ذكرى إستشهاد جواد آل محمد .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • غصن الشوق
    • Jul 2010
    • 2060

    ذكرى إستشهاد جواد آل محمد .


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف ,،





    كان عليه السلام قد اخبر صاحبه باستشهاده قبل توجهه الى بغداد عندما استدعاه المعتصم العباسي اليها،
    وعندما خرج عليه السلام من المدينة قال

    «ما اطيبك يا طيبة، فلست بعائد اليك».




    هو الإمام التاسع من أئمة أهل البيت عليهم السلام المطهرين المعصومين, أبوه الإمام علي بن موسى الرضا علي السلام, وأمه سبيكة من أهل بيت مارية القبطية أم إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    ولد الإمام الجواد عليه السلام في المدينة المنورة في ليلة الجمعة التاسع عشر من شهر رمضان المبارك, سنة 195 للهجرة, ويكنى أبو جعفر الثاني تميزا له عن جده الإمام الباقر(أبو جعفر), ومن ألقابه: الجواد والتقي.

    تولى الإمام الجواد عليه السلام الإمامة الفعلية في سن مبكرة من عمره الشريف, فقد كان عند شهادة أبيه الرضا علي السلام ابن سبع سنين, الأمر الذي أثار استغراب الناس عموما.

    وقد روي عن صفوان بن يحي انه سأل الرضا علي السلام عن الخليفة بعده, فأشار الإمام إلى ابنه الجواد عليه السلام وكان في الثالثة من عمره فقال صفوان: جعلت فداك, هذا ابن ثلاث سنين؟ فقال عليه السلام: وما يضر ذلك؟ لقد قام عيسى عليه السلام بالحجة وهو ابن ثلاث سنين.

    كما كان يستشهد على أن البلوغ لا قيمة له في موضوع الإمامة بقوله تعالى في شأن يحي عليه السلام: ﴿وآتيناه الحكم صبيا﴾.
    وقد اثبت الإمام الجواد عليه السلام سعة علمه وقوة حجته وعظمة آياته منذ صغره, فكان الناس في المدينة يسألونه ويستفتونه وهو ابن تسع سنين.


    سنة 218ﻫ بُويع الخليفة العبّاسي المعتصم ، وما أن استَتَبّ له أمر الملك وانقادت له البلاد شرقاً وغرباً، حتّى أخذ يتناهى إلى سمعه بروز نجم الإمام الجواد(عليه السلام)، واستقطابه لجماهير الأُمّة، وأخذه بزمام المبادرة شيئاً فشيئاً.
    لقد تضايق المعتصم من نشاطه عليه السلام، وتحرّكه فطلبه وأحضره إلى بغداد، ولمّا حضر أبو جعفر إلى العراق، لم يزل المعتصم وجعفر بن المأمون يدبران، ويعملان الحيلة في قتله إلى أن تمّ لهما ذلك
    .

    سُمَّ {عليه السلام} على الاقل مرتين خلال اقامته في بغداد التي لم تتجاوز عشرة شهور.
    الاولى في دار وزير المعتصم العباسي والثانية عندما عاد الى منزله حيث دست له زوجته بنت المأمون السم في عنب بتدبير من المعتصم وأخيها جعفر بن المأمون،.


    في آخر شهر ذي القعدة الحرام من سنة (220 للهجرة) قضى مولانا الامام التقي محمد الجواد )عليه السلام) نحبه شهيداً مسموماً ولم يتجاوز عمره الشريف خمسة وعشرون سنة وثلاثة شهور وعشرين يوماً.

    ودفن جسده الطاهر في مقابر قريش الى جوار جده الامام الكاظم عليه السلام، وقد ضمّهما ضريح واحد عليه قبّتان ذهبيّتان في المدينة التي كانت حياتها بهما، وهي اليوم تُدعى بـ « الكاظميّة » وتقع في جانب الكرخ من مدينة بغداد عاصمة العراق.

