في ذكر الدلالة على إمامته وأنه المنصوص عليه بالإمامة من جهة أبيه 
لنا في ذلك طرق أحدها : أن نقول : قد ثبت وجوب الإمامة في كل زمان من جهة العقل ، وأن الإمام لا بد أن يكون معصوما ، منصوصا عليه ، وعلمنا أن الحق لا يخرج عن أمة محمد 


وقوله باطل بما ثبت من وجوب الإمامة .
وقائل يقول : بإمامة من ليس بمعصوم .
وقوله باطل بما ثبت من وجوب العصمة .
وقائل يقول : بإمامة الحسن

وثانيها : أن نستدل بتواتر الشيعة ونقلها خلفا عن سلف : أن أمير المؤمنين عليا




وكل سؤال ، يسأل على هذا فمذكور في كتب الكلام .
وثالثها : أنه قد اشتهر في الناس وصية أمير المؤمنين

ورابعها : أن نستدل بالأخبار الواردة فيما ذكرناه ، فمن ذلك : ما رواه محمد بن يعقوب الكليني - وهو من أجل رواة الشيعة وثقاتها - عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني وعمر بن أذينة ، عن أبان ، عن سليم بن قيس الهلالي قال : شهدت أمير المؤمنين




ثم أقبل على ابنه الحسين



وعنه ، عن عدة من أصحابه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر محمد بن علي

وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عن أبيه



وبإسناده رفعه إلى شهر بن حوشب : أن عليا









ثم خنقته العبرة فبكى وبكى الناس معه ، ثم قال ( أنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه ، أنا ابن السراج المنير ، أنا ابن من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، أنا من أهل بيت افترض الله تعالى مودتهم في كتابه فقال : ( قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ) فالحسنة مودتنا أهل البيت ) .
ثم جلس فقام عبد الله بن العباس بين يديه فقال : يا معاشر الناس ، هذا ابن نبيكم ووصي إمامكم فبايعوه .
فتبادر الناس إلى البيعة له بالخلافة .
فلا بد أن يكون محقا في دعوته ، مستحقا للإمامة مع شهادة النبي





قالت : ثم انصرفت حتى قبض أمير المؤمنين

قال : ( هاتي ما معك ) . قالت : فأعطيته الحصاة ، فطبع لي فيها ، كما طبع أمير المؤمنين

قالت : ثم أتيت الحسين

فقلت : نعم يا سيدي .
قال : ( هاتي ما معك ) فناولته الحصاة فطبع لي فيها . قالت : ثم أتيت علي بن الحسين

قالت : ثم قال لي : ( هات ما معك ) فأعطيته الحصاة فطبع فيها ، ثم أتيت أبا جعفر




وعاشت حبابة بعد ذلك تسعة أشهر علن ما ذكره عبد الله بن هشام .
قال : وحدثنا محمد بن محمد بن عصام ، عن محمد بن يعقوب الكليني قال : حدثنا علي بن محمد قال : حدثنا محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر



تعليق