معجزات الامام الحسين بــــــن عــلي (ع)
عمر بن سعد وولاية الــــري
عمر بن سعد وولاية الــــري
فقال الحسين (ع) : افعل ما أحببت فأقبل برير حتى دخل على عمر بن سعد فجلس معه ولم يسلم عليه .
فغضب ابن سعد وقال له : ياأخا همدان ما الذي منعك من السلام علي َ ؟ الست مسلماً أعرف الله ورسوله ؟ فقال له لوكنت مسلما ًتعرف الله ورسوله ما خرجت الى عترة نبيك محمد (ص) تريد قتلهم وسبيهم وبعد فهذا ماء الفرات يلوح بصفائه يتلألأ تشربه الكلاب والخنازير , وهذا الحسين بن فاطمة الزهراء ونسائه وعياله واطفاله يموتون عطشا ً قد حلت بينهم وبين ماء الفرات ان يشربوا منه وتزعم انك تعرف الله ورسوله .
قال فأطرق ابن سعد رأسه الى الارض ساعة ثم قال والله يابرير اني لأعلم علماً يقينا ً ان كل من قاتلهم وغصب حقهم مخلد في النار لامحالة , ولكن يابرير أتشير علي ان اترك ولاية الري فتصير لغيري والله ما أجد نفسي تجيبني الى ذلك ابدا . فرجع برير الى الحسين (ع) وقال له ان عمر قد رضي بقتلك بولاية الري .
فقال الحسين (ع) : لايأكل من برها ألا قليلا ويذبح على فراشه , وقد صدق ابن بنت رسول الله (ص) فيما قال إذ خسر اللعين بن سعد الري وغيره وخسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين .
وروى المجلسي عن عبد الله قال لما عبأ عمر بن سعد أصحابه لمحاربة الحسين (ع) قال الامام (ع) اين عمر بن سعد, ادعو لي عمر فدعي له .
فقال (ع) ياعمر انت تقتلني وتزعم ان يوليك الدعي ابن الدعي بلاد الري وجرجان .
والله لاتتهنأ بذلك أبدا عهد معهود فاصنع ما انت صانع , فأنك لاتفرح بعدي بدنيا ولا آخرة وكأني برأسك على قصبة قد نصب بالكوفة يتراماه الصبيان ويتخذونه غرضاً بينهم , فاغتاظ عمر من كلامه ثم صرف بوجهه عنه .
الا لعنة الله على الظالمين من الاولين والآخرين .
تعليق