    سلام عليه يوم ولد، ويوم استشهد، ويوم يبعث حيّاً.
  • **عاشقةالازهار**
    • Jul 2010
    • 222

    #2

    تعليق

    • دلع السعوديه
      • Jun 2010
      • 1226

      #3
      السلام عليك ياسيدي وملاي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا
      عظم الله اجوركم بمولانا وامامنا الجواد عليه السلام
      جزاك الباري خيرا
      في ميزان اعماللك
      موفقه

      تعليق

      • ناصرة ام البنين
        • Oct 2009
        • 3252

        #4
        بارك الله بكِ
        جعله الله في ميزان حسناتك

        تعليق

        • عاشقة النور
          • Jan 2009
          • 8942

          #5
          عظم الله لنا ولكم الاجر
          بمصاب سيدنا ومولانا باب المراد الامام محمد الجواد عليه السلام
          جزاك الله كل خير


          وجعلك من شفعاء الامام الجواد عليه السلام

          تعليق

          • بدايات فرح
            • Jun 2010
            • 433

            #6
            السلام عليك ياسيدي وملاي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا
            عظم الله اجوركم بمولانا وامامنا الجواد عليه السلام

            تعليق

            • غصن الشوق
              • Jul 2010
              • 2060

              #7
              مشكورين على المرور النير

              تعليق

              • عشقي محمد واله
                • Sep 2009
                • 5605

                #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف

                السلام على محمد الجواد عليه السلام

                عظم الله اجورنا واجوركم بوفاة مولانا الامام محمد الجواد عليه السلام

                وجزاك الله الف خير وحشرك مع اهل البيت عليهم السلام

                وفقكِ البارئ سبحانه لكل خير

                تعليق

                • Noor alhoda
                  • Oct 2010
                  • 860

                  #9
                  :65:عظم الله لنا ولكم الأجر بأستشهاد امامنا وامامكم الجواد ع
                  جزاكم الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتكم

                  تعليق

                  • حسين راضي الحسين
                    • Jan 2009
                    • 414

                    #10
                    [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    اللهم صلى على محمد وآل محمد
                    أختي المشرفة المتألقة جدا / غصن الشوق

                    شكرا لطرحك الولائي وعظم الله أجركم بوفاة جواد الأئمة الامام محمد بن علي الجواد عليه السلام
                    واسمحي لي أن أضيف على ما تفضلتم به أختي
                    وفقكم الله ورعاكم لكل أختي
                    [/align]

                    تعليق

                    • حسين راضي الحسين
                      • Jan 2009
                      • 414

                      #11



                      اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


                      ذكرى استشهاد باب المراد الإمام محمد الجواد عليه السلام





                      ببالغ الحزن والأسى

                      نتقدم بأحر التعازي

                      إلى سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان

                      عجل الله فرجه الشريف

                      وإلى المراجع العظام والعلماء الأعلام حفظهم الله

                      وإلى جميع المحبين الموالين لأهل البيت عليهم السلام

                      بمناسبة استشهاد

                      الإمام محمد بن علي الجواد علية السلام

                      على يد المعتصم العباسي لعنه الله

                      عظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب





                      ياتاسع الأمناء الغر قد وفدت إليك شيعة اهل البيت تبتدر

                      فأنت مفزعها دنيا وآخرة وفيك يكشف عنها الضر والضرر

                      ألست أنت الذي بانت معاجزه كالشمس آمن فيها البدو والحضر

                      أمسى ابن أكثم مذهوا لا بما سمعت أذناه منك واعيى نطقه الحصر


                      نسألكم الدعاء


                      تعليق

                      • حسين راضي الحسين
                        • Jan 2009
                        • 414

                        #12




                        اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


                        ذكرى استشهاد باب المراد الإمام محمد الجواد عليه السلام




                        نعزيكم بالنور التاسع للإمامة محمد الجواد عليه السلام

                        اسمه

                        الإمام محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام تاسع الأئمة و الحادي عشر من المعصومين الأربعة عشر ابن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السَّلام

                        من أشهر ألقابه عليه السَّلام

                        الجواد

                        التقي

                        المنتجب

                        القانع

                        ويكنى

                        بــ أبو جعفر الثاني ، لأن جده الامام محمد الباقرعليه السَّلام يُكنّى بابي جعفر الأول

