لقد شاركت السيدة زينب(عليها السلام) اخاها الحسين في جميع مواقفه من الظالمين ورجعت من كربلاء حاملة لرسالة ابيها وأخيها لتبلغها للأجيال من الرجال والنساء من الاجيال في كل ارض وزمان بالرغم من ضجيج الجلادين ووعيدهم وكانت القدوة التي تعلم الاجيال من سيرتها وبطولاتها معاني الرجولة . وتعلم النساء كيف يتخلصن من فتن الاغراءات الخبيثة التي تدلهم من حولهن ومن دهاليز الحضارة الجديدة التي تقتحم العصور بمفاتنها ومغرياتها لتستل منها اخلاقها ومعتقداتها وأعرافها .
فأين من زينب وأخوات زينب نساءنا وبناتنا الضائعات في تلك المتاهات ايمانا وعزيمة وصبراً في الشدائد والاهوال وتمسكا بالقيم وتعاليم الإسلام والاخلاق الكريمة الفاضلة .
وأين من الحسين وأنصاره من يدعون التشيع للحسين وأبيه وأبنائه ، وقد باعوا انفسهم لمن يحملون روح يزيد ومعاوية بأبخس الاثمان كما باعها أسلافهم لمعاوية وأمثال معاوية من الحاكمين والجلادين من قبل .
ان الاحداث الجسام التي اعترضت حياة العقيلة ابنة علي والزهراء(عليهما السلام) في معركة كربلاء وما تلاها من المواقف ألفتت اليها الانظار وجعلتها في طليعة الابطال ومن شركاء الحسين (عليه السلام) في جميع مواقفه من اولئك الطغاة ، فتحدث عنها المؤرخون وأصحاب السير في مجاميعهم والكتاب المحدثون في مؤلفاتهم ، وأشاد الخطباء بفضلها ومواقفها من على المنابر ونظم الكثير من الشعراء القصائد الرنانة في وصف احزانها وأشجانها وصبرها وثباتها ونذكر على سبيل المثال ما جاء في وصف حالتها من قصيدة لأحد شعراء الطف السيد محمد حسين الكشوان رحمه الله يقول فيها :
فأين من زينب وأخوات زينب نساءنا وبناتنا الضائعات في تلك المتاهات ايمانا وعزيمة وصبراً في الشدائد والاهوال وتمسكا بالقيم وتعاليم الإسلام والاخلاق الكريمة الفاضلة .
وأين من الحسين وأنصاره من يدعون التشيع للحسين وأبيه وأبنائه ، وقد باعوا انفسهم لمن يحملون روح يزيد ومعاوية بأبخس الاثمان كما باعها أسلافهم لمعاوية وأمثال معاوية من الحاكمين والجلادين من قبل .
ان الاحداث الجسام التي اعترضت حياة العقيلة ابنة علي والزهراء(عليهما السلام) في معركة كربلاء وما تلاها من المواقف ألفتت اليها الانظار وجعلتها في طليعة الابطال ومن شركاء الحسين (عليه السلام) في جميع مواقفه من اولئك الطغاة ، فتحدث عنها المؤرخون وأصحاب السير في مجاميعهم والكتاب المحدثون في مؤلفاتهم ، وأشاد الخطباء بفضلها ومواقفها من على المنابر ونظم الكثير من الشعراء القصائد الرنانة في وصف احزانها وأشجانها وصبرها وثباتها ونذكر على سبيل المثال ما جاء في وصف حالتها من قصيدة لأحد شعراء الطف السيد محمد حسين الكشوان رحمه الله يقول فيها :
اهـوت علـى جسم الحسين وقلبها * المصدوع كاد يذوب من حسراتها
وقعـــــت عليـه تشم موضع نحـره * وعـــيـونهـا تـــــنهـل فـي عبراتها
تــــرتاع من ضـرب السياط فتنثني * تـــدعـو ســـرايـا قـومها وحماتها
ايـن الحــــــفـاظ وهــــذه أشلاؤكـم * بقيـت ثـلاثاً فــــي هجـــــير فلاتها
