تويت
لجأ أكثر الأطفال لخداع أنفسهم باستخدام الحيل النفسية اللاشعورية وذلك عندما تواجههم مشاكل ولا يستطيعون التغلب عليها، من هذه الحيل وأكثرها شيوعاً التبرير حيث يحاول الطفل الصغير مثلاً تعليل خيبته في المدرسة أو في البيت أو الملعب وتبريرها بإيجاد أسباب صحيحة في اعتقاده 0 ولكن
التبرير ليس جيداً في جميع الأحوال فإذا تمادى الفرد في التبرير فإنه بذلك لا يواجه مشكلاته مواجهة ايجابية فيلحق بنفسه على المدى البعيد أشد الأضرار وهناك الحيل النفسية المرضية فالطفل الذي يكره الذهاب إلى المدرسة لسبب ما أو لعجزه عن الوصول إلى مستوى مناسب من التحصيل الدراسي فقد يجعله مثار سخرية واستهزاء من زملائه 0 ومثل هذا الطفل قد يتخذ من الصداع سبباً في عدم الذهاب إلى المدرسة وفي الواقع أن هذا الصداع ولو لم يكن له أي أساس عضوي إلا أنه صداع يعاني منه الطفل ويؤلمه حقيقة والعلاج الوحيد لهذا الصداع هو القضاء على المشكلات التي تواجهه في المدرسة بالاضافة إلى خدع أخرى يمكن أن يلجأ إليها الطفل وهي متعددة لكن أكثر الأطفال الذين يخدعون أنفسهم باستخدام الحيل النفسية ليسوا نتاجاً لماض لا يمكن إصلاحه بل هم في الغالب نتيجة للبيئة التي نشأوا فيها وأهم عاملين في هذه البيئة -هما البيت والمدرسة لهذا يقع على الآباء والمربين مسؤولية كبيرة نحو مساعدة هؤلاء الأطفال ببذل كل جهد لتفهم الدوافع التي تقيم سلوك أبنائهم وذلك لأن الدوافع هي الأمور الأساسية لا السلوك نفسه والبحث عما يفكر فيه هذا الطفل وما هي مشكلاته وأسباب يأسه0 ويستطيع الآباء بالقدوة الحسنة أن يعلموا أبناءهم كيف يحملون أعباءهم وكيف يقابلون الاخفاق بشجاعة ويواجهون المهمات الخطيرة 0 وتدعيم ثقة الطفل بنفسه وذلك بمعاونة الطفل على تكوين شخصيته بأن نبين له نواحي القوة في نفسه ونزكيها ونكشف نواحي الضعف عنده ونعالجها وينبغي ألا نطلب منه سوى المعقول من الأمور وإذا أبطأ في أدائه فمن الخير أن نتريث وأن نعطيه ما يكفيه من الوقت بحيث يستطيع أن يحقق نجاحاً فذلك يزيد ثقته بنفسه وخاصة لو أظهرنا الاهتمام والتقدير بما يحققه
"عاشقة النور"
التبرير ليس جيداً في جميع الأحوال فإذا تمادى الفرد في التبرير فإنه بذلك لا يواجه مشكلاته مواجهة ايجابية فيلحق بنفسه على المدى البعيد أشد الأضرار وهناك الحيل النفسية المرضية فالطفل الذي يكره الذهاب إلى المدرسة لسبب ما أو لعجزه عن الوصول إلى مستوى مناسب من التحصيل الدراسي فقد يجعله مثار سخرية واستهزاء من زملائه 0 ومثل هذا الطفل قد يتخذ من الصداع سبباً في عدم الذهاب إلى المدرسة وفي الواقع أن هذا الصداع ولو لم يكن له أي أساس عضوي إلا أنه صداع يعاني منه الطفل ويؤلمه حقيقة والعلاج الوحيد لهذا الصداع هو القضاء على المشكلات التي تواجهه في المدرسة بالاضافة إلى خدع أخرى يمكن أن يلجأ إليها الطفل وهي متعددة لكن أكثر الأطفال الذين يخدعون أنفسهم باستخدام الحيل النفسية ليسوا نتاجاً لماض لا يمكن إصلاحه بل هم في الغالب نتيجة للبيئة التي نشأوا فيها وأهم عاملين في هذه البيئة -هما البيت والمدرسة لهذا يقع على الآباء والمربين مسؤولية كبيرة نحو مساعدة هؤلاء الأطفال ببذل كل جهد لتفهم الدوافع التي تقيم سلوك أبنائهم وذلك لأن الدوافع هي الأمور الأساسية لا السلوك نفسه والبحث عما يفكر فيه هذا الطفل وما هي مشكلاته وأسباب يأسه0 ويستطيع الآباء بالقدوة الحسنة أن يعلموا أبناءهم كيف يحملون أعباءهم وكيف يقابلون الاخفاق بشجاعة ويواجهون المهمات الخطيرة 0 وتدعيم ثقة الطفل بنفسه وذلك بمعاونة الطفل على تكوين شخصيته بأن نبين له نواحي القوة في نفسه ونزكيها ونكشف نواحي الضعف عنده ونعالجها وينبغي ألا نطلب منه سوى المعقول من الأمور وإذا أبطأ في أدائه فمن الخير أن نتريث وأن نعطيه ما يكفيه من الوقت بحيث يستطيع أن يحقق نجاحاً فذلك يزيد ثقته بنفسه وخاصة لو أظهرنا الاهتمام والتقدير بما يحققه
"عاشقة النور"
تعليق