الأولى لك، والثانية عليك!.. النظرة التي هي عليك، التي هي مع التكرار.. فإنه مع المداومة الشديدة، تصبح هنالك صور متراكمة في النفس من الصور المحرمة، وعندئذ ماذا سيحصل؟..
إن الإنسان عندما يكثر من النظر المحرم، ومن الإثارات الشهوية: صوتاً مثيراً، أو خلخالاً مثيراً، أو نظرة مثيرة، أو حتى النظر إلى ألوان مثيرة -هنالك بعض الألوان معروف أنها في عرف النساء ألوان محببة-، وحتى الطيب النسائي المثير؛
فالذي ينظر بشكل غير متزن ومتوازن، فإن هذا الإنسان تتغير تركيبته الفسيولوجية، وعندئذ تصبح حركة تعاضدية، فمن الداخل الشيطان صار له ولياً، وصار سلطان مملكته -هذا من الباطن-؛ ومن الخارج -كبدن- أصبح هذا الإنسان لا يفكر إلا من خلال الغرائز.. وهنا من المؤكد أن من وصل إلى هذه الدرجة، أنه يُسلب الاختيار.. ولطالما رأينا بعض المؤمنين يدّعي أنه ارتكب الفاحشة والحرام، وهو يقول أنه في تلك الساعة سُلب منه الاختيار.
إن هناك قانونا في الكتب العقائدية والكلامية، يقول: (إن سلب الاختيار بالاختيار، لا ينافي الاختيار).. من سَلب اختياره بنفسه اختياراً، حتى لو سُلب منه الاختيار لاحقاً، فهذا يعاقب معاقبة المختار.. مثلا: من رمى نفسه من برج، أو من جبل، فهذه الرمية اختيارية؛ ولكن السقوط إلى الأرض هو بفعل الجاذبية، فالجاذبية حركة خارج الاختيار، فهو عندما يرتطم بالأرض ويموت، فإنه يعاقب عقاب المنتحر -عقاب من قتل نفساً-، ومن المعلوم أن القاتل عذابه جهنم خالداً فيها.. فهذا الإنسان إنسان منتحر، وجزاؤه جهنم وبئس المصير، فلا يأتي يوم القيامة ليقول: يا رب، قتلتني الجاذبية، وأنا لم أقتل نفسي!..
إن هؤلاء الذين بسوء فعلهم تمادوا في الحرام النظري، إلى درجة سُلب منهم الاختيار.. من الممكن أن يرتكبوا أقبح الأمور؛ لأنه سُلب منهم الاختيار في هذا المجال، وعندئذ يتحقق ذلك المسخ.. ولا شك أن الذي وصل إلى هذه الدرجة، يحتاج إلى عناية إلهية كبرى، فهو هنا وقع في الدوامة، وعندئذ من وقع في هذه الدوامة، فإنه يحتاج إلى التجاء شديد بسفينة النجاة، لكي يُنتشل مما هو فيه.
"عاشقة النور"
إن الإنسان عندما يكثر من النظر المحرم، ومن الإثارات الشهوية: صوتاً مثيراً، أو خلخالاً مثيراً، أو نظرة مثيرة، أو حتى النظر إلى ألوان مثيرة -هنالك بعض الألوان معروف أنها في عرف النساء ألوان محببة-، وحتى الطيب النسائي المثير؛
فالذي ينظر بشكل غير متزن ومتوازن، فإن هذا الإنسان تتغير تركيبته الفسيولوجية، وعندئذ تصبح حركة تعاضدية، فمن الداخل الشيطان صار له ولياً، وصار سلطان مملكته -هذا من الباطن-؛ ومن الخارج -كبدن- أصبح هذا الإنسان لا يفكر إلا من خلال الغرائز.. وهنا من المؤكد أن من وصل إلى هذه الدرجة، أنه يُسلب الاختيار.. ولطالما رأينا بعض المؤمنين يدّعي أنه ارتكب الفاحشة والحرام، وهو يقول أنه في تلك الساعة سُلب منه الاختيار.
إن هناك قانونا في الكتب العقائدية والكلامية، يقول: (إن سلب الاختيار بالاختيار، لا ينافي الاختيار).. من سَلب اختياره بنفسه اختياراً، حتى لو سُلب منه الاختيار لاحقاً، فهذا يعاقب معاقبة المختار.. مثلا: من رمى نفسه من برج، أو من جبل، فهذه الرمية اختيارية؛ ولكن السقوط إلى الأرض هو بفعل الجاذبية، فالجاذبية حركة خارج الاختيار، فهو عندما يرتطم بالأرض ويموت، فإنه يعاقب عقاب المنتحر -عقاب من قتل نفساً-، ومن المعلوم أن القاتل عذابه جهنم خالداً فيها.. فهذا الإنسان إنسان منتحر، وجزاؤه جهنم وبئس المصير، فلا يأتي يوم القيامة ليقول: يا رب، قتلتني الجاذبية، وأنا لم أقتل نفسي!..
إن هؤلاء الذين بسوء فعلهم تمادوا في الحرام النظري، إلى درجة سُلب منهم الاختيار.. من الممكن أن يرتكبوا أقبح الأمور؛ لأنه سُلب منهم الاختيار في هذا المجال، وعندئذ يتحقق ذلك المسخ.. ولا شك أن الذي وصل إلى هذه الدرجة، يحتاج إلى عناية إلهية كبرى، فهو هنا وقع في الدوامة، وعندئذ من وقع في هذه الدوامة، فإنه يحتاج إلى التجاء شديد بسفينة النجاة، لكي يُنتشل مما هو فيه.
"عاشقة النور"
تعليق