ابو سجاد المرمضي
10-03-2009, 03:31 PM
ذكرت كثير من الروايات عن اهل بيت العصمة ( عليهم السلام ) وجود هدنة تحدث بين الامام ( عليه السلام ) وبين السفياني ونريد في هذا البحث ان نتعرف على شكل هذه الهدنة وكيف تكون .
ان المعنى الظاهري للهدنة هو ان يوقف الطرفان جميع نشاطاتهما العسكرية والسياسية وغيرها واذا سلمنا بهذا المعنى سوف توجد عدة اشكالات من اهمها :-
1- ان توقف كافة النشاطات يعطي فرصة للطرف الاخر والمتمثل بالسفياني بان يعيد قدرته العسكرية وان يستعيد قوته الاقتصادية وهذا بالمقابل سوف يجعل الامام عليه السلام في موقف اضعف من السفياني من الناحية العسكرية وخاصة اذا عرفنا ان السفياني يمتلك مقدرات البلاد وان السلطة له وليست للامام عليه السلام .
2- اذا اوقف الامام عليه السلام كافة نشاطاته فهذا يعني ان الامام يتوقف عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا ما لم يحدث في أي عصر لان الامام عليه السلام لم يتوقف في أي لحظة من زمن الغيبة الكبرى عن تطبيق فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومقارعة الظالمين بشتى الوسائل وحسب الظرف المتوفر ، وعلى هذا الاساس لايمكن ان نقبل بالهدنة الظاهرية للامام عليه السلام.
وهنا ياتي السؤال اذا كنا لانقبل بالهدنة الظاهرية فكيف تكون الهدنة بين الامام عليه السلام والسفياني لعنة الله عليه ؟
والجواب هو اننا لم نرفض ظاهرية الهدنة اجمالاً وتفصيلاً بل نقول ان الامام عليه السلام يدخل في الهدنة مع السفياني وظاهراً يوقف نشاطاته ولكن هو في الحقيقة يعمل بصورة اخرى على تقويض سلطة السفياني من جوانب عديدة منها :-
1- توعية المجتمع وجعله يعرف الطريق الصحيح والمؤدي الى رضا الله سبحانه وتعالى وهذا يؤدي الى تخلخل الثقة لدى اتباع السفياني لان دليلهم الذي اعتمدوا عليه ليس قوياً بما فيه الكفاية .
2- مشاركة الامام عليه السلام المجتمع في كافة محنه واعطائهم الحل الصحيح والرأي الصائب في المشاكل السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد في فترة حكم السفياني وبيان مدى ضعف الرأي الاخر وهذا يؤدي بمرور الزمن الى اقتناع الناس برأي الامام عليه السلام واهتزاز ثقتهم بقائدهم السفياني مما يؤدي الى ضعف الدولة لا انهيارها لان الامام عليه السلام لايستفيد من انهيار الدولة بقدر ما يستفيد من ضعفها ولنا شاهد على ذلك هو ان الائمة صلوات الله عليهم اغتنموا فرصة ضعف الدولة ولم يحاولوا ان يجعلوا الدولة الاسلامية تنهار لان الضعف يمكن ان يعالج بتبدل القائد بينما الانهيار معالجته اصعب .
3- من الفقرة الاولى والثانية ستتكون قاعدة جماهرية كبيرة تؤمن برأي الامام عليه السلام وتراه حريصاً على كرامتهم وثراوتهم وحقوقهم وهذا يؤدي الى عدم تعرض السفياني للامام عليه السلام خوفاً من الاضطرابات التي يمكن ان تحدث في البلاد ولذلك عندما ينقض السفياني الهدنة تراه ينهزم بصورة نهائية رغم وجود القوة العسكرية الكبيرة لدية لان النفوس والقلوب ليست معه بل مع الامام عليه السلام .
