ميلاد الإمام الصادق (عليه السلام)
اجعلْ فمي بذرا الفصاحة ينطقُ *** كي يبلغنّك أيّهذا الصادقُ
لكنْ ولو مُنِح الفصاحة أبحرًا *** وأتى بها فيّــاضة ً تتدفّقُ
سيظلّ في مدح الإمام كأنّـه *** قزمٌ إلى قمم العـلا يتشـوّقُ
خجِل يراعي أن يسيل مداده *** في ذكر مَن ذكراه طودٌ شاهقُ
في ظلّ طودك للحضارة منبر *** للعبقـــريّة عندما تتفتـقُ
للعلم، للأخلاق، للقيم التي *** تنــمو كغــاباتٍ بهديٍ تورِقُ
حيثُ الحياة هناك يسري ماؤها *** ولهـا بذاك الظلّ نبع ٌ دافقُ
أنتَ الإمامُ على الورى ووليّهم *** هل يبلغ الشعر ُ المقامَ ويلحق ُ
ما الشعر ما الشعراء عند مقامكم *** إلاّ كجفنٍ بالشـموس يحدّق ُ
الشمس منكم تستمدّ ضــياء ها *** والبــدر من أنواركم يتألّق ُ
والنّور أنتم والفضـــائل أنتمُ *** والحقّ والنهج القويم الباسقُ
جئتم إلى الدنيا فجاء بهــاؤها *** وبنــأي آخركم تراها تُصعقُ
أنتم أساس الكون أنتم شـرطه *** لولاكـمُ ما كان كون يُــخلَق ُ
وبيمنكم رُزِق الـورى وتمتّعوا *** لولا عظيم وجودكم لم يُرزقوا
أقوالكم إلاّ المواعظ والهــدى *** وفعالكــم إلاّ السداد المطلَق ُ
حركاتكــــم إلاّ بنيّة طاعة ٍ *** وسـكونكم فكر النّهى المتعمّق ُ
أسحاركم ميدان أدعيـة سمتْ *** وضحاكمو سعي وهدي شيـّق ُ
أرواحكم تهوى الخشوع لخالقٍ *** وعظيم طاعته تروم و تعشق ُ
بولائكم كــم من فتى ً هو فائز ٌ *** ومن الّلظى كم من نفوسٍ تُعتَقُ
وببغضـكم كم من شقيٍّ هالكٍ *** بجهنّــــمٍ في دركها سيُحرّق ُ
هو مؤمن مَن في الورى تَبَع ٌ لكم *** أمّا معاديكــم فذاكَ الفاسق ُ
أنتم سفينة بحـــرِنا المتلاطمِ *** من حادَ عنها فهو حتمًا غارق ُ
أنتم أنرتم للعبادِ طريقَهـــم *** هلكَ الذي غيـرَ المنارة ِ يطرق ُ
أنت تراجمة الكتــاب، وآيُه ُ *** بمقامــكم بين الخلائق تنطق ُ
الطاهرون الصادقون أولو التقى *** المنفقون نفيسهم إذ أنفقوا
الصابرون على الذي يهوي له *** صَلْد الرواسي والصخور تشقّق ُ
الفكر فيكم يســـتقلّ شراعه *** ويجولُ دهراً دون شط يبرقُ
حنّ الزمان لمثل مولد أحمـد *** فإذا بصــادق آل بيته يشرق ُ
في اليوم ذاته في الربيع الأوّل *** فخر له بين الشهور محقـق ُ
للمولدين وعاء خير إنـــّه *** شهر على كل ّ الخليقة مغدق
فلتفخري يا طيبة الهادي وقد *** دون المدائن حلّ فيكِ الصادق ُ
ولتفخري يا أرض أنّكِ كوكبٌ *** بكِ أحمد ٌ مع آلهِ قـد أشرقوا
ولتفخر الأكوانُ أنّكمـو بها *** والعرشُ فليفخر وما هو أعرقُ
أو ليس ذا معنى ً تزامن مولدٍ *** لإمامنا مع جــدّه وتوافق؟..