                        ولد في

                        المدينة المنورة

                        استشهد الامام الجواد عليه السَّلام

                        في العاشر من شهر رجب ، و قيل في آخر شهر ذي القعدة سنة (220) هجرية ببغداد

                        سبب شهادته

                        السُّم على يد زوجته أم الفضل بأمر من المعتصم العباسي أيام خلافته ؟

                        مدفنه في

                        مدينة الكاظمية / العراق ، بجوار جده الكاظم ( عليه السَّلام ) في مقابر قريش

                        زيارته المختصرة

                        اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ في ظُلُماتِ الاَْرْضِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى آبائِكَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى اَبْنائِكَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى اَوْلِيائِكَ ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ اَقَمْتَ الصَّلاةَ ، وَ آتَيْتَ الزّكاةَ، وَ اَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَ تَلَوْتَ الْكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ ، وَ جاهَدْتَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وَصَبَرْتَ عَلَى الاَْذى في جَنْبِهِ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ، اَتَيْتُكَ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ مُوالِياً لاَِوْلِيائِكَ مُعادِياً لاَِعْدائِكَ فَاشْفَعْ لي عِنْدَ رَبِّكَ

                        عظم الله أجورنا وأجوركم

                        بمصابنا بإمامنا الجواد أبي جعفر محمد بن علي بن موسى الرضا عليه السلام


                        نسألكم الدعاء


                        تعليق

                        • حسين راضي الحسين
                          • Jan 2009
                          • 414

                          #13



                          اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


                          ذكرى استشهاد باب المراد الإمام محمد الجواد عليه السلام

                          هذه الصورة مصغره ... نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 534x322 والحجم 473 كيلوبايت .

                          أشخص المأمون أبا جعفر محمد بن علي الجواد عليه السلام إلى بغداد بعد وفاة أبيه علي بن موسى الرضا وزوّجه بابنته أمّ الفضل، ثم رجع إلى المدينة وهي معه فأقام بها، وكانت أمّ الفضل تحسد سمانة أمّ علي بن محمد عليه السلام فكتبت إلى أبيها المأمون من المدينة تشكو أبا جعفر وتقول: إنّه يتسرّى عليّ ويغيّرني إليها، فكتب إليها المأمون

                          يا بنيّة إنّا لم نزوّجك أبا جعفر لنحرّم عليه حلالاً فلا تعاودي لذكر ما ذكرت بعدها

                          أقام الإمام الجواد في المدينة حتى توفّي المأمون في رجب سنة ثمان عشرة ومائتين في البديدون، وحمل جثمانه إلى طرسوس فدفن بها، وبويع المعتصم بن هارون الرشيد في اليوم الذي كانت فيه وفاة المأمون، وانصرف المعتصم إلى بغداد فجعل يتفقّد أحوال الإمام الجواد عليه السلام، وكان المعتصم يعلم انحراف أمّ الفضل عنه، وشدّة بغضها لابن الرضا عليه السلام فكتب إلى محمد بن عبد الملك الزيّات أن ينفذ إليه محمداً التّقي وزوجته أمّ الفضل بنت المأمون فأنفذ ابن الزيّات علي بن يقطين إليه فتجهّز وخرج من المدينة إلى بغداد وحمل معه زوجته ابنة المأمون

                          ويروى أنّه لما خرج من المدينة خرج حاجّاً وابنه أبو الحسن عليّ عليه السلام صغير فخلّفه في المدينة وسلّم إليه المواريث والسلاح ونصّ عليه بمشهد ثقاته وأصحابه وانصرف إلى العراق فورد بغداد لليلتين بقيتا من المحرّم سنة عشرين ومائتين فلمّا وصل إلى بغداد أكرمه المعتصم وعظّمه

                          • روى العيّاشي عن زرقان صاحب ابن أبي داود وصديقه الحميم قال

                          رجع ابن أبي داود ذات يوم من عند المعتصم وهو مغتمّ فقلت له في ذلك فقال: وددت اليوم أنّي قد متُّ منذ عشرين سنة، قال: قلت له: ولمَ ذاك؟ قال: لما كان من هذا الأسود، أبا جعفر محمد بن علي بن موسى اليوم بين يدي أمير المؤمنين المعتصم قال: قلت له: وكيف كان ذلك؟ قال: إنّ سارقاً أقرّ على نفسه بالسّرقة، وسأل الخليفة تطهيره بإقامة الحدّ عليه فجمع لذلك الفقهاء في مجلسه وقد أحضر محمد بن عليّ عليه السلام فسألنا عن القطع في أيّ موضع يجب أن يقطع؟ قال: فقلت: من الكرسوع قال: وما الحجّة في ذلك؟ قال قلت لأنّ اليد هي الأصابع والكفّ إلى الكرسوع، لقول الله في التيمّم

