المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العناد عند الاطفال الاسباب والعلاج :-


عاشقة النور
07-11-2010, 12:12 AM
تشكو كثير من الأمهات بأنأطفالهن لا يستمعوا إلى أوامرهن ، ولا يطيعوهن ، وقد ذكرت إحدى الأمهاتبأن :" طفلي كثير العناد ، لا ينفذ ما أقوله له ، ويصر على تصرف ما ،وغالباً ما يكون هذا التصرف خاطئ ".
العناد ظاهرة شائعة لدىالأطفال و هي تعبير عن الرفض للقيام بعمل ما ولو كان مفيداً أو الإنتهاءعن عمل ما و إن كان خاطئاً ، و يتميز العناد بالإصرار و عدم التراجع حتىفي حالة الإكراه و القسر يبقى الطفل محتفظاً برأيه و موقفه و لو داخلياً. و يعتبر العناد من النزعات العدوانية و هو سلوك سلبي و تمرد ضد الوالدين وانتهاكاً لحقوق الآخرين و هو محصلة للتصادم بين رغبات الطفل و طموحاته وأوامر الكبار و نواهيهم ...
من الجدير بالذكر أن العناد قديظهر و يختفي تحت ظروف معينة و في مواقف معينة. فقد يظهر في البيت و يختفيفي المدرسة و العكس صحيح. و هنا يكون الطفل واعياً و مردكاص لسلوكهالعنادي و لكنه يفعل ذلك لتحقيق رغبة أو هدف ما ، وحالما يحقق ما يريدفإنه يتخلى عن عناده. و عندما يكون العناد مستشرياً و سمة قوية للطفل فإنذلك قد يكون نواةلإضطراب في الشخصية و هو ما نسميه إضطراب الشخصية السلبيةالعدوانية.
الطفل قبل السنتين لا يملكالإستقلالية الكافية فهو يعتمد على والديه بشكل كبير جداً ، لذلك لا تظهرعليه السلوكيات العنادية بشكل واضح ، فيما عدا بعض الممانعة ،و لكن ذلك لايعد عنادا صلا لأن العناد موقف و سلوك ينبني على الإحساس بالإستقلاليةالجزئية من جانب الطفل و نمو تصوراته الذهنية. فيقوم بممارسة هذهالإستقلالية بالرفض و الإحتجاج و الممانعة و إبداء الرأي المخالف
و بالرغم من أنم العناد قديأخذ مكانه عند سن الثالثة إلا أنه قد يلازم بعض الأطفال حتى سن المراهقة. و في الغالب لا يتم ظهوره بعد سن المراهقة إن لم يظهر قبل ذلك. و قد وجدتالدراسات أنه ينتشر بنسبة 15-22% بين أطفال المرحلة الإبتدائية و هو فيهذه السن أكثر إنتشاراً بين الذكور منه بين الإناث و لكن النسبة تتساوىبعد ذلك. و لعل العناد يظهر بشكل جلي عند مرحلتي الإنفصال (حوالي عمرسنتين و عند بلوغ سن المراهقة).
أشكال العناد
أشكال العناد عبارة عن درجاتغير منفصلة تظهر عند تعامل الطفل مع الكبار أو رفاقه و لكنها قد لا تظهرفي جلسات التقويم النفسي و المقابلة الشخصية.
عناد التصميم و الإرادة : يعتبر نوع محمود يجب تشجيعه و دعمه و مثال ذلك عندما يحاول الطفل علىإصلاح لعبته مثلاً و يصر على ذلك مهما منعه الكبار.
لكن عندما يكون العناد ضرب منالرعونة كأن يصر الطفل على الذهاب لشراء جزمة صباح الجمعة أو يصر علىزيارة صديق في وقت غير مناسب أو مشاهدة فلم تلفزيوني و قد حان وقت نومه فإن ذلك يعتبر على النقيض عناد يفتقد لتقدير الأمور و الوعي الكافي لإدراكالصح و الخطأ و لا يجب الإستسلام له.
و قد تزيد درجة العناد لدىالطفل فيعاند نفسه لغيظه من أمه فيرفض الطعام و هو جائع و يرفض لعبة وهو يريدها و ما إلى ذلك ... هذه المكابرة تولد صراعاً بين رغبتي الطفل فيالإستمرار في موقفه و بين إشتياقه لما عرض عليه. و هذا الصراع ينتهي بالتنازل عند محاولة الكبار في حله.
أما حين يعتاد الطفل العنادكسلوك راسخ و صفة ثابتة في شخصيته ، فإن ذلك قد يؤدي إلى إضطراب شديد فيالسلوك و الإنفعالات و العلاقة مع الآخرين بسبب النزوع للمشاكسة و الخلافمع الناس من حوله بسبب او بدون سبب.
