*llعاشقة الزهـراءll*
07-02-2011, 04:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
إبني العزيز
قد تتساءل لماذا حينما كنت في الرابعة من عمري كنت أراك أفضل إنسان عرفته في حياتي
وبعد سنتين أرى أنه لا يغيب عنك شيء وأنك على علم ومعرفة بكل من يحيط بك ولديك الكثير من الأصدقاء لا يمكن لي إحصاءهم
وعندما وصل عمري إلى الـ عشر سنوات بدأت أشعر بأنك ضيق الخلق وتغضب لأتفه الأسباب
وفي العام الثاني عشر من عمري تمنيت أن أعود إلى السنة الرابعة لأشعر بأنك الافضل
وبعد سنتين أي في الرابعة عشر من عمري بدأت أشعر بأنك حساس وتستثار بسرعة
وها أنا ذا في السادسة عشر من عمري وتوصلت إلى قناعة تقول بأنك لا يمكن أن تصلح لأن تكون مربيا فاضلا لأنك لا تتماشى والعصر
أخبرني أبي
لماذا هذا التحول في أسلوبك بين عام وآخر وهل يأتي زمن يمكن أن أراك الأفضل كما كنت قبل 12 عام
أجبته بكل هدوء
بني العزيز
اعلم أن لكل عمر أسلوبه الخاص الذي تحتاج إليه لتكون إنسانا فاضلا ورجلا فاعلا وذو حكمة ومعرفة وما تراه تحولا مني فهو في واقعه تحولا في فكرك وهذا التحول أجبرني على أن أغير أسلوبي في تربيتك تماشيا مع نمو عقلك وتميزك في هذه الحياة
فحينما كنت طفلا صغيرا كنت تجهل الكثير من الأشياء ولا تعرف في هذه الحياة إلا أبيك وأمك وأخوتك ومن يحيط بك من قرابتك وحيث أن أباك تحسبه مثلك الأعلى كنت ترى فيه أنه الأفضل على الإطلاق
وحينما كبرت قليلا صرت آخذك معي إلى حيث الأهل والأصدقاء وبما أنك لا تعرف من الأصدقاء إلا من كنت ملتصقا بهم كأخوتك وأبناء عمومتك ولقصر فكرك تهيأ لك بمرافقتك لي أني أعرف كل الناس ولدي معرفة بكل شيء أنت تجهله
وبعد أن وصل عمرك إلى العشر سنوات بدأت أراقبك لخوفي عليك وأرشدك إلى ما فيه صالحك ولا أرضى منك بالخطأ جعلك تشعر بأني ضيق الخلق
وحينما صار عمرك اثنتي عشر سنة لا حظت الفرق بين تعاملي معك وأنت صغير وبين تعاملي لك في هذا السن فتمنيت أن تعود إلى ذلك السن لتراني الأفضل كما كنت تعتقد
وعند الرابعة عشر من عمرك أصبحت تمر بسن المراهقة وهذه السن تحتاج إلى أسلوب خاص في التربية حيث التحول الجسدي والعقلي وحينما تكبر وترزق بالذرية ويصل أحدهم إلى مثل سنك سترى أنك أنت من يستثار لأتفه الأسباب بسبب هذا التحول الفيسيولوجي الذي تمر به كما هو حال الشباب في مثل هذه السن
والآن وقد أصبح عمرك ستة عشر عاما تراني لا أصلح لأن أكون مربيا فاضلا لك وهذا يعود إلى أنك تريد أن تعمل ما يحلوا لك وإن كان فيه ضرر عليك وإساءة إلى مجتمعك وأرى أن ذلك يضيرني منك فأمنعك بالنصح تارة وبالشدة تارة أخرى وهذا جعلك تعتقد أني دائم الخلاف معك وأني أحد من نشاطك الذي يعود بالضرر عليك وعلى الآخرين فتمتعض لتوجيهاتي وإرشادي لك لما فيه صلاحك وصلاح المجتمع الذي أنت جزء منه وبذلك تشعر بأني أقسو عليك وهذا الأسلوب لا يمكن أن تتحمله من إنسان تحسبه المربي الأول لك