                          فامسحوا بوجوهكم وأيديكم

                          واتّفق معي على ذلك قوم

                          وقال آخرون

                          بل يجب القطع من المرفق، قال: وما الدليل على ذلك؟ قالوا: لأنّ الله لما قال: ﴿وأيديكم إلى المرافق﴾ في الغسل دلّ ذلك على أنّ حدّ اليد هو المرفق

                          قال فالتفت إلى محمد بن عليّ عليه السلام فقال

                          ما تقول في هذا يا أبا جعفر؟ فقال قد تكلّم القوم فيه يا أمير المؤمنين، قال دعني ممّا تكلّموا به أيّ شيء عندك؟ قال أعفني عن هذا يا أمير المؤمنين، قال أقسمت عليك بالله لما أخبرت بما عندك فيه فقال: أمّا إذ أقسمت عليّ بالله أنّي أقول إنّهم أخطأوا فيه السنّة فإنّ القطع يجب أن يكون من مفصل أصول الأصابع فيترك الكفّ، قال وما الحجّة في ذلك؟ قال قول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم

                          السجود على سبعة أعضاء: الوجه واليدين والركبتين والرجلين

                          فإذا قطعت يده من الكرسوع أو المرفق لم يبق له يد يسجد عليها، وقال الله تبارك وتعالى

                          وإنّ المساجد لله

                          يعني به هذه الأعضاء السبعة التي يسجد عليها

                          فلا تدعواْ مع الله أحداً

                          وما كان لله لم يقطع، قال: فأعجب المعتصم ذلك وأمر بقطع يد السارق من مفصل الأصابع دون الكفّ، قال ابن أبي داود: قامت قيامتي وتمنّيت أنّي لم أكُ حيّاً

                          • قال زرقان

                          إنّ ابن أبي داود قال صرت على المعتصم بعد ثالثة، فقلت إنّ نصيحة أمير المؤمنين عليّ واجبة وأنا أكلّمه بما أعلم أنّي أدخل به النّار، قال وما هو؟ قلت: إذا جمع أمير المؤمنين من مجلسه فقهاء رعيّته وعلماءهم لأمر واقع من أمور الدين، فسألهم عن الحكم فيه فأخبروه بما عندهم من الحكم في ذلك وقد حضر المجلس أهل بيته وقوّده ووزراؤه وكتّابه، وقد تسامع الناس بذلك من وراء بابه، ثم يترك أقاويلهم كلّهم لقول رجل يقول شطر هذه الأمّة بإمامته ويدّعون أنّه أولى منه بمقامه، ثمّ يحكم بحكمه دون حكم الفقهاء، قال: فتغيّر لونه وانتبه لمّا نبّهته له وقال: جزاك الله عن نصيحتك خيراً، قال: فأمر يوم الرابع فلاناً من كتّاب وزرائه بأن يدعوه إلى منزله فدعاه فأبى أن يجيبه وقال: قد علمت أننّي لا أحضر مجالسكم، فقال إنّي إنّما أدعوك إلى الطعام وأحبّ أن تطأ ثيابي وتدخل منزلي فأتبرّك بذلك، وقد أحبّ فلان بن فلان من وزراء الخليفة لقاءك فصار إليه فلمّا أطعم منها أحسّ السمّ فدعا بدابّته، فسأله ربّ المنزل أن يقم قال خروجي من جارك خيرٌ لك، فلم يزل يومه ذلك وليله في خلفه حتى قبض صلّى الله عليه وآله

                          • قال ابن الصبّاغ

                          ودخلت امرأته أمّ الفضل إلى قصر المعتصم فجعلت مع الحرم وكان له من العمر خمس وعشرون سنة وأشهر وكانت مدّة إمامته سبعة عشر سنة أوّلها في بقيّة ملك المأمون وآخرها في ملك المعتصم، ويقال: إنّه مات مسموماً