ايـن الحــــــفـاظ وهـذه فتـــــيـاتكـم * حملت على الاقتاب بـــيـن عداتها
ومخـدرات مـن عــــقائـل احــــــمد * هجمـت عليها الخـــيل فـي ابياتها
حملت برغــــم الدين وهـي ثواكـل * عبرى تـردد بـالشجــــــى زفراتها
وله من قصيدة اخرى في وصفها عندما شاهدت اخاها صريعا على ثرى الطف وقد عبثت سيوف الاعداء ورماحهم بجسمه وأعضائه :وقعـــــت عليـه تشم موضع نحـره * وعـــيـونهـا تـــــنهـل فـي عبراتها
تــــرتاع من ضـرب السياط فتنثني * تـــدعـو ســـرايـا قـومها وحماتها
ايـن الحــــــفـاظ وهــــذه أشلاؤكـم * بقيـت ثـلاثاً فــــي هجـــــير فلاتها
ايـن الحــــــفـاظ وهـذه فتـــــيـاتكـم * حملت على الاقتاب بـــيـن عداتها
ومخـدرات مـن عــــقائـل احــــــمد * هجمـت عليها الخـــيل فـي ابياتها
حملت برغــــم الدين وهـي ثواكـل * عبرى تـردد بـالشجــــــى زفراتها
وهاتفة من جانـب الخـــــــدر ثـاكل * بـدت وهي حـسـرى تلطم الخد باليد
يــــــؤلمهـا قـــــرع السيـاط فتنثني * تـحن فيشــــــجـي صوتهـا كل جلمد
وسيقت على عجف المطايا اسيرة * يطـــــاف بهـا فـي مشهد بعد مشهد
ســـــــرت تنــهاداهـا علـوج أميـة * فمـن ملحد تهــــــدي الى شـر ملحد
ورحم الله هاشم الكعبي الذي هيمن عليه الولاء لأهل البيت وانتقل به من عالمه ودنياه الى عالم الثواكل في كربلاء فشعر بشعورهن وأحس بأحاسيسهن حتى اصبح مثلهن ثاكلاً يندب وينوح بعبرات تحيي الثرى وزفرات تدع الرياض همودا فقال في وصف زينب وأخواتها بعد ان انجلت المعركة عن تلك المجزرة الرهيبة: يــــــؤلمهـا قـــــرع السيـاط فتنثني * تـحن فيشــــــجـي صوتهـا كل جلمد
وسيقت على عجف المطايا اسيرة * يطـــــاف بهـا فـي مشهد بعد مشهد
ســـــــرت تنــهاداهـا علـوج أميـة * فمـن ملحد تهــــــدي الى شـر ملحد
وثواكل في النــــوح تسعـــد مثلهـا * أرأيـــت ذا ثــــــكـل يــكـون سعيـداً
ناحت فلـــــم تـــر مثلهن نــــوائحا * اذ لـــــــيـــس مثــــل فقيـدهـن فقيدا
لا العــــيس تحكيها اذا حنـــت ولا * الورقــــاء تحسن عـــنـدها الترديداً
ان تــــنع اعطت كل قلب حـــسرة * او تــــدع صدعت الجــــــبـال الميدا
عـبراتها تحي الثرى لو لم تـــكن * زفــــراتهـا تـدع الريــــــاض همودا
وغذت اسيرة خدرها ابنة فاطـــم * لــــم تــلق غيـر اسيـــــرها مصفودا
تـــدعـــو بلهفة ثاكل لـعب الاسى * بفــــؤاده حــــتـى انــطـوى مفـــــؤدا
"عاشقة النور"
ناحت فلـــــم تـــر مثلهن نــــوائحا * اذ لـــــــيـــس مثــــل فقيـدهـن فقيدا
لا العــــيس تحكيها اذا حنـــت ولا * الورقــــاء تحسن عـــنـدها الترديداً
ان تــــنع اعطت كل قلب حـــسرة * او تــــدع صدعت الجــــــبـال الميدا
عـبراتها تحي الثرى لو لم تـــكن * زفــــراتهـا تـدع الريــــــاض همودا
وغذت اسيرة خدرها ابنة فاطـــم * لــــم تــلق غيـر اسيـــــرها مصفودا
تـــدعـــو بلهفة ثاكل لـعب الاسى * بفــــؤاده حــــتـى انــطـوى مفـــــؤدا
"عاشقة النور"