وسيمر بك العمر لترى أن أفكاري قديمة وأسلوبي متحجرا وأني لا أصلح لأن أكون المربي الذي يوصلك إلى قمة القمم
نعم بني
في كل سنة من سني عمرك تستكشف وبعقلك القاصر أمورا تتوقع أنها لا يمكن أن تتماشى والتربية الحديثة التي أنت تريدها وتتماشى مع مزاجك
إلى أن يصل عمرك إلى الأربعين حينها تبدأ تعود أدراجك وتتخلى عن أفكارك وتعرف بأن أبيك أراد أن يراك رجلا لك مكانتك في هذه الحياة بعلمك الزاخر وأسلوبك الهادئ وخلقك الكريم حينها فقط تعرف أن أبيك أحسن تربيتك وتتمنى حينها أن تربي أبناءك على منهاجه القويم فهو كان ينظر في تربيته إليك نظرة بعيدة قد حصدت ثمارها وأوتيت أكلها في سن الأربعين
وحينما تصل إلى سن الستين والذي لم أصل إليه بعد بل تلمسته ممن مر بهم العمر ووصلوا إلى هذا السن من آبائي الكرام
حينها ستعود بفكرك إلى أيام طفولتك وبالتحديد عندما كان عمرك 4 سنوات
كما أولئك لتستشعر كم كابد أبوك من مشقة في سبيل تربيتك لتصل إلى ما تصل إليه من مكانة مرموقة في مجتمعك عندها ستترحم على أبيك وتتمنى أن يكون بجانبك لأنه هو الأفضل
http://www.suncentr.net/vb/images/smilies/v9v9net_032.gifhttp://www.suncentr.net/vb/images/smilies/v9v9net_032.gifhttp://www.suncentr.net/vb/images/smilies/v9v9net_032.gif
..
ممآ رآق لي
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
إبني العزيز
قد تتساءل لماذا حينما كنت في الرابعة من عمري كنت أراك أفضل إنسان عرفته في حياتي
وبعد سنتين أرى أنه لا يغيب عنك شيء وأنك على علم ومعرفة بكل من يحيط بك ولديك الكثير من الأصدقاء لا يمكن لي إحصاءهم
وعندما وصل عمري إلى الـ عشر سنوات بدأت أشعر بأنك ضيق الخلق وتغضب لأتفه الأسباب
وفي العام الثاني عشر من عمري تمنيت أن أعود إلى السنة الرابعة لأشعر بأنك الافضل
وبعد سنتين أي في الرابعة عشر من عمري بدأت أشعر بأنك حساس وتستثار بسرعة
وها أنا ذا في السادسة عشر من عمري وتوصلت إلى قناعة تقول بأنك لا يمكن أن تصلح لأن تكون مربيا فاضلا لأنك لا تتماشى والعصر
أخبرني أبي
لماذا هذا التحول في أسلوبك بين عام وآخر وهل يأتي زمن يمكن أن أراك الأفضل كما كنت قبل 12 عام
أجبته بكل هدوء
بني العزيز
اعلم أن لكل عمر أسلوبه الخاص الذي تحتاج إليه لتكون إنسانا فاضلا ورجلا فاعلا وذو حكمة ومعرفة وما تراه تحولا مني فهو في واقعه تحولا في فكرك وهذا التحول أجبرني على أن أغير أسلوبي في تربيتك تماشيا مع نمو عقلك وتميزك في هذه الحياة
فحينما كنت طفلا صغيرا كنت تجهل الكثير من الأشياء ولا تعرف في هذه الحياة إلا أبيك وأمك وأخوتك ومن يحيط بك من قرابتك وحيث أن أباك تحسبه مثلك الأعلى كنت ترى فيه أنه الأفضل على الإطلاق
