:55555":
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
المؤمن ينظر بعين الله فيرى جمال الخلق بجمال الله ويزين نفسه بزينة معرفته بالله ويعطر روحه بشذى توحيد لله ويهيم فكره في ملكوت الله ليصل به إلى نعيم الله ورضوانه الخالد
حينها يمسك عن الدنيا وزخارفها ويعصم نفسه عن اللهو والهوى فلا يأكل الحرام ولا يمشي في الظلام ولا يتعرض لظلم الأنام ولا يشتري لهو الكلام
نعم إن المؤمن حينما يرى الناس يتهافتوا على شخص من عباد الله لجاهه أو لماله أو لسلطانه أعرض بنفسه عن ذلك والتجأ إلى سلطان السلاطين والغني المطلق والذي يعطي من غير حساب فينال بذلك خير الدنيا ونعيم الآخرة مفتخرا على أولئك الذين باعوا آخرتهم بدنيا فانية واذلوا أنفسهم لمخلوق ضعيف ذليل حقير مهما علا سلطانه أو زاد ماله أو شاع صيته سيأتي عليه يوم ويذهب فيه سلطانه ويزول ماله ويخفت صيته ليكون في خبر كان
وإن رأى أحدا من الناس أعطاه الله من فضله ومتعه بقوة جسم وطول عمر فتعالى به على عباد الله وطغا ليفسد في أرض الله ناسيا أو تناسيا أن يأتي عليه يوم ويضعف جسمه وينقصف عمره تذكر قول الله تعالى كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ 26 الرحمن فجنب نفسه الكبر وتعامل بالتواضع ليسمو ويعلوا عند خلقه ويخلد ذكره في قلوب محبيه حتى بعد فناء جسمه
نعم المؤمن جميل في خلقه جميل في فكره جميل جميل في علمه في تواضعه جميل في تعامله جميل حبه جميل طيبته جميل في رقة قلبه جميل في حيائه من ربه جميل صبره على البلاء جميل في حمده لله على نعمه جميل في تسامحه جميل في ابتسامته جميل في منطقه جميل في إشراقة روحه التي تضيء له الطريق لتوصله إلى رضوان الحبيب والفوز بجنته الواسعة ونعيمها الدائم
فهنيئا لمن اتخذ هذه الصفات سجيته بحب الله له ورضوانه عليه ليزهو غدا بروحه ويدخل بها إلى حيث الراحة والهناء والسعادة والبقاء في دار لا يسمع فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاما
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
المؤمن ينظر بعين الله فيرى جمال الخلق بجمال الله ويزين نفسه بزينة معرفته بالله ويعطر روحه بشذى توحيد لله ويهيم فكره في ملكوت الله ليصل به إلى نعيم الله ورضوانه الخالد
حينها يمسك عن الدنيا وزخارفها ويعصم نفسه عن اللهو والهوى فلا يأكل الحرام ولا يمشي في الظلام ولا يتعرض لظلم الأنام ولا يشتري لهو الكلام
نعم إن المؤمن حينما يرى الناس يتهافتوا على شخص من عباد الله لجاهه أو لماله أو لسلطانه أعرض بنفسه عن ذلك والتجأ إلى سلطان السلاطين والغني المطلق والذي يعطي من غير حساب فينال بذلك خير الدنيا ونعيم الآخرة مفتخرا على أولئك الذين باعوا آخرتهم بدنيا فانية واذلوا أنفسهم لمخلوق ضعيف ذليل حقير مهما علا سلطانه أو زاد ماله أو شاع صيته سيأتي عليه يوم ويذهب فيه سلطانه ويزول ماله ويخفت صيته ليكون في خبر كان
وإن رأى أحدا من الناس أعطاه الله من فضله ومتعه بقوة جسم وطول عمر فتعالى به على عباد الله وطغا ليفسد في أرض الله ناسيا أو تناسيا أن يأتي عليه يوم ويضعف جسمه وينقصف عمره تذكر قول الله تعالى كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ 26 الرحمن فجنب نفسه الكبر وتعامل بالتواضع ليسمو ويعلوا عند خلقه ويخلد ذكره في قلوب محبيه حتى بعد فناء جسمه
نعم المؤمن جميل في خلقه جميل في فكره جميل جميل في علمه في تواضعه جميل في تعامله جميل حبه جميل طيبته جميل في رقة قلبه جميل في حيائه من ربه جميل صبره على البلاء جميل في حمده لله على نعمه جميل في تسامحه جميل في ابتسامته جميل في منطقه جميل في إشراقة روحه التي تضيء له الطريق لتوصله إلى رضوان الحبيب والفوز بجنته الواسعة ونعيمها الدائم
فهنيئا لمن اتخذ هذه الصفات سجيته بحب الله له ورضوانه عليه ليزهو غدا بروحه ويدخل بها إلى حيث الراحة والهناء والسعادة والبقاء في دار لا يسمع فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاما
تعليق