الضلع يسأل و الفؤاد يجيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اريج الجنه
    • Aug 2009
    • 11211

    الضلع يسأل و الفؤاد يجيب

    مرتضى علي شرارة العاملي



    الضلعُ يسألُ والفؤادُ يجيبُ*** لمَ قد علا يا قلبُ فيكَ وجيبُ؟
    لمَ قد لبست من السعادةِ تاجَها؟ *** وغدا التفاؤلُ في دماكَ يجوب؟
    لمَ عن ضفافِكَ قد نأى موجُ الأسى *** و انسابَ موجٌ للحبورِ طَروبُ؟


    لمَ هذه الأنوارُ أنوارُ الهنا *** ملأتْ فضانا والهواءُ طُيوبُ؟
    ما للثغورِ غدتْ رياضَ تبسّمٍ *** و انثالَ في كلماتها الترحيبُ؟
    ردّ الفؤادُ وقد تمايل فرحة ً: *** يا ضلعُ، حقّ ٌ فرحُنا ووجوبُ
    في مثلِ هذا اليوم هلّ المجتبى*** سبطُ الرسالة ِ سيّد ٌ و نجيب
    فنما لأحمدَ فَرعُه العالي وقد *** شُقّتْ لكوثرِه العميمِ دروب
    الروضُ يثمرُ فالطيورُ تؤمّهُ *** و به النسيمُ مع الأريجِ يطيبُ
    ما بالكم والروضُ روضُ محمّدٍ *** أمّا الجنى :فالمجتبى المحبوبُ؟!
    سعدتْ بمولدِه الحياةُ لأنّه *** شرط ٌ ليبقى في الحياةِ دبيبُ
    و الجنّة العلياءُ قد سعدتْ به *** هو سيّد ٌ لشبابها ونقيبُ
    يا شبهَ جدّكَ خِلقة ً و خلائقا ً *** مَن ذا كأنتَ مطهّرٌ وحسيبُ؟!


    و أبوكَ حيدرُ مَن كحيدرَ والدا *** ذَلِق ٌ يحارُ بوصفهِ وخطيبُ!
    بشجاعةٍ بسماحةٍ بفصاحةٍ *** للعلم بحرُ للهدى يعسوبُ
    والأمّ فاطمة ٌ و أنت رضيعُها *** للهِ من شرفٍ حواهُ حليبُ !
    للهِ من غذّاهُ ظِئرُ نبوّةٍ *** للهِ مَن هو للبتول ِ ربيبُ
    لكَ مولدٌ رمضانُ فازَ بنورِه *** لتزيدَ سعْداً أنفسٌ و قلوبُ
    يا مِنحة َ الزهراء ِ شِعري حائرٌ *** ماذا سيبلغُ والمحيط رحيبُ!
    يبقى البيانُ على ضِفافِك سابحا *** مهما تعمّقَ شاعرٌ و أديبُ
    لمّا اليراعُ يخطَ مَدحَك سيّدي *** فكأنَه غصنُ البيان ِ رطيبُ
    و مدادُنا لمّا يفيض بوصفكم *** فكأنّه مِسكٌ هناك سكيبُ!
    أنتم شموسُ هدايةٍ سطعتْ وما *** لشموسكم أبدَ الدهورِ غروبُ
    و لأنتمُ نبعُ الحياة ِ وما لهُ *** حتى ولو نضُبَ الزمانُ نُضوبُ
    والعينُ إنْ لم تبككم فعميّة ٌ*** والقلبُ إنْ ما ودّكم فقليبُ
    والعقلُ ما لم يتخذكم نجمة ً*** تهديه في الظلمات فهو سليبُ
    والقلبُ ما لم يستطبَّ بطبّكم*** هيهاتَ يسمو في الهدى ويطيبُ


