المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الضلع يسأل و الفؤاد يجيب


اريج الجنه
15-09-2010, 10:03 PM
مرتضى علي شرارة العاملي



الضلعُ يسألُ والفؤادُ يجيبُ*** لمَ قد علا يا قلبُ فيكَ وجيبُ؟
لمَ قد لبست من السعادةِ تاجَها؟ *** وغدا التفاؤلُ في دماكَ يجوب؟
لمَ عن ضفافِكَ قد نأى موجُ الأسى *** و انسابَ موجٌ للحبورِ طَروبُ؟


لمَ هذه الأنوارُ أنوارُ الهنا *** ملأتْ فضانا والهواءُ طُيوبُ؟
ما للثغورِ غدتْ رياضَ تبسّمٍ *** و انثالَ في كلماتها الترحيبُ؟
ردّ الفؤادُ وقد تمايل فرحة ً: *** يا ضلعُ، حقّ ٌ فرحُنا ووجوبُ
في مثلِ هذا اليوم هلّ المجتبى*** سبطُ الرسالة ِ سيّد ٌ و نجيب
فنما لأحمدَ فَرعُه العالي وقد *** شُقّتْ لكوثرِه العميمِ دروب
الروضُ يثمرُ فالطيورُ تؤمّهُ *** و به النسيمُ مع الأريجِ يطيبُ
ما بالكم والروضُ روضُ محمّدٍ *** أمّا الجنى :فالمجتبى المحبوبُ؟!
سعدتْ بمولدِه الحياةُ لأنّه *** شرط ٌ ليبقى في الحياةِ دبيبُ
و الجنّة العلياءُ قد سعدتْ به *** هو سيّد ٌ لشبابها ونقيبُ
يا شبهَ جدّكَ خِلقة ً و خلائقا ً *** مَن ذا كأنتَ مطهّرٌ وحسيبُ؟!


و أبوكَ حيدرُ مَن كحيدرَ والدا *** ذَلِق ٌ يحارُ بوصفهِ وخطيبُ!
بشجاعةٍ بسماحةٍ بفصاحةٍ *** للعلم بحرُ للهدى يعسوبُ
والأمّ فاطمة ٌ و أنت رضيعُها *** للهِ من شرفٍ حواهُ حليبُ !
للهِ من غذّاهُ ظِئرُ نبوّةٍ *** للهِ مَن هو للبتول ِ ربيبُ
لكَ مولدٌ رمضانُ فازَ بنورِه *** لتزيدَ سعْداً أنفسٌ و قلوبُ
يا مِنحة َ الزهراء ِ شِعري حائرٌ *** ماذا سيبلغُ والمحيط رحيبُ!
يبقى البيانُ على ضِفافِك سابحا *** مهما تعمّقَ شاعرٌ و أديبُ
لمّا اليراعُ يخطَ مَدحَك سيّدي *** فكأنَه غصنُ البيان ِ رطيبُ
و مدادُنا لمّا يفيض بوصفكم *** فكأنّه مِسكٌ هناك سكيبُ!
أنتم شموسُ هدايةٍ سطعتْ وما *** لشموسكم أبدَ الدهورِ غروبُ
و لأنتمُ نبعُ الحياة ِ وما لهُ *** حتى ولو نضُبَ الزمانُ نُضوبُ
والعينُ إنْ لم تبككم فعميّة ٌ*** والقلبُ إنْ ما ودّكم فقليبُ
والعقلُ ما لم يتخذكم نجمة ً*** تهديه في الظلمات فهو سليبُ
والقلبُ ما لم يستطبَّ بطبّكم*** هيهاتَ يسمو في الهدى ويطيبُ