وحينما كبرت قليلا صرت آخذك معي إلى حيث الأهل والأصدقاء وبما أنك لا تعرف من الأصدقاء إلا من كنت ملتصقا بهم كأخوتك وأبناء عمومتك ولقصر فكرك تهيأ لك بمرافقتك لي أني أعرف كل الناس ولدي معرفة بكل شيء أنت تجهله
وبعد أن وصل عمرك إلى العشر سنوات بدأت أراقبك لخوفي عليك وأرشدك إلى ما فيه صالحك ولا أرضى منك بالخطأ جعلك تشعر بأني ضيق الخلق
وحينما صار عمرك اثنتي عشر سنة لا حظت الفرق بين تعاملي معك وأنت صغير وبين تعاملي لك في هذا السن فتمنيت أن تعود إلى ذلك السن لتراني الأفضل كما كنت تعتقد
وعند الرابعة عشر من عمرك أصبحت تمر بسن المراهقة وهذه السن تحتاج إلى أسلوب خاص في التربية حيث التحول الجسدي والعقلي وحينما تكبر وترزق بالذرية ويصل أحدهم إلى مثل سنك سترى أنك أنت من يستثار لأتفه الأسباب بسبب هذا التحول الفيسيولوجي الذي تمر به كما هو حال الشباب في مثل هذه السن
والآن وقد أصبح عمرك ستة عشر عاما تراني لا أصلح لأن أكون مربيا فاضلا لك وهذا يعود إلى أنك تريد أن تعمل ما يحلوا لك وإن كان فيه ضرر عليك وإساءة إلى مجتمعك وأرى أن ذلك يضيرني منك فأمنعك بالنصح تارة وبالشدة تارة أخرى وهذا جعلك تعتقد أني دائم الخلاف معك وأني أحد من نشاطك الذي يعود بالضرر عليك وعلى الآخرين فتمتعض لتوجيهاتي وإرشادي لك لما فيه صلاحك وصلاح المجتمع الذي أنت جزء منه وبذلك تشعر بأني أقسو عليك وهذا الأسلوب لا يمكن أن تتحمله من إنسان تحسبه المربي الأول لك
وسيمر بك العمر لترى أن أفكاري قديمة وأسلوبي متحجرا وأني لا أصلح لأن أكون المربي الذي يوصلك إلى قمة القمم
نعم بني
في كل سنة من سني عمرك تستكشف وبعقلك القاصر أمورا تتوقع أنها لا يمكن أن تتماشى والتربية الحديثة التي أنت تريدها وتتماشى مع مزاجك
إلى أن يصل عمرك إلى الأربعين حينها تبدأ تعود أدراجك وتتخلى عن أفكارك وتعرف بأن أبيك أراد أن يراك رجلا لك مكانتك في هذه الحياة بعلمك الزاخر وأسلوبك الهادئ وخلقك الكريم حينها فقط تعرف أن أبيك أحسن تربيتك وتتمنى حينها أن تربي أبناءك على منهاجه القويم فهو كان ينظر في تربيته إليك نظرة بعيدة قد حصدت ثمارها وأوتيت أكلها في سن الأربعين
وحينما تصل إلى سن الستين والذي لم أصل إليه بعد بل تلمسته ممن مر بهم العمر ووصلوا إلى هذا السن من آبائي الكرام
حينها ستعود بفكرك إلى أيام طفولتك وبالتحديد عندما كان عمرك 4 سنوات
كما أولئك لتستشعر كم كابد أبوك من مشقة في سبيل تربيتك لتصل إلى ما تصل إليه من مكانة مرموقة في مجتمعك عندها ستترحم على أبيك وتتمنى أن يكون بجانبك لأنه هو الأفضل
http://www.suncentr.net/vb/images/smilies/v9v9net_032.gifhttp://www.suncentr.net/vb/images/smilies/v9v9net_032.gifhttp://www.suncentr.net/vb/images/smilies/v9v9net_032.gif
..
ممآ رآق لي