الحجب والسرادقات
قال أبو عبدالله (ع) قال رسول الله (ص) قال جبرئيل في ليلة المعراج: إن بين الله وبين خلقه تسعين ألف حجاب، وأقرب الخلق إلى الله أنا وإسرافيل وبيننا وبينه أربعة حجب حجاب من نور وحجاب من ظلمة وحجاب من الغمام وحجاب من ماء.
وفي الحديث أن جبرئيل (ع)، قال: لله دون العرش سبعون حجابا لو دنونا من أحدها لأحرقتنا سبحات الجلال.
ومما سأل ابن سلام النبي (ص): ما الستة عشر وما الثمانية عشر، قال ستة عشر صفا من الملائكة حافين من حول العرش وذلك
قوله

صم الجبال الشوامخ واحترقت الجن والإنس من نور الله ، قال صدقت يا محمد.
وسئل أمير المؤمنين (ع) عن الحجب، فقال: أول الحجب سبعة، غلظ كل حجاب مسيرة خمسمائة عام، بين كل حجابين منها مسيرة
خمسمائة عام، والحجاب الثالث سبعون حجابا، بين كل حجابين منها مسيرة خمسمائة عام، وطوله خمسمائة عام، حجبه كل حجاب
منها سبعون ألف ملك، قوة كل ملك منهم قوة الثقلين منها ظلمة، ومنها نور، ومنها نار، ومنها دخان، ومنها سحاب ، ومنها برق،
ومنها مطر، ومنها رعد، ومنها ضوء، ومنها رمل، ومنها جبل، ومنها عجاج، ومنها ماء، ومنها أنهار، وهي حجب مختلفة غلظ
كل حجاب مسيرة سبعين ألف عام، ثم سرادفات الجلال، وهي سبعون سرادقا، في كل سرادق سبعون ألف ملك، بين كل سرادق
وسرادق مسيرة خمسمائة عام، ثم سرادق العز، ثم سرادق الكبرياء، ثم سرادق العظمة، ثم سرادق القدس، ثم سرادق الجبروت،
ثم سرادق الفخر ثم النور الأبيض، ثم سرادق الوحدانية، ومسيرة سبعين ألف عام ثم الحجاب الأعلى، وانقضى كلامه (ع) وسكت.
سدرة المنتهى
صفة سدرة النتهى:
عن أبي عبدالله (ع) قال: قال رسول الله (ص) لما أسري بي إلى السماء إنتهيت إلى محل سدرة النتهى، وإذا الورقة تظل أمة من
الأمم فكنت من ربي كقاب قوسين أو أدنى.
وقال أبو جعفر (ع): وإن غلظ السدرة لمسيرة مائة عام من أيام الدنيا، وإن الورقة منها تغطي أهل الدنيا.
علة تسميتها بسدرة النتهى:
قال أبو جعفر (ع): إنما سميت سدرة المنتهى لأن أعمال أهل الأرض تصعد بها الملائكة الحفظة إلى محل السدرة، قال والحفظة
الكرام البررة دون السدرة يكتبون ما يرفعه إليهم الملائكة من أعمال العباد في الأرض فينتهى بها إلى محل السدرة.
.....عاشقة النور"
تعليق