                          ذكر احد من المؤرخين ومنهم

                          • المؤرخ الشهير المسعودي فقال

                          فلما انصرف أبو جعفر إلى العراق لم يزل المعتصم وجعفر بن المأمون يدبّرون ويعملون الحيلة في قتله ، فقال جعفر لاُخته أم الفضل ـ وكانت لاُمّه وأبيه ـ في ذلك؛ لاَنّه وقف على انحرافها عنه وغيرتها عليه لتفضيله أُم أبي الحسن ابنه عليها ، مع شدّة محبتها له؛ ولاَنّها لم ترزق منه ولد ، فأجابت أخاها جعفراً

                          إثبات الوصية 192 وراجع : دلائل الإمامة 395

                          • وقال غيره

                          ثم إنّ المعتصم جعل يعمل الحيلة في قتل أبي جعفر عليه السلام وأشار إلى ابنة المأمون زوجته بأن تسمّه؛ لاَنّه وقف على انحرافها عن أبي جعفر عليه السلام وشدة غيرتها عليه؛ لتفضيله أم أبي الحسن ابنه عليها؛ ولاَنّه لم يرزق منها ولد ، فأجابته إلى ذلك

                          عيون المعجزات 132

                          أما ابن شهر آشوب فقد نقل في مناقبه أنّه

                          لما بويع المعتصم جعل يتفقد أحواله ، فكتب إلى عبدالملك الزيّات أن ينفذ إليه التقي وأم الفضل

                          مناقب آل أبي طالب 4 : 384

                          • قال الشبلنجي

                          يقال إنّ أمّ الفضل بنت المأمون سقته بأمر أبيها

                          وروي أنّه

                          أنفذ المعتصم أشناس أحد عبيده بالتحف إليه وإلى أمّ الفضل ثمّ أنفذ غليه شراب حماض الأترج تحت ختمه على يدي أشناس وقال إنّ أمير لامؤمنين ذاقه ويأمرك أن تشرب منها بماء الثلج وصنع في الحال، فقال عليه السلام أشربها بالليل وكان صائماً، قال إنّما ينفع بارداً وقد ذاب الثلج وأصرّ على ذلك فشربها علاماً بفعلهم عند الإفطار، وكان فيها سمّ


                          نسألكم الدعاء


                          تعليق

                          • حسين راضي الحسين
                            • Jan 2009
                            • 414

                            #14


                            اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


                            ذكرى استشهاد باب المراد الإمام محمد الجواد عليه السلام





                            على أعتاب الجواد الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام

                            دوره في تفسير القرآن

                            ومن أمثلة تفسيره عليه السلام ، ما نقله الكليني في الكافي بسنده عن داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري الذي قال : قلت لاَبي جعفر عليه السلام سائلاً عن معنى

                            لا تُدرِكُهُ الاَبصَارُ وهو يُدرِكُ الاَبصارَ

                            سورة الاَنعام 6 | 103

                            فقال عليه السلام يا أبا هاشم ، أوهام القلوب أدق من أبصار العيون ، أنت قد تدرك بوهمك السند والهند ، والبلدان التي لم تدخلها ، ولا تدركها ببصرك ، وأوهام القلوب لا تدركه ، فكيف أبصار العيون ؟

                            اُصول الكافي 1 : 99 | 11

                            دوره في ترسيخ العقائد الاِسلامية

                            وروى داود بن القاسم أبو هاشم الجعفري أنّ رجلاً ناظر الاِمام الجواد عليه السلام في أسماء الله تعالى وصفاته ، فقال كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام فسأله رجل فقال : أخبرني عن الربِّ تبارك وتعالى ، له أسماء وصفات في كتابه ؟ وأسماؤه وصفاته هي هو ؟

                            فقال أبو جعفر عليه السلام

                            إنّ لهذا الكلام وجهين إن كنت تقول هي هو ، أي أنه ذو عدد وكثرة فتعالى الله عن ذلك وإن كنت تقول : هذه الصفات والاَسماء لم تزل فإنّ ( لم تزل ) محتمل معنيين فإن قلت لم تزل عنده في علمه وهو مستحقها ، فنعم وإن كنت تقول لم يزل تصويرها وهجاؤها وتقطيع حروفها ، فمعاذ الله أن يكون معه شيء غيره ، بل كان الله ولا خلق ، ثم خلقها ـ أي الاَسماء ـ وسيلة بينه وبين خلقه يتضرّعون بها إليه ، ويعبدونه وهي ذكره