هذا الشكل من العناد درجة مرضية و تحتاج لإستشارة المختصين لعلاجها.
أسباب العناد
عندما تكون توقعات الكبار وطلباتهم من الطفل بعيدة عن الواقع و غير مناسبة لقدراته و إمكاناته ينتجعن ذلك شعور بالفشل. و عندما يصر الكبار على قناعاتهم و توقعاتهم يبدأالطفل بالرفض كسلوك عنادي. وهو في الحقيقة لا يعاند الكبار و لكنه يرفضالوقوع في الفشل الذي يصر الكبار من حوله على الوقوع فيه غير آبهين بمشاعرالخوف و الإحباط عنده. و هو في هذه الحالة أفضل منهم في تقدير إمكاناته وما يمكنه فعله.
و ليس من الغريب أن تختلط الحقيقة بالخيال عند الأطفال ، فيتشبث الطفل بموقف غير واقعي ضرباً عرضالحائط برأي الكبار مما ينشأ عنه نوع من العناد نتيجة لهذا التصادم.
وقد يقلد الطفل أمه او أباه فيالإصرار على رأيهم و عدم التنازل مهما حاول معهما أسلوب الإقناع و الحوارالهادئ عندما يطلبان منه شيئاً ما و ذلك ما يعرف بأسلوب التعلم بالمحاكاة.
و هذا يستلزم منا كآباء و أمهات ان لا نعتمد الحدة و العنت على حساب الحوار المنطقي و النقاش المقنع.
و لعل الطفل أحياناً يحاول ممارسة توكيد ذاته بالإصرار على موقفه و العناد. و إذا كان هذا القدر منالفعل أو رد الفعل غير مبالغ فيه فلا بأس من التساهل معه و تشجيعه لتعليمالطفل كيف يكون قوي الإرادة. و هناك متسع من الوقت ليتعلم الطفل أن العنادو التحدي ليس الطريقة المثلى لتحقيق المكاسب و هذه مرحلة نمائية تالية. وهكذا يتعلم الطفل من خلال سلسلة من المراحل الإطار الواقعي للتعامل معالنفس و مع الآخرين.
و لعلنا نحن من يدفع الطفل للعناد أحياناً بإنتهاج الأسلوب الصارم الجاف من الأوامر و النواهي. و هذاأسلوب ترفضه الفطرة التي تحب الرجاء و الإحترام.
لذلك فإن الطفل يتذمر من التضييق عليه فترة من الزمن ثم ينتقل بعد ذلك إلى الرفض و التحدي كرد فعل لهذا الأسلوب من التعامل.
و الحماية الزائدة من جهة تجعلالطفل يشعر بالعجز و الإعتمادية على والديه معطلاً قدراته هو. و قد يرفضذلك بنوع من العناد للخروج من دائرة الحمياة و الوصاية و الحصول على قدرأكبر من الحرية.
وهذا الشعور بالعجز قد يكونحقيقياً نتيجة إعاقة معينة أو خبرات طفولية مر بها خلال حياته مما يولدلديه رغبة في العناد و تحدي الواقع او الذات أو الآخرين.
و أخيراً فإننا قد نعزز السلوكالعنادي بلإذعان له و تشجيعه بالمكاسب التي يمي لها الطفل ، إما خوفاًعليه أو لإنهاء الموقف ، و هنا يتعلم الطفل أن مزيداً من الإصرار سيجبل لهالتنازلات و المكاسب.
و لا ننسى ان يكون سبب العناد خللاً فسيلوجياً مثل إصابات الدماغ و التخلف العقلي.
وبعد أن عرفتي السبب الذييجعل الطفل يعاند لابد أن تضعي في اعتبارك أنه بإمكانك التغلب على هذهالمشكلة في حال معرفتك لبعض الصفات حتى نعرف إذا كان طفلك تنطبق عليه صفةالعناد الشديد ، لذا عليك الإجابة عن هذه التساؤلات أولاً :
هل يفقد طفلك توازنه ويتعكر مزاجه بسهولة ؟
هل هو دائماً يجادل الآخرين بحدة ؟
هل يتعمد مضايقة الآخرين بتصرفاته ؟
هل يتحدى الأوامر في أغلب الأوقات ؟
هل يلوم الآخرين ( أخوته ) فيما وقع هو فيه من أخطاء ؟
هل يصر بشدة على الانتقام ؟
وعند محاولة مساعدة الطفل بأنيكون طفلاً عادياً وغير عنيد يجب عليك أن تتدربي على بعض المهارات فيكيفية التعامل مع الطفل العنيد لكي يتخلص من عناده.
التدريب يتطلب منك أن تقومي بالآتي :
يجب أن تحرصي على جذب انتباه الطفل كأن تقدمي له شيئاً يحبه مثل لعبة صغيرة أو قطعة حلوى ، ثم تسدى له الأوامر بأسلوب لطيف.
عليك بتقديم الأوامر له بهدوءوبلطف وبدون تشدد أو تسلط ، وقومي بالربت على كتفه أو احتضنيه بحنان ، ثماطلبي برجاء القيام ببعض الأعمال التي تريدين منه أن يقوم بها.
تجنبي دائماً إعطاء أوامر كثيرة في نفس الوقت.
يجب أن تثبتي في إعطاء أمر واحد لمرة واحدة دون تردد ، أي ألا نأمر بشيء ثم ننهى عنه بعد ذلك.
يجب إعطاء الأوامر لعمل شئ يعود على الطفل بفائدة أي أن يقوم بعمل شئ لنفسه وليس القيام بعمل شئللآخرين ، أي تجنبي بأن تقولي للطفل أن يعطى كأساً من الماء لأخته مثلاً.
يجب مكافأة الطفل بلعبة صغيرة أو حلوى يحبها في كل مرة يطيع فيها أوامرك.
تجنبي اللجوء إلى العقاب اللفظي أو البدني كوسيلة لتعديل سلوك العناد عند الطفل.
يجب عليك متابعة الطفل بأسلوبلطيف وبعيداً عن السيطرة ، وسؤاله عما إذا نفذ الأمر أم لا ، مثلاً يجبعليك أن تتابعيه في حالة طلبك منه أداء الواجب المدرسي
تذكري دائما
الأطفال يتسمون بالإختلاف أكثرمن الكبار ، ولذلك لا بد من تقويم كل حالة على حدة و فهم الأسباب و ماعساه قد يكون مساهماً في نشوء هذا السلوك العنادي.
ومن الأساليب المفيدة توقيعالعقاب المناسب على الطفل فور عناده لأن ما يناسب طفلاً قد لا يناسب آخر وما سفيد في وقت ما قد لا يفيد في وقت آخر. المهم عدم تأجيل العقاب بهدفإعطاء فرصة يراجع فيها الطرفان نفسيهما ، ليستانف الحوار بعد ذلك بأسلوبأكثر هدوءاً و إقناعاً.
و معاملة الطفل العنيد ليستأمراً سهلاً لذلك لا بد من التحلي بالصبر و عدم اليأس و الإستسلام للأمرالواقع بحجة أن الطفل عنيد و رأسه ناشفه. كذلك لا بد من الثبات فيالمعاملة فالإستسلام أحياناً يعلم الطفل فنيات الإصرار و العناد.
و من المعتاد ان يقال للطفل اويذكر أمامه انه طفل عنيد أو ان فلان شاطر فهو ليس عنيد. هذا النوع منالقول يؤكد للطفل العناد و يرسخه فيه مهما قلنا له أن العناد سيئاً. كماانه من المهم عدم صياغة الطلب بأننا نتوقع الرفض لأن ذلك يعطيه خياراًبالرفض و يشجعه عليه.
و على النقيض فإن إرغام الطفل على الطاعة العمياء بدلاً من دفء المعاملة و المرونة يجعله يلجأ للعنادللخلاص من العبودية والحصول على حريته. لذلك فمن المهم أن نغض الطرف عنالأمور البسيطة و نبدي التسامح أحياناً.
و أخيراً
فإن أسلوب الحوار و الإقناع بعد توقيع العقاب الناتج عن العناد امر مهم لتعليم الطفل كيف يكون مقنعاً لا عنيداً أرعناً لا يمتلك القدرة على التعامل بهدوء و روية


"عاشقة النور"

**عاشقةالازهار**
07-11-2010, 03:08 PM
http://www.ahbabhusain.com/vb/mwaextraedit4/extra/75.gif

عاشقة بطلة كربلاء
07-11-2010, 08:00 PM
رووووووووووووووووووووعة

عاشقة النور
11-11-2010, 07:04 PM
مشكورين ع المرور الطيب

حفظكم الله

"عاشقة النور"

عشقي محمد واله
25-11-2010, 02:28 AM
http://www.ahbabhusain.com/vb/mwaextraedit4/extra/20.gif

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
وصلى الله على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين هم أهل الهدى وهم سبل النجاة والتقى
اللهم عجل لوليك الفرج

عزيزتي المواليه ( عاشقة النور ) جزيتِ خيراً على الموضوع القيم

دمتِ مبدعه ومتالقه ومنها الى الامام باذن الرحمن

وفقكِ البارئ وحفظكِ من كل شر