وهنا اود الاشارة ان هذه الاحداث تكون تحت خفاء العنوان للامام عليه السلام او يمكن ان تحدث لنائب الامام الحقيقي والممهد له وهذا تطبيق للحديث النبوي الشريف (( من رأى منكم منكراً فاليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان ))انظر ان الرسول ( صلى الله عليه وآله ) قال فاليغيره ولم يقل فالينكره والتغير بينه وبين الانكار فرق كبير وعلى هذا الاساس تكون الهدنة عملية تغيير للواقع الفاسد بصورة سلمية لا ابقاءاً له .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
وعجل اللهم فرج قائم آل محمد
ان المعنى الظاهري للهدنة هو ان يوقف الطرفان جميع نشاطاتهما العسكرية والسياسية وغيرها واذا سلمنا بهذا المعنى سوف توجد عدة اشكالات من اهمها :-
1- ان توقف كافة النشاطات يعطي فرصة للطرف الاخر والمتمثل بالسفياني بان يعيد قدرته العسكرية وان يستعيد قوته الاقتصادية وهذا بالمقابل سوف يجعل الامام عليه السلام في موقف اضعف من السفياني من الناحية العسكرية وخاصة اذا عرفنا ان السفياني يمتلك مقدرات البلاد وان السلطة له وليست للامام عليه السلام .
2- اذا اوقف الامام عليه السلام كافة نشاطاته فهذا يعني ان الامام يتوقف عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا ما لم يحدث في أي عصر لان الامام عليه السلام لم يتوقف في أي لحظة من زمن الغيبة الكبرى عن تطبيق فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومقارعة الظالمين بشتى الوسائل وحسب الظرف المتوفر ، وعلى هذا الاساس لايمكن ان نقبل بالهدنة الظاهرية للامام عليه السلام.
وهنا ياتي السؤال اذا كنا لانقبل بالهدنة الظاهرية فكيف تكون الهدنة بين الامام عليه السلام والسفياني لعنة الله عليه ؟
والجواب هو اننا لم نرفض ظاهرية الهدنة اجمالاً وتفصيلاً بل نقول ان الامام عليه السلام يدخل في الهدنة مع السفياني وظاهراً يوقف نشاطاته ولكن هو في الحقيقة يعمل بصورة اخرى على تقويض سلطة السفياني من جوانب عديدة منها :-
1- توعية المجتمع وجعله يعرف الطريق الصحيح والمؤدي الى رضا الله سبحانه وتعالى وهذا يؤدي الى تخلخل الثقة لدى اتباع السفياني لان دليلهم الذي اعتمدوا عليه ليس قوياً بما فيه الكفاية .
2- مشاركة الامام عليه السلام المجتمع في كافة محنه واعطائهم الحل الصحيح والرأي الصائب في المشاكل السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد في فترة حكم السفياني وبيان مدى ضعف الرأي الاخر وهذا يؤدي بمرور الزمن الى اقتناع الناس برأي الامام عليه السلام واهتزاز ثقتهم بقائدهم السفياني مما يؤدي الى ضعف الدولة لا انهيارها لان الامام عليه السلام لايستفيد من انهيار الدولة بقدر ما يستفيد من ضعفها ولنا شاهد على ذلك هو ان الائمة صلوات الله عليهم اغتنموا فرصة ضعف الدولة ولم يحاولوا ان يجعلوا الدولة الاسلامية تنهار لان الضعف يمكن ان يعالج بتبدل القائد بينما الانهيار معالجته اصعب .
3- من الفقرة الاولى والثانية ستتكون قاعدة جماهرية كبيرة تؤمن برأي الامام عليه السلام وتراه حريصاً على كرامتهم وثراوتهم وحقوقهم وهذا يؤدي الى عدم تعرض السفياني للامام عليه السلام خوفاً من الاضطرابات التي يمكن ان تحدث في البلاد ولذلك عندما ينقض السفياني الهدنة تراه ينهزم بصورة نهائية رغم وجود القوة العسكرية الكبيرة لدية لان النفوس والقلوب ليست معه بل مع الامام عليه السلام .
وهنا اود الاشارة ان هذه الاحداث تكون تحت خفاء العنوان للامام عليه السلام او يمكن ان تحدث لنائب الامام الحقيقي والممهد له وهذا تطبيق للحديث النبوي الشريف (( من رأى منكم منكراً فاليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان ))انظر ان الرسول ( صلى الله عليه وآله ) قال فاليغيره ولم يقل فالينكره والتغير بينه وبين الانكار فرق كبير وعلى هذا الاساس تكون الهدنة عملية تغيير للواقع الفاسد بصورة سلمية لا ابقاءاً له .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
وعجل اللهم فرج قائم آل محمد