من موقع مکتب الاستفتاءات سماحة الامام سيدصادق الروحاني
بيان الامام الروحاني بمناسبة يوم التاسع من ربيع الأول
(أيام فرحة الزهراء سلام الله عليها)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم لک الحمد علي نعمتک علينا بالذي هديتنا الي موالاة ولاة امرک من بعد نبيک، و الائمة الهادين الذين جعلتهم ارکانا لتوحيدک و کمال دينک و تمام نعمتک، و من بهم و بموالاتهم، و البراءة من اعدائهم و الغاصبين لحقوقهم، رضيت لنا الاسلام دينا.ربنا فلک الحمد آمنا بک و صدقنا نبيک الرسول النذير المنذر، و اتبعنا الهداة من بعده و وآلينا وليهم و عادينا عدوهم، و برئنا من الجاحدين والناکثين و المکذبين الي يوم الدين.
أبنائي المؤمنين و بناتي المؤمنات في جميع العالم:
أبارک لکم جميعا ذکري عيد الاسلام الأعظم ـ و يوم إمامة الحجة الأعظم ـ إمامنا الأکبر الذي سيملأ الارض قسطا و عدلا بعدما تملأ جورا و ظلما،الحجة بن الحسن ارواح من سواه فداه.
أبنائي و بناتي، نحن مقبلون قريباً علي مناسبةأيام فرحة الزهراء سلام الله عليها و هلاک المتوکل العباسي، و هلاک کبير النواصب و المنافقين کما هو معروف.
لقد وردت الروايات عن المعصومين عليهم السلام ببيان الکثير من التعاليم الدينية التي ينبغي ان يقام بها في يوم التاسع من شهر ربيع الاول، و ما ذلک إلا لأجل إلفات النظر الي أهمية هذا العيد المبارک الذي هو عند الله اعظم الاعياد.
و الدرس المهم و الذي نتعلمه من ذلک هو ان مسألة الولاية و الامامة يجب ان تکون هي القضيه المحورية التي تدور عليها جميع قضايانا،حيثأن نفس الرسول الأعظم صلي الله عليه واله والتي هي أشرف المخلوقات علي وجه الاطلاق كان لها هذا الترکيز في قضية الإمامة،و ذلك ان مبدأ الامامة مبدأ لايقبل المساومة ولا يمكن التنازل عنه مهما کلف الامر ولو بمقدار رأس الانملة.
والامل معقود على ابنائنا و بناتنا بأن يکونوا سدا منيعا امام تنازلات المنهزمين،و درعا واقيا يصون حرم الولاية عن اثارات المنحرفين، ولو کلفهم ذلک الغالي من نفوسهم و النفيس من اموالهم.
و في الختام نرفع ايدي الضراعة الي الله تعالي قائلين:ربنا امنّا بک،و وفينا بعهدک و صدّقنا رسلک، واتبعنا ولاة الامر بعد انبيائک، و رضينا بهم أئمة و سادة و قادة، لانبتغي بهم بدلا، ولا نتخذ من دونهم ولائج ابدا.
اللهم اني اسألک بالحق الذي جعلته عندهم ان تبارک لنا يومنا هذا الذي اکرمتنا فيه بالوفاء لعهدک و ارزقنا نصرة دينک مع ولي هاد من اهل بيت نبيک، قائما رشيدا هاديا مهديا، و اجعلنا تحت رايته و في زمرته شهداء صادقين مقتولين في سبيلک و علي نصرة دينک والحمد لله رب العالمين.
قم المقدسة
7 ربيع الاول 1432
محمد صادق الحسيني الروحاني
http://www.istefta.com/news/6
تعليق