فبأحمدٍ قامت شـريعة ديننا *** وبجعفـرٍ حُفظتْ وظلّت تخفق ُ
لمّا أتيتَ كأنّ جدّكَ قـد أتى *** يحيي الرسالة َ، والضلالة َ يمحقُ
كم من مضلٍّ قد كبحتَ جماحه *** وقطعتَ شأفة َ ملحدينَ تزندقوا
ومخالفٍ أفحمتــه بسلاسة ٍ *** داواهُ علم ٌ فاض منكَ ومنطِقُ
أخرستَ كلّ منابذٍ و معـاندٍ *** بالزيف والبهتان ِ دهرًا ينعقُ
لأبيكَ أنتَ وهل أبوكَ سوى العلا *** وهل الجنا إلاّ بأصلٍ يلحقُ؟..
هو باقر العلــم العظيم وإنّه *** أهلٌ لأنْ يُلفى بمثــلِكَ يُرزَق ُ
ماذا أقولُ وما المدائح في الذي *** جعــل المديح بذكرِه يتألّق ُ
إلاّ كلاماً ليس يبلغُ شـــمسه *** لكنْ على بعدٍ بضوئِه يشرقُ
أنا لم أنمّق في المديح قصيدتي *** ذكرُ الإمام بها وحسبُ ينمّق ُ
ذكرُ الرســـول وآلِه بقصيدة ٍ *** يسمو بها نحو العلا ويحلّق ُ
ليس الوعاء يضوع عطرًا إنّمـا *** ما فيه من مسكٍ يضوعُ ويعبَق ُ
يا سيّدي فاشفع لأمتنــا التي *** في نار أعداء الفضيلة تُحرق ُ
وتسام خسفًا شرقها أو غربها *** وتُساق ذلاّ ً نحو موتٍ يحدق ُ
اشـــفعْ بفتح عاجـل ومكلّل *** بظهـور بلسمنا الذي نتشوّق ُ
إذ ينشر العدل العميم على الورى *** ويدكّ صرح الظالمين ويمحق ُ
يا سيّدي واشفع لخادمـك الذي *** تجتاحــه فتن تضل وتسحق ُ
أن يترك الدنيــا بصدق ولاية *** وعقيـدة بها من جحيم يعتقُ
وصلاة ربّي والســلام عليكمو *** ما ظلّ قلب تحت ضلع يخفقُ
"عاشقة النور"
اجعلْ فمي بذرا الفصاحة ينطقُ *** كي يبلغنّك أيّهذا الصادقُ
لكنْ ولو مُنِح الفصاحة أبحرًا *** وأتى بها فيّــاضة ً تتدفّقُ
سيظلّ في مدح الإمام كأنّـه *** قزمٌ إلى قمم العـلا يتشـوّقُ
خجِل يراعي أن يسيل مداده *** في ذكر مَن ذكراه طودٌ شاهقُ
في ظلّ طودك للحضارة منبر *** للعبقـــريّة عندما تتفتـقُ
للعلم، للأخلاق، للقيم التي *** تنــمو كغــاباتٍ بهديٍ تورِقُ
حيثُ الحياة هناك يسري ماؤها *** ولهـا بذاك الظلّ نبع ٌ دافقُ
أنتَ الإمامُ على الورى ووليّهم *** هل يبلغ الشعر ُ المقامَ ويلحق ُ
ما الشعر ما الشعراء عند مقامكم *** إلاّ كجفنٍ بالشـموس يحدّق ُ
الشمس منكم تستمدّ ضــياء ها *** والبــدر من أنواركم يتألّق ُ
والنّور أنتم والفضـــائل أنتمُ *** والحقّ والنهج القويم الباسقُ
جئتم إلى الدنيا فجاء بهــاؤها *** وبنــأي آخركم تراها تُصعقُ
أنتم أساس الكون أنتم شـرطه *** لولاكـمُ ما كان كون يُــخلَق ُ
وبيمنكم رُزِق الـورى وتمتّعوا *** لولا عظيم وجودكم لم يُرزقوا
أقوالكم إلاّ المواعظ والهــدى *** وفعالكــم إلاّ السداد المطلَق ُ
حركاتكــــم إلاّ بنيّة طاعة ٍ *** وسـكونكم فكر النّهى المتعمّق ُ
أسحاركم ميدان أدعيـة سمتْ *** وضحاكمو سعي وهدي شيـّق ُ
