مطر..
مطر..
أتعلمين اي حُزنٍ يبعث المطر..؟
وكيف تنشج المزاريب إذا انهمر..؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياع..؟
بلا انتهاء - كالدم المراق ، كالجياع..
بدر شاكر السياب

مثل اخطبوط يلفني هذا الحُزنُ
ويحشرجُ في آماسيي كل السنين
أطبقتُ جفنيي ،
ليأخذني ملكُ الاحلام
لكن سرعان ما اختفت الاحلام
وجاء المطر..
اسمعُ اغانيهِ على شباكيا
ويشجو مثلما الثكلى لأوهاميا
هي لاتأتي.. أصحيح هي لاتأتي
كم من ليلةٍ كنتُ ابحث عنها
وكم من مطرةٍٍ اغرقت شباكيا
وكم من ليلةٍ صرتُ اخفي القمر
مطر..
وحولي تلتاف كل الشوارع
والمدينة غارقةٍ للعشاقِ بالتضرعِ
مهما تجملت لهم او لبستُ اثوابهم
سأبقى غريب ، ولغتي تغرق نشوتهم
هم لايعرفون صمتي والسنين..
ولايعرفون اي شيء هو المطر..
مطر..
مثل اغنيات الشبقُ اللازوردي
في خدود العذارى،وصيحات القمر
واخفي كل الجروح تحت ازراري
ويسقطُ من تحت الجراح لفراقها
مطر..
هربتُ لاهثاً من حلمها لحلمها
ومظلات الوهمِ تظللُ سريرها
وثمة حرفٍ اجهل طيبهُ كالنهر..
يغدقُ كل الجِرار بحبات المطر..
مطر..
لفت صباحات المشمشِ على جيدها
وعلى الخصرِ كانت إمسيات البنفسجِ
وبين كفيها نامت عيوني ومات السهر
مطر..
صرختُ بكل الاشياء حولي مشتاق
استدينُ شيء لهذا الصمت بليلي
حُسنها ـ سحرها ـ عبقها ..خصر
مطر..
أتعلمين أي صمتاً يترك المطر..؟
وكيف تنوء الروح لسنى القمر..؟
وكيف تشتاقُ النوارسِ لطيبُ النهر..؟
مطر..
مطر..
مطر..
مطر..
أتعلمين اي حُزنٍ يبعث المطر..؟
وكيف تنشج المزاريب إذا انهمر..؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياع..؟
بلا انتهاء - كالدم المراق ، كالجياع..
بدر شاكر السياب

مثل اخطبوط يلفني هذا الحُزنُ
ويحشرجُ في آماسيي كل السنين
أطبقتُ جفنيي ،
ليأخذني ملكُ الاحلام
لكن سرعان ما اختفت الاحلام
وجاء المطر..
اسمعُ اغانيهِ على شباكيا
ويشجو مثلما الثكلى لأوهاميا
هي لاتأتي.. أصحيح هي لاتأتي
كم من ليلةٍ كنتُ ابحث عنها
وكم من مطرةٍٍ اغرقت شباكيا
وكم من ليلةٍ صرتُ اخفي القمر
مطر..
وحولي تلتاف كل الشوارع
والمدينة غارقةٍ للعشاقِ بالتضرعِ
مهما تجملت لهم او لبستُ اثوابهم
سأبقى غريب ، ولغتي تغرق نشوتهم
هم لايعرفون صمتي والسنين..
ولايعرفون اي شيء هو المطر..
مطر..
مثل اغنيات الشبقُ اللازوردي
في خدود العذارى،وصيحات القمر
واخفي كل الجروح تحت ازراري
ويسقطُ من تحت الجراح لفراقها
مطر..
هربتُ لاهثاً من حلمها لحلمها
ومظلات الوهمِ تظللُ سريرها
وثمة حرفٍ اجهل طيبهُ كالنهر..
يغدقُ كل الجِرار بحبات المطر..
مطر..
لفت صباحات المشمشِ على جيدها
وعلى الخصرِ كانت إمسيات البنفسجِ
وبين كفيها نامت عيوني ومات السهر
مطر..
صرختُ بكل الاشياء حولي مشتاق
استدينُ شيء لهذا الصمت بليلي
حُسنها ـ سحرها ـ عبقها ..خصر
مطر..
أتعلمين أي صمتاً يترك المطر..؟
وكيف تنوء الروح لسنى القمر..؟
وكيف تشتاقُ النوارسِ لطيبُ النهر..؟
مطر..
مطر..
مطر..
تعليق