    والعرقُ إن لم يصطبغ بولائكم*** فلسوف نبرأ منه وهو غريبُ
    وضلوعنا من غير لحن هداكمُ*** يجثو عليها للضلال نعيبُ
    يلقاكَ مَن يلقاكَ يغضي هائبا ً*** بأبي وديعُ النفس وهو مَهيبُ
    كالطودِ يسكبُ هيبة بأضالع ٍ*** و إلى ظماها سيلُه مسكوبُ
    وفصاحة ٌ في ثغرِكم كالشهد في *** طبق ِ اللّجين ِ برونق ٍ مصبوبُ
    للهِ درّكَ سيّدي مِن مُحسن ٍ*** كفّاهُ روضٌ واسعٌ وخصيبُ
    مَن جاد يوماَ مثل جودِك سيّدي *** مَن ذا كنفسِكَ نفسُه ستطيبُ؟!
    لمّا بذلتَ جميعَ مالِك لمْ تدعْ*** فَلساً وحيدا للديارِ يثوبُ !
    مَن ذا بجاهِكَ قد ترجّل باسماً*** يُدعى إلى كِسر ٍ قستْ فيجيبُ؟!
    و مَن الذي ردّ التحية َ مُعتِقا ً*** أمَة ً له حيّته وهو يؤوبُ؟!
    وحججتَ مشْياً طاب بالخطو الثرى*** لكنْ تحسّرَ للفراق ِ رَكوبُ
    صالحتَ لا ذلاّ ً و لكنْ حكمة ً*** ليبانَ مكرٌ للعيونِ ِ مُريبُ
    و صبرتَ صبْرَ أبيكَ حالُكَ حالُه*** لمّا أحاطَكَ خاذلٌ و كذوبُ
    وصفوهُ مِزواجاً، نعمْ، لمكارمٍ*** للشرّ مِطلاقٌ و عنه غريبُ
    هو لم يجاوزْ في التعدّد عصرَه*** حيثُ التعدّدُ مَطلبُ مرغوبُ
    هو زاهدُ مِن آل زُهدٍ كلّهم*** و الزهدُ فيهم شامخٌ و عجيبُ
    اشفعْ لقلبٍ سيّدي اجتمعتْ به*** مع حبكم ومع الولاء ذنوبُ
    إذْ ليس معصوماً ولكن حبكم*** حاشا له وسط السواد يجوبُ
    طهّر فؤادي كي يستحق ودادكم *** كالعطر طابتْ إذْ حوته جيوبُ
    . فالدرّ أولى أن يصان بتحفة ٍ*** لا أنْ يُرى في الرمل وهو تريبُ
    نعم الجلاء لأنفسٍ من ريْنِها*** هذا الولاء به تزولُ عيوبُ
    يرقى رقيَّ النجم تابع نهجكم*** والخيرَ كلّ الخير فيه يصيبُ
    لكنْ سيهبطُ للأسافل مَن نأى*** عنكم وتاهت في هواه دروبُ
    فاهنأ أخي أنتَ الموالي إنما*** هي غمضة وإذا الجنان قريبُ
    واسعدْ فما أن تنتهي أعمارنا *** إلا وأنت لمن أطعتَ صحيبُ
    في جنة نعم النعيم نعيمها*** إذْ لا زوال له وليس يغيب
    في جنة ليستْ نصيبا للذي *** ما كان للأطهار فيه نصيبُ
    ذاك الذي عاداهمُ وبحقده ِ *** شُنّتْ حروبٌ ضدهم وحروبُ
    يا ابن البتولِ وإنّني متبتّلٌ *** متوسّل بكَ للإله ِ دؤوبُ
    أن ينصرَ الإسلامَ يحفظَ أهلَه *** فالعيشُ صعبُ والزمانُ عصيبُ
    بظهور بدر غاب عن أحداقنا *** لكنْ عن الأرواح ليس يغيبُ
    فيفيض غيث العدل في كلّ الربى *** و يزول قفر الظلم وهو جديبُ
    و صلاة ربي والسلامُ على الذي *** أكفانُه ُ قد رافقتها ثقوبُ !!


    و على الحبيب محمّد ٍ مع آلِه ِ*** ما ظلّ في دُبرِ النهارِ مَغيبُ
  • ابن الشاعر
    • May 2010
    • 2421

    #2
    السلام على الحسن المجتبى(ع)
    بوركت الانامل الولائيه الناقله
    سلمت الايادي الحيدريه الكاتبه
    وفقك الله اختنا اريج
    اخوك ابو مهدي

    تعليق

    • محب الكاظم*
      • Oct 2009
      • 1320

      #3
      مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

      تعليق

      يعمل...
      X