انشغال الام عن ابنتها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عاشقة النور
    • Jan 2009
    • 8942

    انشغال الام عن ابنتها

    انشغال الأم عن ابنتها
    هل يكفي فقط أن تحب الأم ابنتها وتخاف عليها ثم تترك الأمور على غاربها؟ او أن يكونالحب والخوف مفتاحين لسلوك واع وعلاقة إيجابية بين الطرفين؟ وماذا يقول التربويونوعلماء النفس عن مرحلة المراهقة ودور الأم فيها؟ الفتاة في جميع مراحل حياتها تتأثربوالدتها, فهي تحاكيها في كل شيء وتعتبرها مرجعيتها في جميع شؤونها وخصوصياتها هذابصفة عامة, أما مرحلة
    المراهقة تحديداً فهي مرحلة حرجة وبالتالي فإن علاقتهابأمها يجب أن تكون دائماً حذرة ومتوازنة أي أن تكون أسس التعامل معها صحيحة بمعنىأن تدرك الأم خطورة المرحلة التي تمر بها ابنتها وتراقبها دون أن تشعرها بذلك وإنوجدت خطأ فيمكن معالجته بطريقة الإيحاء غير المباشر مع اعتماد منهج الصراحةوالمكاشفة مع ابنتها. الأم يجب ان تقيم علاقة صداقة مع ابنتها تكون فيها المثلالأعلى والقدوة الحسنة ومن ثم تصبح حكيمة في التعامل مع ابنتها, رقيقة ولينة فيالأوقات التي تقتضي ذلك حازمة وشديدة في أوقات أخرى ويمكن للأم أن تحكي لابنتهاسيرة بعض النماذج التي تعالج مشكلة ابنتها إن وجدت. يحذر علماء النفس الأم منانشغالها عن الأبناء والطباع الحادة التي تخلو من العاطفة والتفرقة بين الأبناء أوالغيرة المرضية بين الأم وابنتها أو كثرة الخلافات الزوجية أمامهم لأن كل ذلك يحولدون تكوين علاقة صداقة وحب وتفاهم بينهما. ولكي تكسب الأم ود ابنتها يجب أن يكونهناك تقارب بينهما وتبادل للرأي والمشورة ويجب أن تتعرف الأم على صديقات ابنتهاوأسرهن وتعطي للابنة قدراً من حرية الاختيار وإذا حدث خلاف تتناقش معها بود وتقنعهابأسلوب منطقي وتشركها معها في الأعمال المنزلية وتشاركها في هوايتها. - امتصاصالغضب: قد ينتج عن حالة عدم التوافق النفسي مع الأم بعض الآثار التي تتمثل في البحثعن أم بديلة قد لا تحسن الابنة اختيارها وقد تصاب بإحباطات كثيرة تؤدي إلى الاكتئابنتيجة للحرمان العاطفي, كما يمكن أن تنحرف المراهقة أخلاقياً ويصبح لديها دوافععدوانية تجاه نفسها والآخرين وقد يترتب أيضاً على عدم التوافق إصابة الفتاة بأمراضنفسية جسمانية مثل: الربو والأمراض الجلدية والتوتر المستمر وإذا تفاقمت هذه الحالةمن عدم الانسجام فقد تصبح شخصية غير سوية في المجتمع. وفي محاولة لإثبات الفتاةلذاتها من خلال المظهر والتقليد والمحاكاة قد يحدث نوع من التباعد والحوار غيرالسوي بين الأم وابنتها وهنا على الأم التوجيه السوي وامتصاص الغضب بدون أذى نفسيوتشجيع طاقات الفتاة وإمكاناتها ومساعدتها على تحقيق ذاتها من خلال الإبداعوالثقافة ومنحها الأمان النفسي والاجتماعي, والصداقة هنا تحمي البنت وتحمي الأم منأن تفقد ابنتها. - أسباب فتور العلاقة بين الأم وابنتها: إذا بحثنا عن الأسبابفأحياناً نجد أن الأم نفسها كانت ابنة مهملة ولذلك تهمل ابنتها لأن فاقد الشيء لايعطيه, وأحياناً يحدث العكس, الأم التي كانت مهملة وهي فتاة إذا كان بناؤها النفسيسليماً فنجدها تعطي حناناً بكثرة وتعوض في بناتها ما افتقدته وهي صغيرة, ويمكن أنيكون السبب الأكبر هو افتقاد الثقافة التربوية فنجد الأم متعلمة تعليماً عالياً ولاتعرف أي شيء عن أصول التربية والتعامل مع الأبناء, فالتعليم لا يعطي للمرأة مايؤهلها لذلك والأم لم تعد تجد عند ابنتها وقتاً لتنقل ما لديها من خبرات ومعارف, لأن البنت مشغولة بالتعليم والقراءة حتى تتزوج وبعد فترة تصبح أماً لا تعلم شيئاًعن أصول التربية ولا إدارة المنزل ومن ثم لا تعلم شيئاً عن فترة المراهقة وخطورتها. أخيراً: يقول التربويون وعلماء النفس:إن فترة المراهقة فترة حرجة تشعر المراهقةفيها بالحزن والكآبة والرغبة في التمرد والتغيير فإذا كانت لام متفهمة وقريبة منابنتها مرت هذه المرحلة بسلام وإن كانت بعيدة عن ابنتها وقاسية ستتحول العلاقةبينهما إلى حرب وصراع وقد تفقد كل منهما الأخرى إلا أن المرأة العاملة عادة تكونمتعلمة وخروجها لمجال العمل يكسبها خبرات وآراء وتجارب مما يوسع أفقها ويفيدها فيتربية أولادها بشكل خاص بناتها والاهتمام بهن.‏



    "عاشقة النور"
يعمل...
X