناناً.
كنا قد عرفناكِ صغاراً شمعةً أضاءت وهي تـــذوبـ ! عرفناك قبل أن يتساقط على الزهرات الندى, وانتبهنا إننا أبناءُ الحياة! هيـ أمٌ, لا تقولوا عرفناها حقيقة! رحمةُ الله عليها ودعاء: لا عذّب الله أُمي إنها شربت حب النبي (صلى الله عليه واله وسلم) والطيبين الطاهرين, يومها كنت اقرأ: إن رجلاً جـــاء إلى النبي الرحيم الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) قال: يا رسول الله إن لي أماً, أطعمها وأسقيها, وأحملها لتقضي حاجتها, فهل وفيت لها بحقها؟ قال الرسول الكريم: لا ... لأنها كانت تفعل لك أكثر من ذلك!
فهل أنت واعٍ للجزاء؟ وما أقله! وهل أنت راعيت الوفاء؟ وكيف تستطيع؟ أرأيت ليلاً ساهراً وتذكرت الحنان؟! كيف فاض القلب ساعاتٍ طوالاً؟ ســـقـــاكـِ الغيثُ يا أُمـــاهُ! غيثٌ همى .. صافي الصفاتِ , رقيقٌ! لو أنزلت مُزنُة من غيوم الحنان لما ساوت قطرة من عينيك فوق المهد تسكبين! وأيُّ الجزاء؟ عن أيُّ الكواكب في عينيكـِ ألمحُ؟ وشعاع الطيبات الطاهرات تمسح الجفون الطالعات إلى الحياة! لا تلُمني في هواها! هذه الحبيبة رفيقة العمر الحزين ... أعرفها؟ لا ... ولا والله ما هوّمت جفونها إلى الكرى! إنها قد أقسمت وتوضأت باسم الله على كل التضحيات, فيا صفاء الحالمات إلى النجوم ... ويا أنيناً خافتاً أسمعهُ فيـ القلب كأنه تراتيل المؤمنين الراكعين الساجدين لأكتُبنَّ إليكِ رحيق الصبابات في سوانح الضلوع, وإنما أنتِ التي لا توصفين ... بلسماً للجراح ... وثلجاً للفؤاد! فيا أرضاً , ويا سماءُ, ويا آلاءُ ربّ العالمين, ويا سكينة الجرح الدفين طيّبةٌ أنتِ, ... وما اقلُّ الطيّبين؟! يطلُّ عليكِ الفؤادُ في الصباح حزيناً.كئيباً ... فتطين عليه ندىً وعطراً وعسلاً مُصفّى وآيةً وشغافاً وحُبّاً وياسميناً وشذى كُل الطيّبات!
أيُّ قلمٍ هذا؟ يستطيعُ بِهِ المداد أن يكون زاكياً فيبث خصلةً واحدة من خصالك الزاهيات الصافيات؟! فواحرّ قلباهُ وما فرّط المُحبون والكبد حرّى, والعينُ عبرى, والنفسُ حيرى وكنتِ تردين كأن في القلب أوتار الأنغام عازفة بكل الشرايين:
شـكـونا إلى أحـبـابـنـا طـــول ليلنا *** فـقـالـوا لـنـا: مـا أقصر الليل عندنا
فإن سرّنا يوماً سرورٌ فالفضلُ منكِ وإليكِ يعود! لله أنتِ! ولله درّ الاُمهات الفاضلات! فكم كانت أياديكِ نقيةً ندية؟! ولو شئت أن أقول: لقلت إن سر الحياة وأسباب الوجود والكوكب الأعلى الذي تنبعث منه جميع الصفات الكريمات هو قلبكِ الطاهر أيتها الطاهرة العفيفةُ الكريمةُ!! ولو أنَّ الذي قال:
الأمـُّ مدرسةٌ إذا أعددتها *** أعددت شعباً طيّب الأعراقِ
الأمـُّ أستاذ الأستذة الالى *** شغلت مآثرهمـ مدى الآفاق
لـــو أنّهُ قال: الأمُّ مدرسة المدارس, وفوق المدارس والجامعات لكان بعد ذلك من المقصرين!!! إنّا نُقَبِّلُ في كُل صباحٍ ومساء أياديكِ والشغاف! إنّها أنارت صدورنا بنورِ العلمِ وحصّنتهُ بشذى الايمان, تباركت ناميةً زكيةً طيبةً كريمة, تباركتِ رياحُ الأكرمين, يا لحناً ؟أبيّاً تعزفهُ الكلمات! تباركتِ ... يا لذّةً في العيون.
ينساب الحبـ حنيناً في الأعماق...
