اشتهر عن أمير المؤمنين (ع)قوله: «الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَ يَنْفَد»
ورُوي عن الرسول (ص): «ما قلَّ وكفى، خيرٌ ممَّا كثُر وألهى»
وسئل أمير المؤمنين عليه السلام عن قوله تعالى: {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} (النحل:97)، فَقَالَ: «هِيَ الْقَنَاعَةُ»
وقال(ع): «طُوبَى لِمَنْ ذَكَرَ الْمَعَادَ، وَعَمِلَ لِلْحِسَابِ، وَقَنِعَ بِالْكَفَافِ»((العيش الوسط الذي يكفي الإنسان حاجاته الأصلية).
والقناعة: الرضا بما عنده وبما قسم الله له، ولو كان قليلاً، وعدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين، وهي من العلامات على صدق الإيمان.
وقيل:
هي الاجتزاء باليسير من الأغراض المحتاج إليها, والاقتصار على ما يلزم لعيشه دون حاجة أو تزلف, والرضا بما تسهَّل من المعاش, وترك الحرص على جمع أو تكديس الأموال, والتقنع باليسير منه والاقتصار على الكفاف.
وقال أحد الحكماء: سرور الدنيا أن تقنع بما رُزِِِقْتَ، وغمها أن تغتم لما لم ترزق.
وقال أحدهم:
هي القناعة لا ترضى بها بدلاً
فها النعيم وفيها راحة البدن
انظر لمن ملك الدنيا بأجمعها
هل راح منها بغير القطن والكفنِ
والقناعة عز لصاحبها , فلا يتسلط عليه الآخرون، أما الطمع فيجعل صاحبه عبدًا للآخرين.
* آثار القناعة
هي دليل الإيمان بالله سبحانه وتعالى والثقة به والرضا بما قدر وقسم وشكر المنعم سبحانه وتعالى.
والتوقي من الذنوب التي تفتك بالقلب وتذهب الحسنات نتيجة الطمع والحرص والحسد والحقد والضغينة والخوض في الشبهات والغيبة والنميمة... وفي القناعة الغنى والعز, وفي الطمع ذل وهوان. والقنوع يحبه الله وهو قريب أليف محبوب من الناس.
* الاستغناء بالله تعالى
اشتدت حال رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله فقالت له امرأته: لو أتيت رسول الله(ص) فسألته («لو» هنا للتمني) فجاء إلى النبي (ص) فلما رآه النبي (ص):«من سألنا أعطيناه ومن استغنى أغناه الله»
فقال الرجل: ما يعني غيري، فرجع إلى امرأته فأعلمها، فقالت: إن رسول الله (ص) بشر فأعلمه (أي أنه(ص) بشر، لا يعلم الغيب) فأتاه فلما رآه رسول الله (ص) قال:
«من سألنا أعطيناه ومن استغنى أغناه الله» حتى فعل الرجل ذلك ثلاثاً ثم ذهب الرجل فاستعار معولاً ثم أتى الجبل فصعده فقطع حطباً، ثم جاء به فباعه بنصف مد من دقيق فرجع به فأكله، ثم ذهب من الغد، فجاء بأكثر من ذلك فباعه، فلم يزل يعمل ويجمع حتى اشترى معولاً، ثم جمع حتى اشترى بكرين (البكر بالفتح من الإبل بمنزلة الغلام من الناس) وغلاماً ثم أثرى(من الثروة أي كثر ماله) حتى أيسر فجاء إلى النبي(ص) فأعلمه كيف جاء يسأله وكيف سمع النبي(ص) فقال النبي(ص): قلت لك: من سألنا أعطيناه ومن استغنى أغناه الله
* من الأسباب المؤدية للقناعة:
ـ الاستعانة بالله ومعرفة نعمه والتفكر فيها والتوكل عليه والتسليم لقضائه وقدره ومجاهدة النفس على القناعة والكفاف.
ـ النظر في حال الصالحين وزهدهم وكفافهم وإعراضهم عن الدنيا وملذاتها.
ـ التأمل في أحوال من هم دونك, يقول أبو ذر: أوصاني رسول الله أن لا أنظر إلى من هو فوقي
ـ وأخيراً الالتفات إلى أن لبعض النِّعم مفسدة، والعلم أن في القناعة راحة النفس وسلامة القلب واطمئنانه.
