المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أجل أبنائنا


عاشقة النور
24-10-2010, 12:09 AM
هذا الموضوع يمس جانباً مهماً في حياتنا ويضع لبنة في أساس بناء مستقبل فلذات أكبادنا وتوجيه مسيرتهم وتحديد معالم مستقبلهم المأمول بالخير والنماء.

هذا الطفل الذي هو أمانة في أعناقنا.. نحن مسؤولون عنه منذ ولادته نختار له الاسم الجميل نتعهده بالرعاية والعناية من مأكل وملبس نطير فرحاً عندما يبتسم ونتألم عندما يبكي, نهرع به إلى الطبيب إذا ما نزلت به نازلة المرض نشتري له الألعاب ونقدم له الهدايا ونعمل كل ما بوسعنا من أجل أن نرى البسمة على شفتيه وبريق الرضا والسعادة يشع من عينيه.‏

طفل اليوم هو رجل الغد فلماذا لا نكون على قدر المسؤولية ونصون الأمانة ونتعهدها ونجهد أنفسنا في سبيل الحفاظ عليها, هذه الأمانة هي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع.. ولكل دوره المنوط به.‏

فالأسرة عليها واجب الحضانة والرعاية والتنشئة السليمة القويمة وإدخال السرور والبهجة على أطفالها ومنحهم الحب والعطف والحنان حتى إذا بلغ الطفل سن الدراسة وأرسلوه إلى المدرسة يذهب الطفل إلى المدرسة في الصباح ليتعلم دروسه ويقابل مدرسيه, يتلقى العلوم على أيديهم ويأخذ عنهم سلوكهم ويقتدي بهم يقابل زملاءه ويتفاعل معهم يأخذ منهم ويأخذون عنه ويعود إلى بيته في المساء لتكمل الأسرة ما قد بدأته المدرسة في الصباح.‏

ولكن مع الأسف مع زحمة الحياة ومتطلباتها التي لا تنتهي الضروري منها وغير الضروري ومع صخب هذه المدينة المتسارعة النمو نسيت الأسرة دورها وواجبها تجاه أبنائها فالأب مشغول جداً ولا وقت لديه تراه يسابق الزمن كي يزيد من ثروته ويكدس أمواله أو تراه مسافراً دائم الترحال والسفر للتجارة أو تراه مشغولاً لتأمين قوت عياله وفي كل الأحوال هو مشغول جداً.. ليس لديه الوقت الكافي لأبنائه ليمنحهم العطف والحنان ويطمئن على أحوالهم الدراسية والصحية ويحل مشكلاتهم فهو يعهدهم إلى السائق في جميع تنقلاتهم وإلى مدرس خصوصي لمساعدتهم على تحصيلهم الدراسي.. أما هو فلا دور له.‏

اللهم إلا جلب المال وكفى.. ولا تستغرب إذا سألت أحدهم عن ابنه في أي مستوى دراسي هو؟ أو ما هو تاريخ ميلاد ابنك يرد عليك بأنه لا يعلم وقد يجهد نفسه بعد طوال تفكير ليقول لك أعتقد أنه في المرحلة الإعدادية وعمره كذا ولا تستغرب أيضاً ولا تأخذك الدهشة إذا قلت لك بأن أحدهم روى لي بأن أحد زملائه في العمل هاتفه الموجه في المدرسة الثانوية التي يدرس فيها ابنه وقال له: نريد منك الحضور الى المدرسة بخصوص مناقشتك في تصرفات ابنك فلان الذي يدرس عندنا.‏

فرد عليه الأب المشغول جداً باستغراب شديد: ولدي أنا يدرس عندكم؟‏

يا لهول المصيبة لقد نسي الأب المشغول جداً المدرسة التي يدرس فيها ابنه وربما يكون قد نسي أن له ابناً ...!‏


"عاشقة النور"

غصن الشوق
10-11-2010, 01:50 PM
موضوع جميل وفي غاية الروعه خيتو

جزاكِ الله كل خير

عاشقة النور
10-11-2010, 09:32 PM
انت الاروع بمرورك الطيب

لاعدمناك


"عاشقة النور"