                            وكان الله ولا ذكر ، والمذكور بالذكر هو الله القديم الذي لم يزل ، والاَسماء والصفات مخلوقات . والمعاني والمعنيُّ بها هو الله الذي لا يليق به الاختلاف ولا الائتلاف وإنّما يختلف ويأتلف المتجزّئ ، فلا يقال الله مؤتلف ، ولا الله قليل ، ولا كثير ، ولكنه القديم في ذاته؛ لاَنّ ما سوى الواحد متجزّئ ، والله واحد لا متجزئ ، ولا متوهّم بالقلة والكثرة ، وكلّ متجزئ أو متوهَّم بالقلّة والكثرة فهو مخلوق دالٌّ على خالقٍ له فقولك ( إنّ الله قدير ) ، خبّرت أنه لا يعجزه شيء فنفيت بالكلمة العجز ، وجعلت العجز سواه . وكذلك قولك ( عالم ) ، إنّما نفيت بالكلمة الجهل ، وجعلت الجهل سواه

                            وإذا أفنى الله الاَشياء أفنى الصورة والهجاء والتقطيع ، ولا يزال من لم يزل عالماً

                            أصول الكافي 1 : 87 | 3 باب المعبود من كتاب التوحيد

                            فقال الرجل : فكيف سمّينا ربّنا سميعاً ؟

                            فقال الاِمام لاَنّه لا يخفى عليه ما يُدرك بالاَسماع ، ولم نصفه بالسمع المعقول في الرأس ، وكذلك سميناه بصيراً؛ لاَنّه لا يخفى عليه ما يُدرك بالاَبصار . من لون أو شخص أو غير ذلك ، ولم نصفه ببصر لحظة العين

                            وكذلك سمّيناه لطيفاً لعلمه بالشيء اللطيف مثل البعوضة وأخفى من ذلك ، وموضع النشوء منها ، والعقل والشهوة للسفاد والحدب على نسلها ، وإقام بعضها على بعض ، ونقلها الطعام والشراب إلى أولادها في الجبال والمفاوز والاَودية والقفار . فعلمنا أنّ خالقها لطيف بلا كيف ، وإنّما الكيفية للمخلوق المكيّف

                            وكذلك سمّينا ربّنا قوياً لا بقوة البطش المعروف من المخلوق ، ولو كانت قوته قوة البطش المعروف من المخلوق لوقع التشبيه ولاحتمل الزيادة ، وما احتمل الزيادة احتمل النقصان ، وما كان ناقصاً كان غير قديم ، وما كان غير قديم كان عاجزاً

                            فربّنا تبارك وتعالى لا شبه له ولا ضدّ ، ولا ندّ ، ولا كيف ، ولا نهاية ، ولا تبصار بصر . ومحرّم على القلوب أن تُمثّله ، وعلى الاَوهام أن تحدّه ، وعلى الضمائر أن تكوّنه جلّ وعزّ عن أداة خلقه ، وسمات بريّته ، وتعالى عن ذلك علوّاً كبيراً

                            اُصول الكافي 1 : 118 | 12 . والآية من سورة الزخرف : 43 |87


                            نسألكم الدعاء


                            تعليق

                            • حسين راضي الحسين
                              • Jan 2009
                              • 414

                              #15


                              اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


                              ذكرى استشهاد باب المراد الإمام محمد الجواد عليه السلام





                              يا جوادا أدمى الجواد من الطعن وولى ونحوه مبلول

                              حجل الخيل من دماء الأعادي يوم يبدو طعن وتخفى حجول


                              شهادة الإمام الجواد عليه السلام

                              استدعاء المعتصم العباسي الإمامَ عليه السلام )