والعرقُ إن لم يصطبغ بولائكم*** فلسوف نبرأ منه وهو غريبُ
وضلوعنا من غير لحن هداكمُ*** يجثو عليها للضلال نعيبُ
يلقاكَ مَن يلقاكَ يغضي هائبا ً*** بأبي وديعُ النفس وهو مَهيبُ
كالطودِ يسكبُ هيبة بأضالع ٍ*** و إلى ظماها سيلُه مسكوبُ
وفصاحة ٌ في ثغرِكم كالشهد في *** طبق ِ اللّجين ِ برونق ٍ مصبوبُ
للهِ درّكَ سيّدي مِن مُحسن ٍ*** كفّاهُ روضٌ واسعٌ وخصيبُ
مَن جاد يوماَ مثل جودِك سيّدي *** مَن ذا كنفسِكَ نفسُه ستطيبُ؟!
لمّا بذلتَ جميعَ مالِك لمْ تدعْ*** فَلساً وحيدا للديارِ يثوبُ !
مَن ذا بجاهِكَ قد ترجّل باسماً*** يُدعى إلى كِسر ٍ قستْ فيجيبُ؟!
و مَن الذي ردّ التحية َ مُعتِقا ً*** أمَة ً له حيّته وهو يؤوبُ؟!
وحججتَ مشْياً طاب بالخطو الثرى*** لكنْ تحسّرَ للفراق ِ رَكوبُ
صالحتَ لا ذلاّ ً و لكنْ حكمة ً*** ليبانَ مكرٌ للعيونِ ِ مُريبُ
و صبرتَ صبْرَ أبيكَ حالُكَ حالُه*** لمّا أحاطَكَ خاذلٌ و كذوبُ
وصفوهُ مِزواجاً، نعمْ، لمكارمٍ*** للشرّ مِطلاقٌ و عنه غريبُ
هو لم يجاوزْ في التعدّد عصرَه*** حيثُ التعدّدُ مَطلبُ مرغوبُ
هو زاهدُ مِن آل زُهدٍ كلّهم*** و الزهدُ فيهم شامخٌ و عجيبُ
اشفعْ لقلبٍ سيّدي اجتمعتْ به*** مع حبكم ومع الولاء ذنوبُ
إذْ ليس معصوماً ولكن حبكم*** حاشا له وسط السواد يجوبُ
طهّر فؤادي كي يستحق ودادكم *** كالعطر طابتْ إذْ حوته جيوبُ
. فالدرّ أولى أن يصان بتحفة ٍ*** لا أنْ يُرى في الرمل وهو تريبُ
نعم الجلاء لأنفسٍ من ريْنِها*** هذا الولاء به تزولُ عيوبُ
يرقى رقيَّ النجم تابع نهجكم*** والخيرَ كلّ الخير فيه يصيبُ
لكنْ سيهبطُ للأسافل مَن نأى*** عنكم وتاهت في هواه دروبُ
فاهنأ أخي أنتَ الموالي إنما*** هي غمضة وإذا الجنان قريبُ
واسعدْ فما أن تنتهي أعمارنا *** إلا وأنت لمن أطعتَ صحيبُ
في جنة نعم النعيم نعيمها*** إذْ لا زوال له وليس يغيب
في جنة ليستْ نصيبا للذي *** ما كان للأطهار فيه نصيبُ
ذاك الذي عاداهمُ وبحقده ِ *** شُنّتْ حروبٌ ضدهم وحروبُ
يا ابن البتولِ وإنّني متبتّلٌ *** متوسّل بكَ للإله ِ دؤوبُ
أن ينصرَ الإسلامَ يحفظَ أهلَه *** فالعيشُ صعبُ والزمانُ عصيبُ
بظهور بدر غاب عن أحداقنا *** لكنْ عن الأرواح ليس يغيبُ
فيفيض غيث العدل في كلّ الربى *** و يزول قفر الظلم وهو جديبُ
و صلاة ربي والسلامُ على الذي *** أكفانُه ُ قد رافقتها ثقوبُ !!


و على الحبيب محمّد ٍ مع آلِه ِ*** ما ظلّ في دُبرِ النهارِ مَغيبُ

ابن الشاعر
16-09-2010, 10:00 PM
السلام على الحسن المجتبى(ع)
بوركت الانامل الولائيه الناقله
سلمت الايادي الحيدريه الكاتبه
وفقك الله اختنا اريج
اخوك ابو مهدي

محب الكاظم*
17-09-2010, 02:45 AM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه