من طرق السير الى الله تعالى هو الادب
قال عيسى روح الله وكلمته عليه السلام: (لا تقولوا العلم في السماء، من يصعد فيأتي به، ولا في تخوم الأرض، من ينزل فيأتي به، العلم مجعول في قلوبكم، تأدبوا بين يدي الله بآداب الروحانيين ، وتخلقوا بأخلاق الصديقين، يظهر من قلوبكم حتى يعطيكم ويغمركم)
قال الإمام الجواد عليه السلام كما في الباب 49 من إرشاد القلوب للديلمي في الأدب مع الله تعالى: ((ما اجتمع رجلان إلا كان أفضلهما عند الله آدبهما فقيل: يا ابن رسول الله قد عرفنا فضله عند الناس فما فضله عند الله؟.. فقال بقراءة القرآن كما أنزل، ويروى حديثنا كما قلنا، يدعو الله مغرما)).
وفي ذلك الباب: قد روي أن الله تعالى يقول في بعض كتبه: ((عبدي أمِنَ الجميل أن تناجيني وتلتفت يمينا وشمالا ويكلمك عبد مثلك تلتفت إليه وتدني؟.. وترى من أدبك إذا كنت تحدث أخا لك لا تلتفت إلى غيره فتعطيه من الأدب ما لم تعطني فبئس العبد عبد يكون كذلك)).
وفيه أيضا: روي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج إلى غنم له وراعيها عريان يفلي ثيابه فلما رآه مقبلا لبسها، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: امض فلا حاجة لنا في رعايتك، فقال: إنا أهل بيت لا نستخدم من لا يتأدب مع الله ولا يستحي منه في خلوته.
والأدب مع الله بالاقتداء بآدابه وآداب نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام وهو العمل لطاعته، والحمد لله على السراء والضراء والصبر على البلاء، ولهذا قال أيوب عليه السلام {رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين} فقد تأدب هنا من وجهين أحدهما أنه لم يقل أنك أمسستني بالضر، والآخر لم يقل ارحمني بل عرض تعريضا فقال: وأنت أرحم الراحمين وإنما فعل ذلك حفظا لمرتبة الصبر.
وكذا قال إبراهيم عليه السلام: {وإذا مرضتُ فهو يشفين} ولم يقل إذا مَرّضتني حفظا للأدب.
وقال أيوب عليه السلام في موضع آخر: {إني مسني الشيطان بنصب وعذاب}، أشار بذلك إلى الشيطان لأنه كان يغري الناس فيؤذونه وكل ذلك تأدب منهم مع الله تعالى في مخاطبتهم.
قلت: وتأدب آدم و زوجه عليه السلام بقولهما: {ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} وترك إبليس الأدب معه تعالى بقوله: {فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم}.
قال عيسى روح الله وكلمته عليه السلام: (لا تقولوا العلم في السماء، من يصعد فيأتي به، ولا في تخوم الأرض، من ينزل فيأتي به، العلم مجعول في قلوبكم، تأدبوا بين يدي الله بآداب الروحانيين ، وتخلقوا بأخلاق الصديقين، يظهر من قلوبكم حتى يعطيكم ويغمركم)
قال الإمام الجواد عليه السلام كما في الباب 49 من إرشاد القلوب للديلمي في الأدب مع الله تعالى: ((ما اجتمع رجلان إلا كان أفضلهما عند الله آدبهما فقيل: يا ابن رسول الله قد عرفنا فضله عند الناس فما فضله عند الله؟.. فقال بقراءة القرآن كما أنزل، ويروى حديثنا كما قلنا، يدعو الله مغرما)).
وفي ذلك الباب: قد روي أن الله تعالى يقول في بعض كتبه: ((عبدي أمِنَ الجميل أن تناجيني وتلتفت يمينا وشمالا ويكلمك عبد مثلك تلتفت إليه وتدني؟.. وترى من أدبك إذا كنت تحدث أخا لك لا تلتفت إلى غيره فتعطيه من الأدب ما لم تعطني فبئس العبد عبد يكون كذلك)).
وفيه أيضا: روي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج إلى غنم له وراعيها عريان يفلي ثيابه فلما رآه مقبلا لبسها، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: امض فلا حاجة لنا في رعايتك، فقال: إنا أهل بيت لا نستخدم من لا يتأدب مع الله ولا يستحي منه في خلوته.
والأدب مع الله بالاقتداء بآدابه وآداب نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام وهو العمل لطاعته، والحمد لله على السراء والضراء والصبر على البلاء، ولهذا قال أيوب عليه السلام {رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين} فقد تأدب هنا من وجهين أحدهما أنه لم يقل أنك أمسستني بالضر، والآخر لم يقل ارحمني بل عرض تعريضا فقال: وأنت أرحم الراحمين وإنما فعل ذلك حفظا لمرتبة الصبر.
وكذا قال إبراهيم عليه السلام: {وإذا مرضتُ فهو يشفين} ولم يقل إذا مَرّضتني حفظا للأدب.
وقال أيوب عليه السلام في موضع آخر: {إني مسني الشيطان بنصب وعذاب}، أشار بذلك إلى الشيطان لأنه كان يغري الناس فيؤذونه وكل ذلك تأدب منهم مع الله تعالى في مخاطبتهم.
قلت: وتأدب آدم و زوجه عليه السلام بقولهما: {ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} وترك إبليس الأدب معه تعالى بقوله: {فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم}.
"عاشقة النور"
تعليق