السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لنظرا لأهمية هذا المقال الذي قرأته احببت ان اكتبه لكم لكي
لنظرا لأهمية هذا المقال الذي قرأته احببت ان اكتبه لكم لكي
تطّلعوا عليه

ان التوجه الإسلامي العام, هو في تعظيم واجلال الله تبارك وتعالى , وهذا يظهر من خلال النصوص والأذكار والأحكام الفقهية المختلفة...وجملة آداب أخرى تُعنى بالموضوع ,لا تغيب عن كل مُطّلع على شريعة الإسلام.
قال الله عز وجل :{سبحانه وتعالى عما يقولون علوّاً كبيرا} (الإسراء:43).وقال تبارك وتعالى:{سبحانه وتعالى عما
قال الله عز وجل :{سبحانه وتعالى عما يقولون علوّاً كبيرا} (الإسراء:43).وقال تبارك وتعالى:{سبحانه وتعالى عما
يصفون}(الأنعام:100)

*حال المسلمين اليوم
انّ الناظر في حال المسلمين اليوم, يرى مخالفات تُنافي تعظيم الله تعالى ودينه وشعائره...كالإستهزاء أو الإستخفاف أو الإزدراء او الإنتقاص,وتظهر هذه المخالفات عبر وسائل الإعلام المختلفة...ومن خلال منابر ومؤسسات تسمى ثقافية وعلمية وهي في الحقيقة مشبوهة.
فالمُغرضون اليوم يشيعون سوء الأدب,ويستسهل الناس ذلك عن قلة فهم او قلة علم او تهاون..ومن جملة قبائحهم .حاشا لله:
"أترك الله عليي!
يا خيّي حطّلّي الله على جنب!
الله ما خصّو!
الله شي,والشغل شي تاني!"
وجملة أخرى متنوعة من هذه الترهات والوقاحات التي لولا شياعها وانتشارها ما تجرّأت (انا العبد الفقير كاتب هذه السطور) على ذكرها ونقلها...
حاشا لله...سبحانه وتعالى عمّا يقولون علوّاً كبيراً.

*التعظيم والإجلال روح العبادة:
فالإيمان بالله تعالى, مبني على التعظيم والإجلال له عز وجل, وكذلك كل ما يستلزم ذلك من شعائر وحدود,وهذا التعظيم والإجلال هو من اجلّ واهمّ العبادات القلبية التي يتعيّن القيام بها وتربية الناس عليها,وبالذات في هذا الزمان الذي ظهر فيه ما يخالف تعظيم الله تعال من الإستخفاف والإستهزاء بالشعائر,والتسفيه والإزدراء لدينه تعالى واهله.
واذا تخلى العبد عن تعظيم الله واجلاله ,فسد الإيمان وفسدت العبادة...
وللتعظيم والإجلال الصادقين الحقيقيّين .مظاهر وعلامات وليست مجرد دعوى كل يدعيها.
هو سبحانه له الأسماء الحسنى ,فهو: القاهر والعزيز والجبّار والمتكبر والملك والمجيد والكبير والعظيم والمتعال...
هو الموصوف بصفات المجد والكبرياء والعظمة والجلال ,الذي هو اكبر من كل شئ , واعظم من كل شئ , واجل واعلى من كل شئ, وله التعظيم والإجلال في قلوب اوليائه...
قال سبحانه :
{تكاد السّموات يتفطّرن منه}(مريم:90) (اي يتشقّقن من عظمته عز وجل)
وهذه المنزلة تابعة للمعرفة,فعلى قدر المعرفة يكون تعظيم الرّب تعالى في القلب, واعرف الناس به اشدهم له تعظيما واجلالاً,وقد ذمّ الله تعالى من لم يعظّمه حق عظمته ,ولا عرفه حق معرفته,ولا وصفه حق صفته.
قال سبحانه:{ وما لكم لا ترجون لله وقارا}(نوح:13)
اي: "ما لكم لا تعظّمون الله حق عظمته؟!"

