نصرة الجن للإمام الحسين (عليه السلام)، والحسين يختار الشهادة
--------------------------------------------------------------------------------
نُقل ان الحسين لما كان في موقف كربلاء، أتته أفواج من الجن الطيارة، وقالوا له: يا حسين، نحن انصارك، فمرنا بما تشاء، فلو أمرتنا بقتل عدو لكم لفعلنا. فجزاهم خيراً وقال لهم: أني لا أخالف قول جدي رسول الله حيث أمرني بالقدوم عليه عاجلاً، وأني الآن قد رقدت ساعة فرأيت جدي رسول الله قد ضمني إلى صدره وقبل ما بين عيني وقال لي: يا حسين، إن الله عز وجل (قد) شاء أن يراك مقتولاً ملطخا بدمائك، مخضباً شيبتك بدمائك، مذبوحاً من قفاك، وقد شاء الله أن يرى حرمك سبايا على أقتاب المطايا، واني والله سأصبر حتى يحكم الله بأمره وهو خير الحاكمين.
وفي الملهوف: عن المفيد عن الصادق لما سار ابو عبدالله الحسين بن علي (ع) من مكة ليدخل المدينة (لقيه) أفواج من الملائكة المسومين والمردفة في أيديهم الحراب على نجب من نجب الجنة، فسلموا عليه وقالوا:
يا حجة الله على خلقة بعد جده وأبيه وأخيه، إن الله عز وجل أمد جدك رسول الله بنا في مواطن كثيرة، وإن الله أمدك بنا...
فقال لهم: الموعد حفرتي وبقعتي التي أستشهد فيها وهي كربلاء، فإذا وردتها فأتوني، فقالوا: يا حجة الله، إن الله أمرنا أن نسمع لك ونطيع، فهل تخشى من عدو يلقاك فنكون معك؟ فقال: لا سبيل لهم علي، ولا يبلغوني بكراهية أو أصل إلى بقعتي.
وأتته أفواج من مؤمني الجن فقالوا له: يا مولانا، نحن شيعتك وأنصارك فمرنا بما تشاء، فلوا أمرتنا بقتل كل عدو لك وأنت بمكانك لكفيناك ذلك، فجزاهم خيرا وقال لهم: أما قرأتم كتاب الله المنزل على جدي رسول الله في قوله (قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم)، فإذا اقمت في مكاني فبم يمتحن هذا الخلق (المتعوس) وبماذا يختبرون؟ ومن ذا يكون ساكنا في حفرتي بكربلا؟ وقد اختارها الله عز وجل لي يوم دحى الأرض وجعلها معقلاً لشيعتنا ومحبينا، تقبل بها أعمالهم وصلاتهم، ويجاب دعاؤهم ويسكن اليها شيعتنا فتكون لهم اماناً في الدنيا والآخرة.
ولكن تحروني يوم السبت وهو يوم عاشوراء الذي في آخره أقتل، ولا يبقى بعدي مطلوب من أهلي وبني وإخواني وأهل بيتي، ويسار برأسي إلى يزيد بن معاوية (لع).
فقالت الجن: نحن والله يا حبيب الله وابن حبيبه، لولا أن أمرك طاعة وأنه لا يجوز مخالفتك، لخالفناك وقتلنا جميع أعدائك قبل أن يصلوا اليك، فقال لهم ونحن والله اقدر عليهم منكم، ولكن ليهلك من هلك عن بينهة، ويحى من حي على بينه.
وفي الملهوف أيضاً: عن مولانا الصادق أنه قال: سمعت أبي يقول: لما التقى الحسين (ع) وعمر بن سعد (لع) وقامت الحروب، أنزل الله تعالى النصر حتى رفرف على رأس الحسين (ع) ثم خير بين النصر على أعدائه وبين لقاء الله تعالى، فاختار لقاء الله تعالى.
"عاشقة النور"
--------------------------------------------------------------------------------
نُقل ان الحسين لما كان في موقف كربلاء، أتته أفواج من الجن الطيارة، وقالوا له: يا حسين، نحن انصارك، فمرنا بما تشاء، فلو أمرتنا بقتل عدو لكم لفعلنا. فجزاهم خيراً وقال لهم: أني لا أخالف قول جدي رسول الله حيث أمرني بالقدوم عليه عاجلاً، وأني الآن قد رقدت ساعة فرأيت جدي رسول الله قد ضمني إلى صدره وقبل ما بين عيني وقال لي: يا حسين، إن الله عز وجل (قد) شاء أن يراك مقتولاً ملطخا بدمائك، مخضباً شيبتك بدمائك، مذبوحاً من قفاك، وقد شاء الله أن يرى حرمك سبايا على أقتاب المطايا، واني والله سأصبر حتى يحكم الله بأمره وهو خير الحاكمين.
وفي الملهوف: عن المفيد عن الصادق لما سار ابو عبدالله الحسين بن علي (ع) من مكة ليدخل المدينة (لقيه) أفواج من الملائكة المسومين والمردفة في أيديهم الحراب على نجب من نجب الجنة، فسلموا عليه وقالوا:
يا حجة الله على خلقة بعد جده وأبيه وأخيه، إن الله عز وجل أمد جدك رسول الله بنا في مواطن كثيرة، وإن الله أمدك بنا...
فقال لهم: الموعد حفرتي وبقعتي التي أستشهد فيها وهي كربلاء، فإذا وردتها فأتوني، فقالوا: يا حجة الله، إن الله أمرنا أن نسمع لك ونطيع، فهل تخشى من عدو يلقاك فنكون معك؟ فقال: لا سبيل لهم علي، ولا يبلغوني بكراهية أو أصل إلى بقعتي.
وأتته أفواج من مؤمني الجن فقالوا له: يا مولانا، نحن شيعتك وأنصارك فمرنا بما تشاء، فلوا أمرتنا بقتل كل عدو لك وأنت بمكانك لكفيناك ذلك، فجزاهم خيرا وقال لهم: أما قرأتم كتاب الله المنزل على جدي رسول الله في قوله (قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم)، فإذا اقمت في مكاني فبم يمتحن هذا الخلق (المتعوس) وبماذا يختبرون؟ ومن ذا يكون ساكنا في حفرتي بكربلا؟ وقد اختارها الله عز وجل لي يوم دحى الأرض وجعلها معقلاً لشيعتنا ومحبينا، تقبل بها أعمالهم وصلاتهم، ويجاب دعاؤهم ويسكن اليها شيعتنا فتكون لهم اماناً في الدنيا والآخرة.
ولكن تحروني يوم السبت وهو يوم عاشوراء الذي في آخره أقتل، ولا يبقى بعدي مطلوب من أهلي وبني وإخواني وأهل بيتي، ويسار برأسي إلى يزيد بن معاوية (لع).
فقالت الجن: نحن والله يا حبيب الله وابن حبيبه، لولا أن أمرك طاعة وأنه لا يجوز مخالفتك، لخالفناك وقتلنا جميع أعدائك قبل أن يصلوا اليك، فقال لهم ونحن والله اقدر عليهم منكم، ولكن ليهلك من هلك عن بينهة، ويحى من حي على بينه.
وفي الملهوف أيضاً: عن مولانا الصادق أنه قال: سمعت أبي يقول: لما التقى الحسين (ع) وعمر بن سعد (لع) وقامت الحروب، أنزل الله تعالى النصر حتى رفرف على رأس الحسين (ع) ثم خير بين النصر على أعدائه وبين لقاء الله تعالى، فاختار لقاء الله تعالى.
"عاشقة النور"
تعليق