الىٰ بقيـة الله
ياثائراً لثـأر كـربلاء
يا ايُهـا المحجوبُ بين الارضِ و السمـاء
يا كعبـة الله التي
تستقبلُ الدعاء
يا صانعاً للثأر من جراحـهِ لـواء
قد أخَّرتك سـيدي الدهور
و حالَ بينكَ
و بين جدّك المقدور
و أجهشت عيناك بالبُكـاء
فجمرتُ الصبرِ التي تقطِّعُ الأحشاء
قَذَفْتها دمعاَ من الدماء
لا بَل بكيت العينَ حتى احترَقَ الحَدَقْ
فالدمعُ قد نَطَـقْ
ياسيدي لاوقتَ للبُكاءْ
. قد عاد عاشوراءْ
مُثخَنُ بالجِراح
و عادت النساءْ
تمشي على جسرٍ من الدماءْ...
و عادت السياط
توسّمُ الاجساد
و عادَ في اغلالهِ السجّاد
يلفَعهُ الهجيرُ في البيداء
* * *
و لم تزل تحجبُِكَ الأعوامْ
تحترقُ الخيامْ
و تُرشَقُ النساءُ و الاطفالُ بالسهامْ
و مرةً اُخرى ابنُ سعدٍ يَحرقُ الخِباءْ
و لم تزل تحجبكَ السنون
يا صاحب الأمـرِ الذي
لابدَ أن يكون
يا مَن لَـهُ
تنتظرُ الارواحُ و العيون
يا سيدي المُفَدّا
يا من لَـهُ أرواحُنا فِـداء
بضاعتي رفعتها تبكي علىٰ يديك
و هذه البضاعة
أوّلُ جرح ٍمن جراحِ جَدِّك الحُسين
يرسمهُ الأنين
في هذه البضاعة
أطمعُ بالشفـاعه
و أرتجي القَبول
من جدّك الرسول
و اُمِّك الزهـراء
صاحبة العَـزاء
اللائذ بإمام زمانه و مَـولاه
( المُغترب أبو ياسـر الكعبي)
تعليق