*المسلك الإسلامي:
وكان اهل العلم يعظّمون ربهم,ويقدّرونه عز وجل ذو الجلال والعظمة,والهيبة والجبروت,وانه سبحانه احق من عُبد ,واحق من ذُكر ,واجود من سُئل,واوسع من اعطى.
ان اسم الله سبحانه وتعالى اسم عظيم مبارك,لا يُذكر على قليل الا كثّره,ولا على عسير الا يسّره,فذكر اسمه الشريف يجعل: مكان اللوعة سلوة,وجزاء الحزن سروراً,وعند الخوف امنا,ويُلقي على النفوس المضطربة سكينة,الا ترى انه:اذا اضطرب البحر,او ماج الموج,او عصفت الريح,نودي : يا الله
واذا وقعت المصيبة,او حل البلاء.نودي :يا الله
واذا أُوصدت الأبواب امام الطالبين,واُسدلت الستور في وجه السائلين .صاحوا:يا الله.
واذا ضاقت السبل وبعُدت الآمال واقتربت الآجال نودي: يا الله
واذا ضاقت الأرض علينا الأرض بما رحبت,وضاقت علينا انفسنا بما حمدت,قلنا: يا الله.
وعندما تمد الأكف في الأسحار وتُذرف الدموع ينادى: يا الله
والمؤمن اذا عرف ربه واستشعر هذه المعاني ,لا يلتفت الى غيره , ولا يرجو سواه سبحانه وتعالى, ولا يخاف الا منه عز وجل.
فهو جلّ جلاله المعبود بحق,الذي تقصده الكائنات وتعنو لجلال هيبته كل المخلوقات فإذا خاف الإنسان التجأ الى الله مولاه, واذا افتقر اتجه الى الله جل في علاه, وذلك ان القلوب مفطورة على التوجه اليه, لكنها في حالات الرخاء يعلوها الرين, فإذا نزلت بها نوازل القضاء اتجهت اليه, وتركت كل ما سواه. قال سبحانه {فاطر السموات والأرض....ليس كمثله شئ وهو السميع البصيرلآ_الشورى:11)
فليتك تحلو والحياة مريرة
وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خراب
اذا صح منك الود فالكل هيّن
وكل الذي فوق التراب تراب
سبحانه {له مقاليد السموات والأرض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر انه بكل شئ عليم}(الشورى:12)
لذا,علينا ان نربي انفسنا على وجوب تعظيم الله تعالى ودوام ذكره(وكمثال يُراجع كتاب الكفي جزء2 باب الثناء والذكر الكثير والتحميد والتمجيد)

*سلوك الأمم الأخرى:
ان سلوك الأديان الأخرى والحضارات البائدة والسائدة,وان كانت تعبد الخالق تبارك وتعالى وتجلّه,لكنها لا تصل الى درجة التعظيم اللفظي والمفهومي والتفصيلي كالذي راعاه,بل اوجبه,الإسلام.فنلاحظ في لغاتهم وتعابيرهم انهم لا يمتلكون غنى ودقة الإسلام,وان الفاظهم المحترمة يشترك فيها الخالق والمخلوق...من قبيل:
Glorios جليل,Great عظيم,His Majesty صاحب الجلالة!
قال سبحانه {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضَتُهُ يوم القيامة والسماوات مطويّاتٌ بيمينه * سبحانه وتعالى* عما يشركون}(الزمر:67)
وهم يتمادون في اعلامهم ومسارحهم واقلامهم وكتبهم وصورهم...في الألفاظ والمواقف القبيحة في حق الله جل وعلا ..وهذا سبب رئيسي في انحراف المسلمين اليوم.

*نماذج في تعظيم الله تبارك وتعالى:
ولتعظيم الله تبارك وتعالى من الناحية اللفظية وفي الخطاب المتداول مفردات مختلفة مثالها:
تبارك وتعالى,تعالى ملكه,عز وجل,جل ثناؤه,جل جلاله, تقدست اسماؤه,الذي يدوم بقاؤه,الذي لا تحصى آلاؤه,سبحانه وتعالى... الى غير ذلك من المفردات المشابهة وبحسب المناسبة,كأن تقول: باسم الله ناصر المستضعفين او باسم الله قاصم الجبارين..
واخيرا:
"اللهم لا تجعل أملنا الا فيك, ولا توكلنا الا عليك ,ولا ثقتنا الا بك, ولا رجاءنا الا بما في يديك ,ولا حبنا الا لك ولا خوفنا الا منك."

تعليق