لماذا الغرور و الكبرياء وما الفرق بينهما؟؟؟؟؟؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مرتضى رضا صادق
    • Jan 2009
    • 11

    لماذا الغرور و الكبرياء وما الفرق بينهما؟؟؟؟؟؟؟

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا ابن مسعود لا تغترن بالله ولا تغترن بصلاتك وعملك وبرك وعبادتك)
    بحار الأنوارج77ص101


    الإمام علي (ع): (سُكْر الغفلة والغرورأبعد إفاقةً من سكر الخمور) غرر الحكم


    الإمام الصادق(ع): (المغرور في الدنيا مسكين وفي الأخرة مغبون لأنه باع الأفضل بالأدنى) البحارج72ص319

    الغرور هو تضخم للذات بأن يرى الشخص بأنه هو الأعلم وهو الأجمل وهو دوما على صواب والبقية مجرد جهلة لا يفقهون من أمور حياتهم شيئا
    الغرور بداية النهاية كما اتفق اغلب الكتاب والنقاد والمفكرون
    فبمجرد أن يتسرب الغرور إلى نفس الشخص يبدأ في إحداث أخطاء أكثر من المعدل الطبيعي ويبدأ في فقدان ما اكتسبه من مكانة لدى الناس
    مثل لاعبي كرة القدم مثلا فهم اشهر من نسمع أنهم يصابون بالغرور وكثيرا ما نسمع أن اللاعب الفلاني أصبح مغرورا
    فعلى أي أساس تم بناء هذا الحكم
    الشخص المغرور هو من يعتقد بان الجميع يدورون بحلقة كاملة هو محورها
    الجميع يبحثون عن رضاه ولا يستغنون عنه
    هو الأساس وهم التابعون له
    لو غاب عنهم فسيتيهون ويفقدون سبل النجاح
    هذه إحدى أشكال الغرور
    منها أيضا الغرور العاطفي
    فالمغرور عاطفيا يعتقد بأنه من نضرة يستطيع اسر قلوب الفتيات مثلا
    وانه بمجرد أن يتعطف على إحداهن ويسمح لها بالمرور بجواره قد ملك قلبها رغم أنها قد تكون مارة من هذا الطريق مشمئزة من كون هذا المخلوق واقفا به

    الغرور لو دخل في الحياة الأسرية تكون نهايتها قد أزفت
    فالزوج يعتقد بأنه زوجته اقل منه ثقافة وعلما فلا يمكن أن يناقشها أو يحاورها أو يأخذ برأيها فهي اجهل من تستشار فيسقط نتيجة لجهله في أخطا ومواقف كان من الممكن تلافيها لو استشار زوجته وأرشدته بحكمتها التي ربما تفوقه بها
    والزوجة ترى بأنها أجمل نساء الكون وان زوجها لن يرى من هي أجمل منها فلا داعي لأن ترهق نفسها بالتجمل له حتى يمل الزوج من منضرها المقزز ويبحث عن زوجة أخرى إن لم يطلقها ليفارق هذه المعاناة الدائمة


    أما الكبرياء
    فهو أمر مغاير تماما
    فالكبرياء هو اعتزاز الشخص بكرامته وعدم ارتضائه المهانة من أي شخص
    قد يكون الكبرياء مبالغ به وحينها نصل إلى إحدى مراحل الغرور ولكن الكبرياء صفة جميلة نسعد بان نتحلى بها كحالنا مع الثقة بالنفس
    وان كانت المبالغة دوما أمر مرفوض

    إذا فالغرور هو نتيجة المبالغة في الكبرياء أو المبالغة في الثقة في النفس
    وليس أمرا منفصلا بحد ذاته
    ولكن تطورا لهذا النمو الغير منضم لهاتين الصفتين الحميدتين

    وكي أوضح الفرق الذي اعنيه بين الغرور والثقة بالنفس كونهما الأقرب لبعضهما البعض والأكثر اختلاطا على البعض