                              بويع الخليفة العباسي المعتصم سنة ( 218 هـ ) ، وما أن استَتَبَّ له أمر الملك ، وانقادت له البلاد
                              شرقاً وغرباً ، حتى أخذ يتناهى إلى سمعه بروز نجم الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، واستقطابه لجماهير الأمّة ، وأخذه بزمام المبادرة شيئاً فشيئاً

                              وتتسارع التقارير إلى الحاكم الجديد بتحرك الإمام أبي جعفر ( عليه السلام ) وسط الأمّة الإسلامية وعلى أساس ذلك قَرَّر المعتصم العباسي - وبمشورة مستشاريه ووزرائه ، ومنهم قاضي القضاة ابن أبي دؤاد الإيادي ، المعروف ببغضه لأهل البيت عليهم السلام والذي كان يسيطر على المعتصم ، وقراراته وسياسته - أن يبعث بكتاب إلى واليه على المدينة المنورة ، محمد بن عبد الملك الزيَّات ، في عام ( 219 هـ ) ، بحمل الإمام الجواد عليه السلام ، وزوجته أم الفضل ، بِكُلِّ إكرام وإجلال ، وعلى أحسن مركب إلى بغداد

                              فلم يكن بُدّ للإمام ( عليه السلام ) من الاستجابة لهذا الاستدعاء ، الذي يُشَمُّ منه الإجبار والإكراه وقد أحسَّ الإمام ( عليه السلام ) بأنَّ رحلته هذه هي الأخيرة ، التي لا عودة بعدها لذلك فقد خَلَّف ابنه أبا الحسن الثالث ، وهو الإمام الهادي ( عليه السلام ) في ( المدينة ) ، بعد أن اصطحبه معه إلى ( مَكَّة ) لأداء مراسم الحجّ

                              وأوصى له بِوَصاياه ، وسَلَّمه مواريث الإمامة ، وأشهد أصحابه بأنَّه عليه السلام إمامهم من بعده وتستمر الاستعدادات لترحيل الإمام عليه السلام إلى بغداد ، ويَستمْهِلهُم الإمام (عليه السلام لحين إنتهاء الموسم

                              وفعلاً ، يؤدي الإمام الجواد عليه السلام مراسم الحج ، ويترك ( مَكَّة ) فور أداء المناسك معرجاً على مدينة الرسول صلى الله عليه وآله ، لِيُخلِّف عليه السلام فيها ابنه الوصي الوريث

                              رحيل الإمام ( عليه السلام )

                              يبدو أن الإمام الجواد عليه السلام خرج من ( المدينة ) مُتَّجهاً إلى (بغداد غير زائرٍ جَدَّه المصطفى صلى الله عليه وآله ، وكأنَّه (عليه السلام أراد بهذه العملية التعبير عن احتجاجه على هذا الاستدعاء ، وأن خروجه من مدينة جَدِّه صلى الله عليه وآله إنّما هو مكره عليه ويواصل الإمام ( عليه السلام ) رحلته إلى المصير المحتوم ، وقد أخبر أحد أصحابه بأنه غير عائدٍ من رحلته هذه مَرَّة أخرى

                              فروى محمد بن القاسم ، عن أبيه

                              لمَّا خرج - الإمام الجواد ( عليه السلام ) - من ( المدينة ) في المرة الأخيرة ، قال ( عليه السلام )

                              مَا أطْيَبكِ يا طيْبَة !! فَلَسْتُ بِعَائدٍ إِليكِ

                              وبُعَيد هذا فقد أخبر الإمام ( عليه السلام ) أصحابه في السنة التي تُوفِّي فيها بأنه ( عليه السلام ) راحل عنهم هذا العام

                              فعن محمد بن الفرج الرخجي ، قال

                              كتب إليَّ أبو جعفر ( عليه السلام ) قائلاً اِحملوا إليَّ الخُمْس ، فإنِّي لستُ آخذه منكم سوى عامي هذا

                              وصول الإمام عليه السلام

                              وأخيراً ينتهي به عليه السلام المسير إلى ( بغداد ) ، عاصمة الدولة العباسية ، مَقَرُّه عليه السلام ، ومثواه الأخير الأبدي ، ودخلها لليلتين بَقِيَتا من المحرم ، من سنة ( 220 هـ )

