

من هو المؤمن بديوان أمير المؤمنين؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآلمحمد وعجل فرجهم
إن الإمام علي (ع) يصف المؤمن، في قصاركلماته (ع).. والمؤمن في قبال المسلم، فالمسلم من تشهد الشهادتين.. التشهد لا يحتاجإلى كثير رأس مال، فالإنسان بكلمتين ينتقل من الكفر إلى الإسلام.. أما الذي فيهمؤونة، وفيه تعب، هو أن يتحول الإنسان إلى مؤمن.. من هو المؤمن بديوان أميرالمؤمنين؟..
قال أمير المؤمنين (ع): (المؤمن بشره في وجهه، وحزنه فيقلبه.. أوسع شِيء صدراً، وأذل شيء نفساً.. يكره الرفعة، ويشنأ السمعة.. طويل غمه،بعيد همه.. كثير صمته، مشغول وقته.. شكور، صبور.. مغمور بفكرته، ضنين بخلته.. سهلالخليقة، لين العريكة.. نفسه أصلب من الصلد، وهو أذل منالعبد)
)المؤمن بشره في وجهه، وحزنه في قلبه).. السمة الظاهريةللمؤمن أنه يكتم أحزانه.
أولاً: المؤمن لا يخلو من حزن، هذا الحزن ليسبالضرورة لأحزانه الخاصة، قد يكون من أسعد الناس: له زوجة مطيعة، وله وظيفة محترمة؛حياته مستقرة.. ولكن هل هذه الحياة؟.. ألا يحمل المؤمن همّ الآخرين، ولا يتأثر بمايجري على الأمة من مكاره؟.. صاحب نهج البلاغة عندما سمع هتك تلك الذمية ماذا جرىعليه؟.. عليٌّ (ع) يقول: (ولقد بلغني أن الرجل منهم، كان يدخل على المرأة المسلمة،والأخرى المعاهدة.. فينتزع حجلها وقلائدها ورعاثها.. فلو أن الرجل مات بعد ذلكآسفا، لما كان عندي ملوما، بل كان عندي جديرا)
ثانياً: إن صاحبالأمر (عج) هو ولد علي (ع)، ويحمل نفس المشاعر.. إذا كان عليّ يتألم من إيذاء ذميةفي بلاد المسلمين!.. فكيف إذا كان لمسلم؟.. وكيف إذا كان لمؤمن؟.. وكيف إذا كانلتقي ورعٍ؟!.. والإمام المهدي (عج) هو وارث علي (ع)!.. ويكفي أن نعلم أن أكبر قلبيحمل الهموم والآلام، هو قلب الإمام (عج)!.. (أنا وعلي أبوا هذه الأمة)؛ كل إمام فيزمانه أب الأمة.. لو أن أبا عنده عشرة أولاد: خمسة منهم في سعادة، وخمسة منهم فيضيق.. هل يعيش هذا الأب الراحة، ولو باعتبار المبتلين من أولاده؟.. أكثر الناس هذهالأيام لهم بلاء ولهم هموم.
ثالثاً: إن المؤمن يعيش الحزن المستمرفي قلبه، وهذا الحزن حزن بناء، لا يوجب له الانهيار العصبي؛ لأنه يحمل آلام الأمة.. الحزن الذي يوجب الانهيار العصبي، هو الحزن الشخصي اليومي.. ولكن في نفس الوقت بشرهفي وجهه.. المؤمن وجهه سمح مستبشر، تعلوه الابتسامة دائما.. ولهذا علي بتعبيراليوم: أكبر عسكري بتاريخ البشرية، -العسكري عادة وجهه مهيب غضب- ولكن خصومه عندماأرادوا أن يسجلوا عليه مأخذة، قالوا: (غير أنّ فيه دعابة).. أمير المؤمنين العسكريالأول، عندما ينتقص منه يقال: فيه دعابة.. نعم، أخلاقه سمحة!.. ومع الأسف بعضالمؤمنين له دعابة، وله وجه حسن؛ ولكن خارج المنزل، مع الأجنبيات بشره في وجهه.. وإذا دخل المنزل مع الزوجة؛ فهو غضب!..
(مشغول وقته).. البعض يقول: ذهبت إلى المكان الفلاني لأقتل الوقت، هذا الإنسان أقلّ ما يقال عنه أنه عدوالحياة؛ لأنه يقول: أقتل وقتي، والوقت هو العمر.. المؤمن مشغول وقته.. ولهذا عندمايذهب لزيارة إنسان؛ يمنّ عليه؛ لأن وقته ثمين.
(مغمور بفكرته).. أيدائم التفكير؛ وتفكيره غير وسواسي، بل تفكير إنسان سوي، تفكير بناء لما ينفعهلدنياه وآخرته.
(نفسه أصلب من الصلد).. الصلد: الصلب الأملس.. والمراد: وصف صلابة إيمانه، وقوّة ثباته على الحق.. وهو أذل من العبد: في تواضعه.. إذن، كالحجر الصلب في الحق، ولكنه فيما يرضي الله -عز وجل- ومع المؤمنين أذل منالعبد، {أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ}.. من المعروف أن المؤمنإذا بلغ رتبة عالية من الإيمان، يخشى من غضبه.. إذا غضب المؤمن أمام أهله وعياله،الدنيا تنقلب عليهم؛ لأنه ادّخر غضبه في ساعة الحاجة لذلك الغضب.. الذي يغضب لكلصغيرة وكبيرة -لملح الطعام وغيره- هذا الإنسان لو غضب في أهم الأمور، لا يعتنىبغضبه: لا بنهيه عن منكر، ولا بأمره بمعروف؛ لأنه يغضب لكل ما هبودب
اللهم صل على محمد وآلمحمد وعجل فرجهم
إن الإمام علي (ع) يصف المؤمن، في قصاركلماته (ع).. والمؤمن في قبال المسلم، فالمسلم من تشهد الشهادتين.. التشهد لا يحتاجإلى كثير رأس مال، فالإنسان بكلمتين ينتقل من الكفر إلى الإسلام.. أما الذي فيهمؤونة، وفيه تعب، هو أن يتحول الإنسان إلى مؤمن.. من هو المؤمن بديوان أميرالمؤمنين؟..