"عاشقة النور"
ورُوي عن الرسول (ص): «ما قلَّ وكفى، خيرٌ ممَّا كثُر وألهى»
وسئل أمير المؤمنين عليه السلام عن قوله تعالى: {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} (النحل:97)، فَقَالَ: «هِيَ الْقَنَاعَةُ»
وقال(ع): «طُوبَى لِمَنْ ذَكَرَ الْمَعَادَ، وَعَمِلَ لِلْحِسَابِ، وَقَنِعَ بِالْكَفَافِ»((العيش الوسط الذي يكفي الإنسان حاجاته الأصلية).
والقناعة: الرضا بما عنده وبما قسم الله له، ولو كان قليلاً، وعدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين، وهي من العلامات على صدق الإيمان.
وقيل:
هي الاجتزاء باليسير من الأغراض المحتاج إليها, والاقتصار على ما يلزم لعيشه دون حاجة أو تزلف, والرضا بما تسهَّل من المعاش, وترك الحرص على جمع أو تكديس الأموال, والتقنع باليسير منه والاقتصار على الكفاف.
وقال أحد الحكماء: سرور الدنيا أن تقنع بما رُزِِِقْتَ، وغمها أن تغتم لما لم ترزق.
وقال أحدهم:
هي القناعة لا ترضى بها بدلاً
فها النعيم وفيها راحة البدن
انظر لمن ملك الدنيا بأجمعها
هل راح منها بغير القطن والكفنِ
والقناعة عز لصاحبها , فلا يتسلط عليه الآخرون، أما الطمع فيجعل صاحبه عبدًا للآخرين.
* آثار القناعة
هي دليل الإيمان بالله سبحانه وتعالى والثقة به والرضا بما قدر وقسم وشكر المنعم سبحانه وتعالى.
والتوقي من الذنوب التي تفتك بالقلب وتذهب الحسنات نتيجة الطمع والحرص والحسد والحقد والضغينة والخوض في الشبهات والغيبة والنميمة... وفي القناعة الغنى والعز, وفي الطمع ذل وهوان. والقنوع يحبه الله وهو قريب أليف محبوب من الناس.
* الاستغناء بالله تعالى
اشتدت حال رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله فقالت له امرأته: لو أتيت رسول الله(ص) فسألته («لو» هنا للتمني) فجاء إلى النبي (ص) فلما رآه النبي (ص):«من سألنا أعطيناه ومن استغنى أغناه الله»
فقال الرجل: ما يعني غيري، فرجع إلى امرأته فأعلمها، فقالت: إن رسول الله (ص) بشر فأعلمه (أي أنه(ص) بشر، لا يعلم الغيب) فأتاه فلما رآه رسول الله (ص) قال:
«من سألنا أعطيناه ومن استغنى أغناه الله» حتى فعل الرجل ذلك ثلاثاً ثم ذهب الرجل فاستعار معولاً ثم أتى الجبل فصعده فقطع حطباً، ثم جاء به فباعه بنصف مد من دقيق فرجع به فأكله، ثم ذهب من الغد، فجاء بأكثر من ذلك فباعه، فلم يزل يعمل ويجمع حتى اشترى معولاً، ثم جمع حتى اشترى بكرين (البكر بالفتح من الإبل بمنزلة الغلام من الناس) وغلاماً ثم أثرى(من الثروة أي كثر ماله) حتى أيسر فجاء إلى النبي(ص) فأعلمه كيف جاء يسأله وكيف سمع النبي(ص) فقال النبي(ص): قلت لك: من سألنا أعطيناه ومن استغنى أغناه الله
* من الأسباب المؤدية للقناعة:
ـ الاستعانة بالله ومعرفة نعمه والتفكر فيها والتوكل عليه والتسليم لقضائه وقدره ومجاهدة النفس على القناعة والكفاف.
ـ النظر في حال الصالحين وزهدهم وكفافهم وإعراضهم عن الدنيا وملذاتها.
ـ التأمل في أحوال من هم دونك, يقول أبو ذر: أوصاني رسول الله أن لا أنظر إلى من هو فوقي
ـ وأخيراً الالتفات إلى أن لبعض النِّعم مفسدة، والعلم أن في القناعة راحة النفس وسلامة القلب واطمئنانه.
"عاشقة النور"
تعليق