                              وما أن وصل ( عليه السلام ) إليها ، وحطَّ فيها رحاله ، حتى أخذ المعتصم يدبِّر ويعمل الحيلة في قتل الإمام ( عليه السلام ) بشكل سرِّي ، ولذلك فقد شكَّل مُثلَّثاً لتدبير عملية الاغتيال بكلِّ هدوء

                              مُثلَّث الاغتيال

                              على الرغم من تعدد الروايات في كيفية شهادة الإمام الجواد عليه السلام ، إلا أنَّ أغلبها تُجمِع على أن الإمام عليه السلام اغتيل مسموماً

                              وأنَّ مثلث الاغتيال قد تمثَّل في زوجته زينب المُكنَّاة بـ ( أم الفضل ) ، وهي بنت بنت المأمون

                              وهي المباشر الأول التي قَدَّمت للإمام عنباً مسموماً ، وتمثَّل أيضاً في أخيها جعفر ، والمدبر والمساعد لهم على هذا الأمر هو المعتصم بن هارون

                              فقد ذكر ذلك غير واحد من المؤرخين ومنهم المؤرخ الشهير المسعودي حيث يقول : لما انصرف أبو جعفر ( عليه السلام ) إلى ( العراق ) ، لم يزل المعتصم وجعفر بن المأمون يُدبِّران ويعملان على قتله ( عليه السلام )

                              فقال جعفر لأخته أم الفضل - وكانت لأمّه وأبيه - في ذلك ، لأنه وقف على انحرافها عنه ، وغِيرتها عليه ، لتفضيله أم أبي الحسن ابنه عليها ، مع شِدَّة محبتها له ، ولأنها لم تُرزَق منه ولد ، فأجابت أخاها جعفراً

                              وقال غيره ثم إنَّ المعتصم جعل يعمل الحيلة في قتل أبي جعفر عليه السلام ، وأشار إلى ابنة المأمون زوجته بأن تُسِمَّه

                              لأنَّه وقف على انحرافها عن أبي جعفر عليه السلام ، وشِدَّة غيرتها عليه ، لتفضيله أم أبي الحسن ابنه عليها ، ولأنه لم يرزق منها ولد ، فأجابته إلى ذلك

                              شهادة الإمام الجواد ( عليه السلام )

                              رُوِي أنَّ مثلث الاغتيال ( المعتصم ، وجعفر ، وأم الفضل ) ، كانوا قد تشاوَرُوا وتعاونوا على قتل الإمام عليه السلام ، والتخلّص منه بعد قدومه إلى ( بغداد ) ، بل ما استُدعِي ( عليه السلام ) إلاَّ لهذا الغَرَض

                              وفي ذلك يقول المؤرخ علي بن الحسين المسعودي

                              وجعلوا - المعتصم بن هارون ، وجعفر بن المأمون ، وأخته أم الفضل - سُمّاً في شيء من عنب رازقي ، وكان يعجبه ( عليه السلام ) العنب الرازقي ، فلمَّا أكلَ عليه السلام منه نَدمَتْ ، وجعَلَتْ تبكي

                              فقال عليه السلام لها

                              مَا بُكَاؤك ؟!! ، والله لَيَضربنَّكِ اللهُ بِفَقر لا يَنجَبِر ، وبَلاء لا يَنْسَتِر فَبُليت بِعِلَّة في أغمض المواضع من جوارحها ، وصارت ناسوراً ينتقض عليها في كلِّ وقت فأنْفَقَت مالها ، وجميع ملكها على تلك العِلَّة ، حتى احتاجت إلى رفد الناس وتردَّى جعفر في بئر فَأُخرِج ميتاً ، وكانَ سكراناً ولما حضرت الإمام ( عليه السلام ) الوفاة ، بعد أن سرى السُّمَّ في بدنه الشريف ، نص على أبي الحسن الهادي ( عليه السلام ) ، وأوصى إليه

                              وكانت شهادته عليه السلام في آخر شهر ذي القعدة سنة ( 220 هـ )

                              وحُفِر للجثمان المقدَّس قبرٌ ملاصقٌ لقبر جدِّه الإمام الكاظم عليه السلام ، في مقبرة قريش بـ( بغداد ) ، فَوَارَوهُ عليه السلام فيه


                              نسألكم الدعاء


                              تعليق

                              يعمل...
                              X