قال أمير المؤمنين (ع): (المؤمن بشره في وجهه، وحزنه فيقلبه.. أوسع شِيء صدراً، وأذل شيء نفساً.. يكره الرفعة، ويشنأ السمعة.. طويل غمه،بعيد همه.. كثير صمته، مشغول وقته.. شكور، صبور.. مغمور بفكرته، ضنين بخلته.. سهلالخليقة، لين العريكة.. نفسه أصلب من الصلد، وهو أذل منالعبد)
)المؤمن بشره في وجهه، وحزنه في قلبه).. السمة الظاهريةللمؤمن أنه يكتم أحزانه.
أولاً: المؤمن لا يخلو من حزن، هذا الحزن ليسبالضرورة لأحزانه الخاصة، قد يكون من أسعد الناس: له زوجة مطيعة، وله وظيفة محترمة؛حياته مستقرة.. ولكن هل هذه الحياة؟.. ألا يحمل المؤمن همّ الآخرين، ولا يتأثر بمايجري على الأمة من مكاره؟.. صاحب نهج البلاغة عندما سمع هتك تلك الذمية ماذا جرىعليه؟.. عليٌّ (ع) يقول: (ولقد بلغني أن الرجل منهم، كان يدخل على المرأة المسلمة،والأخرى المعاهدة.. فينتزع حجلها وقلائدها ورعاثها.. فلو أن الرجل مات بعد ذلكآسفا، لما كان عندي ملوما، بل كان عندي جديرا)
ثانياً: إن صاحبالأمر (عج) هو ولد علي (ع)، ويحمل نفس المشاعر.. إذا كان عليّ يتألم من إيذاء ذميةفي بلاد المسلمين!.. فكيف إذا كان لمسلم؟.. وكيف إذا كان لمؤمن؟.. وكيف إذا كانلتقي ورعٍ؟!.. والإمام المهدي (عج) هو وارث علي (ع)!.. ويكفي أن نعلم أن أكبر قلبيحمل الهموم والآلام، هو قلب الإمام (عج)!.. (أنا وعلي أبوا هذه الأمة)؛ كل إمام فيزمانه أب الأمة.. لو أن أبا عنده عشرة أولاد: خمسة منهم في سعادة، وخمسة منهم فيضيق.. هل يعيش هذا الأب الراحة، ولو باعتبار المبتلين من أولاده؟.. أكثر الناس هذهالأيام لهم بلاء ولهم هموم.
ثالثاً: إن المؤمن يعيش الحزن المستمرفي قلبه، وهذا الحزن حزن بناء، لا يوجب له الانهيار العصبي؛ لأنه يحمل آلام الأمة.. الحزن الذي يوجب الانهيار العصبي، هو الحزن الشخصي اليومي.. ولكن في نفس الوقت بشرهفي وجهه.. المؤمن وجهه سمح مستبشر، تعلوه الابتسامة دائما.. ولهذا علي بتعبيراليوم: أكبر عسكري بتاريخ البشرية، -العسكري عادة وجهه مهيب غضب- ولكن خصومه عندماأرادوا أن يسجلوا عليه مأخذة، قالوا: (غير أنّ فيه دعابة).. أمير المؤمنين العسكريالأول، عندما ينتقص منه يقال: فيه دعابة.. نعم، أخلاقه سمحة!.. ومع الأسف بعضالمؤمنين له دعابة، وله وجه حسن؛ ولكن خارج المنزل، مع الأجنبيات بشره في وجهه.. وإذا دخل المنزل مع الزوجة؛ فهو غضب!..
(مشغول وقته).. البعض يقول: ذهبت إلى المكان الفلاني لأقتل الوقت، هذا الإنسان أقلّ ما يقال عنه أنه عدوالحياة؛ لأنه يقول: أقتل وقتي، والوقت هو العمر.. المؤمن مشغول وقته.. ولهذا عندمايذهب لزيارة إنسان؛ يمنّ عليه؛ لأن وقته ثمين.
(مغمور بفكرته).. أيدائم التفكير؛ وتفكيره غير وسواسي، بل تفكير إنسان سوي، تفكير بناء لما ينفعهلدنياه وآخرته.
(نفسه أصلب من الصلد).. الصلد: الصلب الأملس.. والمراد: وصف صلابة إيمانه، وقوّة ثباته على الحق.. وهو أذل من العبد: في تواضعه.. إذن، كالحجر الصلب في الحق، ولكنه فيما يرضي الله -عز وجل- ومع المؤمنين أذل منالعبد، {أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ}.. من المعروف أن المؤمنإذا بلغ رتبة عالية من الإيمان، يخشى من غضبه.. إذا غضب المؤمن أمام أهله وعياله،الدنيا تنقلب عليهم؛ لأنه ادّخر غضبه في ساعة الحاجة لذلك الغضب.. الذي يغضب لكلصغيرة وكبيرة -لملح الطعام وغيره- هذا الإنسان لو غضب في أهم الأمور، لا يعتنىبغضبه: لا بنهيه عن منكر، ولا بأمره بمعروف؛ لأنه يغضب لكل ما هبودب
اللهم ارزقنا الإخلاص فى القول والفعل والعمل

نسألكم الدعاء
تعليق