    لو أن احد الشبان كان يسير ووجد أمامه منحدرا صخريا
    وأمعن النظر به ووجد انه يستطيع تجاوزه كونه شخص رياضي ومعتاد على القفز لمسافات بعيدة نوعا ما وقياسا على قدراته وجد انه واثق من كونه مؤهل لتخطي هذا العائق بعد توفيق الله وقفز ونجح في ذلك

    حينها نقول بأن هذا الشخص كان واثقا من قدراته

    وبعد ذلك أتى شخص آخر عند نفس المنحدر ولكن هذا الشخص لم يمارس الرياضة منذ سنين عدة
    ورأى صديقنا السابق قد تمكن من القفز فأخذته العزة بالنفس وكابر وقال بما أن فلان فعلها فانا أفضل منه وأنا أذكى وأقوى وأجمل وجميع الصفات لدي مركزة عنه وسأتمكن من القفز وقفز فعلا وتمكن من القفز بنجاح

    ولكن لم يتمكن من الوصول للطرف الآخر بل اكتفى بقعر المنحدر محطا أخيرا له
    حينها نقول انه أصيب بالغرور وتوقع بأنه قادر على مجارات ذاك الشخص

    وهذه هي النهاية الحتمية لمن يصاب بالغرور
    السقوط الشنيع دوما



    وإليكم بعض الحكم الجميلة حول هذا الموضع :
    (ابداً لن تخطئ بسهولة أكبر إلا عندما تغتر بمعرفتك الطريق أكثر) مقولة صينية

    (الغرورقد لا يقلب الفضائل ، لكنه يهزها من أساسها)
    (الرجل الفاضل حقاً لا يدعي التفوق في أي شيء) لارشفكو



    أبيات من الشعر للشريف الرضي :
    كن كيف شئت فما الدنيا بخالدةٍ . . . .ولا البقاء على الخلق بمضمونِ
    إلى الترابيصير الناس كلهــــــــم . . . .من مفهقٍبالغنى كفاً ومسكينِ


    القصة :
    جلس رجل أعمى البصيرة في مجلس الرسول (ص) وجاء أخر لكنه أعمى البصر ليجلس في ذلك المجلس إلى جانب أعمى البصيرة الذي كان ثرياً ومترفاً فابتعد عنه بعض الشيء فامتعض الرسول الاكرم (ص) من ذلك الفعل وقال لأعمى البصيرة :لما فعلت ذلك؟؟ أتخاف أن يسري إليك فقر هذا الأعمى أم تخاف أن يسري شيء من ثروتك إليه؟ فقال : أنا مستعد للتنازل عن نصف ثروتي لهذا الفقير لترضى عني! فالتفت الرسول (ص) إلى ذلك الفقير الأعمى البصر وقال له :هل تريد ثروة هذا الرجل؟ فقال :لا فقال (ص):ولم؟ فأجاب : أخاف على نفسي الإغتراربثروتي فأصبح مثل صاحبنا وبذلك أكون أعمى البصيرة إضافة إلى عمى بصري...



    وفي الختام علاج الغرور الرجوع الى الله والإنفتاح عليه وأن يعرف المغرور عيوبه الشخصية وأن ما يقوم من أفعال لا توافق العقل والدين وأنه سبب لغضب الله تعالى .
    فإذا ما أراد المرء أن يحسن التعامل مع الناس ويكسب حبهم وودهم واحترامهم عليه بالابتعاد عن الغرور فهو باب ألى عالم الجهل والكراهية.


    وفقكم الله
    والله ولي التوفيق
    تحياتي مرتضى
  • ساره ]|~
    • Jul 2010
    • 401

    #2



    |[ يعطيـك عوأإأفي ع الطرح آلقيم ..
    لآإعـدمنأإأك

    تعليق

    • مرتضى رضا صادق
      • Jan 2009
      • 11

      #3
      شكرا لمرورك الكريم
      وفقك الله
      والله ولي التوفيق

      تعليق

      يعمل...
      X