في شأن رسول الله
وأهل بيته
في أول الأمر
1 - محمد بن علي بن الحسين بن بابويه قدس الله روحه قال : حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي ، قال : حدثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن علي الهمداني ، قال : حدثني أبو الفضل العباس بن عبد الله البخاري ، قال : حدثنا محمد بن القاسم بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن أبي بكر ، قال : حدثنا عبد السلام بن صالح الهروي ، عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب 





فلما شاهدوا عظم شأننا هللنا ، لتعلم الملائكة أن لا إله إلا الله ، وأنا عبيد ، ولسنا بآلهة يجب أن نعبد معه أو دونه ، فقالوا : لا إله إلا الله .
فلما شاهدوا كبر محلنا كبرنا ، لتعلم الملائكة أن الله أكبر من أن ينال عظم المحل إلا به . فلما شاهدوا ما جعله الله لنا من العز والقوة قلنا : لا حول ولا قوة إلا بالله ، لتعلم الملائكة أن لا حول ولا قوة إلا بالله .
فلما شاهدوا ما أنعم الله به علينا ، وأوجبه لنا من فرض الطاعة قلنا : الحمد لله ، لتعلم الملائكة ما يحق لله تعالى ذكره علينا من الحمد على نعمته ، فقالت الملائكة : الحمد لله ، فبنا اهتدوا إلى معرفة توحيد الله وتسبيحه وتهليله وتحميده وتمجيده .
ثم إن الله تبارك وتعالى خلق آدم فأودعنا صلبة ، وأمر الملائكة بالسجود له تعظيما لنا وإكراما ، وكان سجودهم لله عز وجل عبودية ، ولآدم إكراما وطاعة لكوننا في صلبه ، فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سجدوا لآدم كلهم أجمعون ؟ ! وإنه لما عرج بي إلي السماء أذن جبرئيل مثنى مثنى ، وأقام مثنى مثنى ، ثم قال : تقدم يا محمد

فلما انتهيت إلى حجب النور قال لي جبرائيل : تقدم يا محمد وتخلف عني ، فقلت : يا جبرئيل في مثل هذا الموضع تفارقني ؟ فقال : يا محمد إن انتهاء حدي الذي وضعني الله عز وجل فيه إلى هذا المكان ، وإن تجاوزته احترقت أجنحتي بتعدي حدود ربي جل جلاله فزج بي في النور زجة حتى انتهيت إلى حيث ما شاء الله من علو ملكه ، فنوديت فقلت : لبيك ربي وسعديك تباركت وتعاليت ، فنوديت : يا محمد أنت عبدي وأنا ربك ، فإياي فاعبد ، وعلي فتوكل ، فإنك نوري في عبادي ، ورسولي إلى خلقي ، وحجتي على بريتي ، لك ولمن تبعك خلقت جنتي ، ولمن خالفك خلقت ناري ، ولأوصيائك أوجبت كرامتي ، ولشيعتهم أوجبت ثوابي .
فقلت : يا رب ومن أوصيائي ؟ فنوديت : يا محمد أوصيائك المكتوبون على ساق عرشي ، فنظرت وأنا بين يدي ربي جل جلاله إلى ساق العرش ، فرأيت اثني عشر نورا ، في كل نور سطر أخضر ، عليه اسم وصي من أوصيائي ، أولهم علي بن أبي طالب عليه السلام وآخرهم مهدي أمتي .
فقلت : يا رب هؤلاء أوصيائي من بعدي ؟ فنوديت : يا محمد هؤلاء أوليائي وأحبائي وأصفيائي وحججي بعدك على بريتي ، وهم أوصياؤك وخلفاؤك ، وخير خلقي بعدك .
وعزتي وجلالي لأظهرن بهم ديني ، ولأعلين بهم كلمتي ، ولأطهرن الأرض بآخرهم من أعدائي ، ولأمكنه مشارق الأرض ومغاربها ، ولأسخرن له الرياح ، ولأذللن له السحاب الصعاب ، ولأرقينه في الأسباب ، ولأنصرنه بجندي ، ولأمدنه بملائكتي حتى تعلو دعوتي ، ويجمع الخلق على توحيدي ، ثم لأديمن ملكه ، ولأداولن الأيام بين أوليائي إلى يوم القيامة .
2 - محمد بن خالد الطيالسي ، ومحمد بن عيسى بن عبيد ، بإسنادهما عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر


ثم خلق الله العرش ، فكتب على سرادقات العرش مثل ذلك .
ثم خلق السماوات ، فكتب على أطرافها مثل ذلك ، ثم خلق الجنة والنار ، فكتب عليهما مثل ذلك ، ثم خلق الله الملائكة وأسكنهم السماء ، ثم تراءى لهم الله تعالى ، وأخذ منهم الميثاق له بربوبيته ، ولمحمد


ثم أمر الله تعالى أنوارنا أن تسبح فسبحنا فسبحت الملائكة بتسبيحنا ، ولولا تسبيح أنوارنا ما دروا كيف يسبحون الله ، ولا كيف يقدسونه . ثم إن الله خلق الهواء فكتب عليه : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي أمير المؤمنين وصيه ، به أيدته ، وبه نصرته .
ثم الله تعالى خلق الجن ، فأسكنهم الهواء ، وأخذ الميثاق منهم له بالربوبية ، ولمحمد


ثم أمر الله تعالى أنوارنا أن تسبح فسبحت ، فسبحوا بتسبيحنا ، ولولا ذلك ما دروا كيف يسبحون الله . ثم خلق الله الأرض فكتب على أطرافها : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي أمير المؤمنين وصيه ، به أيدته ، وبه نصرته ، فبذلك يا جابر قامت السماوات بلا عمد ، وثبتت الأرض .
ثم خلق الله تعالى آدم



ثم من بعدك الصديق علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وصيك به أيدتك ونصرتك ، وجعلته العروة الوثقى ، ونور أوليائي ، ومنار الهدى ، ثم هؤلاء الهداة المهتدون ، من أجلكم ابتدأت خلق ما خلقت ، فأنتم خيار خلقي وأحبائي وكلماتي وأسمائي الحسنى ، وأسبابي ، وآياتي الكبرى ، وحجتي فيما بيني وبين خلقي ، خلقتكم من نور عظمتي ، واحتجبت بكم عن من سواكم من خلقي ، أستقبل بكم وأسأل بكم ، فكل شئ هالك إلا وجهي ، وأنتم وجهي ، لا تبيدون ، ولا تهلكون ، ولا يهلك ، ولا يبيد من تولاكم ، ومن استقبلني بغيركم فقد ضل وهوى ، وأنتم خيار خلقي ، وحملة سري ، وخزان علمي ، وسادة أهل السماوات وأهل الأرض .
ثم إن الله تعالى هبط إلى الأرض في ظلل من الغمام والملائكة وأهبط أنوارنا أهل البيت معه ، فأوقفنا صفوفا بين يديه ، نسبحه في أرضه ، كما سبحناه في سمائه ، ونقدسه في أرضه ، كما قدسناه في سمائه ، ونعبده في أرضه ، كما عبدناه في سمائه .
فلما أراد الله إخراج ذرية آدم



ثم قال أبو جعفر

فرسول الله


ثم أودعنا بعد ذلك صلب آدم


3 - محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد الأشعري عن معلى بن محمد ، عن أبي الفضل عبد الله بن إدريس ، عن محمد بن سنان ، قال : كنت عند أبي جعفر الثاني


ثم قال : يا محمد هذه الديانة التي من تقدمها مرق ، ومن تخلف عنها محق ، ومن لزمها لحق ، خذها إليك يا محمد .
4 - وعنه ، عن الحسين ، عن محمد بن عبد الله ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل ، عن جابر بن يزيد ، قال : قال لي أبو جعفر


قلت : وما الأشباح ؟ قال : ظل النور ، أبدان نورانية بلا أرواح ، وكان مؤيدا بروح واحدة ، وهي روح القدس فيه كان يعبد الله ، وعترته ، ولذلك خلقهم حلماء علماء ، بررة أصفياء ، يعبدون الله بالصلاة والصوم والسجود والتسبيح والتهليل ، ويصلون الصلوات ، ويحجون ، ويصومون

تعليق