من ينابيع المودة ... نحن عرفناكـِ, فـــــاح عطراً وحناناً.
كنا قد عرفناكِ صغاراً شمعةً أضاءت وهي تـــذوبـ ! عرفناك قبل أن يتساقط على الزهرات الندى, وانتبهنا إننا أبناءُ الحياة! هيـ أمٌ, لا تقولوا عرفناها حقيقة! رحمةُ الله عليها ودعاء: لا عذّب الله أُمي إنها شربت حب النبي (صلى الله عليه واله وسلم) والطيبين الطاهرين, يومها كنت اقرأ: إن رجلاً جـــاء إلى النبي الرحيم الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) قال: يا رسول الله إن لي أماً, أطعمها وأسقيها, وأحملها لتقضي حاجتها, فهل وفيت لها بحقها؟ قال الرسول الكريم: لا ... لأنها كانت تفعل لك أكثر من ذلك!
فهل أنت واعٍ للجزاء؟ وما أقله! وهل أنت راعيت الوفاء؟ وكيف تستطيع؟ أرأيت ليلاً ساهراً وتذكرت الحنان؟! كيف فاض القلب ساعاتٍ طوالاً؟ ســـقـــاكـِ الغيثُ يا أُمـــاهُ! غيثٌ همى .. صافي الصفاتِ , رقيقٌ! لو أنزلت مُزنُة من غيوم الحنان لما ساوت قطرة من عينيك فوق المهد تسكبين! وأيُّ الجزاء؟ عن أيُّ الكواكب في عينيكـِ ألمحُ؟ وشعاع الطيبات الطاهرات تمسح الجفون الطالعات إلى الحياة! لا تلُمني في هواها! هذه الحبيبة رفيقة العمر الحزين ... أعرفها؟ لا ... ولا والله ما هوّمت جفونها إلى الكرى! إنها قد أقسمت وتوضأت باسم الله على كل التضحيات, فيا صفاء الحالمات إلى النجوم ... ويا أنيناً خافتاً أسمعهُ فيـ القلب كأنه تراتيل المؤمنين الراكعين الساجدين لأكتُبنَّ إليكِ رحيق الصبابات في سوانح الضلوع, وإنما أنتِ التي لا توصفين ... بلسماً للجراح ... وثلجاً للفؤاد! فيا أرضاً , ويا سماءُ, ويا آلاءُ ربّ العالمين, ويا سكينة الجرح الدفين طيّبةٌ أنتِ, ... وما اقلُّ الطيّبين؟! يطلُّ عليكِ الفؤادُ في الصباح حزيناً.كئيباً ... فتطين عليه ندىً وعطراً وعسلاً مُصفّى وآيةً وشغافاً وحُبّاً وياسميناً وشذى كُل الطيّبات!
أيُّ قلمٍ هذا؟ يستطيعُ بِهِ المداد أن يكون زاكياً فيبث خصلةً واحدة من خصالك الزاهيات الصافيات؟! فواحرّ قلباهُ وما فرّط المُحبون والكبد حرّى, والعينُ عبرى, والنفسُ حيرى وكنتِ تردين كأن في القلب أوتار الأنغام عازفة بكل الشرايين:
شـكـونا إلى أحـبـابـنـا طـــول ليلنا *** فـقـالـوا لـنـا: مـا أقصر الليل عندنا
فإن سرّنا يوماً سرورٌ فالفضلُ منكِ وإليكِ يعود! لله أنتِ! ولله درّ الاُمهات الفاضلات! فكم كانت أياديكِ نقيةً ندية؟! ولو شئت أن أقول: لقلت إن سر الحياة وأسباب الوجود والكوكب الأعلى الذي تنبعث منه جميع الصفات الكريمات هو قلبكِ الطاهر أيتها الطاهرة العفيفةُ الكريمةُ!! ولو أنَّ الذي قال:
الأمـُّ مدرسةٌ إذا أعددتها *** أعددت شعباً طيّب الأعراقِ
الأمـُّ أستاذ الأستذة الالى *** شغلت مآثرهمـ مدى الآفاق
لـــو أنّهُ قال: الأمُّ مدرسة المدارس, وفوق المدارس والجامعات لكان بعد ذلك من المقصرين!!! إنّا نُقَبِّلُ في كُل صباحٍ ومساء أياديكِ والشغاف! إنّها أنارت صدورنا بنورِ العلمِ وحصّنتهُ بشذى الايمان, تباركت ناميةً زكيةً طيبةً كريمة, تباركتِ رياحُ الأكرمين, يا لحناً ؟أبيّاً تعزفهُ الكلمات! تباركتِ ... يا لذّةً في العيون.