أرواحكم تهوى الخشوع لخالقٍ *** وعظيم طاعته تروم و تعشق ُ
بولائكم كــم من فتى ً هو فائز ٌ *** ومن الّلظى كم من نفوسٍ تُعتَقُ
وببغضـكم كم من شقيٍّ هالكٍ *** بجهنّــــمٍ في دركها سيُحرّق ُ
هو مؤمن مَن في الورى تَبَع ٌ لكم *** أمّا معاديكــم فذاكَ الفاسق ُ
أنتم سفينة بحـــرِنا المتلاطمِ *** من حادَ عنها فهو حتمًا غارق ُ
أنتم أنرتم للعبادِ طريقَهـــم *** هلكَ الذي غيـرَ المنارة ِ يطرق ُ
أنت تراجمة الكتــاب، وآيُه ُ *** بمقامــكم بين الخلائق تنطق ُ
الطاهرون الصادقون أولو التقى *** المنفقون نفيسهم إذ أنفقوا
الصابرون على الذي يهوي له *** صَلْد الرواسي والصخور تشقّق ُ
الفكر فيكم يســـتقلّ شراعه *** ويجولُ دهراً دون شط يبرقُ
حنّ الزمان لمثل مولد أحمـد *** فإذا بصــادق آل بيته يشرق ُ
في اليوم ذاته في الربيع الأوّل *** فخر له بين الشهور محقـق ُ
للمولدين وعاء خير إنـــّه *** شهر على كل ّ الخليقة مغدق
فلتفخري يا طيبة الهادي وقد *** دون المدائن حلّ فيكِ الصادق ُ
ولتفخري يا أرض أنّكِ كوكبٌ *** بكِ أحمد ٌ مع آلهِ قـد أشرقوا
ولتفخر الأكوانُ أنّكمـو بها *** والعرشُ فليفخر وما هو أعرقُ
أو ليس ذا معنى ً تزامن مولدٍ *** لإمامنا مع جــدّه وتوافق؟..
فبأحمدٍ قامت شـريعة ديننا *** وبجعفـرٍ حُفظتْ وظلّت تخفق ُ
لمّا أتيتَ كأنّ جدّكَ قـد أتى *** يحيي الرسالة َ، والضلالة َ يمحقُ
كم من مضلٍّ قد كبحتَ جماحه *** وقطعتَ شأفة َ ملحدينَ تزندقوا
ومخالفٍ أفحمتــه بسلاسة ٍ *** داواهُ علم ٌ فاض منكَ ومنطِقُ
أخرستَ كلّ منابذٍ و معـاندٍ *** بالزيف والبهتان ِ دهرًا ينعقُ
لأبيكَ أنتَ وهل أبوكَ سوى العلا *** وهل الجنا إلاّ بأصلٍ يلحقُ؟..
هو باقر العلــم العظيم وإنّه *** أهلٌ لأنْ يُلفى بمثــلِكَ يُرزَق ُ
ماذا أقولُ وما المدائح في الذي *** جعــل المديح بذكرِه يتألّق ُ
إلاّ كلاماً ليس يبلغُ شـــمسه *** لكنْ على بعدٍ بضوئِه يشرقُ
أنا لم أنمّق في المديح قصيدتي *** ذكرُ الإمام بها وحسبُ ينمّق ُ
ذكرُ الرســـول وآلِه بقصيدة ٍ *** يسمو بها نحو العلا ويحلّق ُ
ليس الوعاء يضوع عطرًا إنّمـا *** ما فيه من مسكٍ يضوعُ ويعبَق ُ
يا سيّدي فاشفع لأمتنــا التي *** في نار أعداء الفضيلة تُحرق ُ
وتسام خسفًا شرقها أو غربها *** وتُساق ذلاّ ً نحو موتٍ يحدق ُ
اشـــفعْ بفتح عاجـل ومكلّل *** بظهـور بلسمنا الذي نتشوّق ُ
إذ ينشر العدل العميم على الورى *** ويدكّ صرح الظالمين ويمحق ُ
يا سيّدي واشفع لخادمـك الذي *** تجتاحــه فتن تضل وتسحق ُ
أن يترك الدنيــا بصدق ولاية *** وعقيـدة بها من جحيم يعتقُ
وصلاة ربّي والســلام عليكمو *** ما ظلّ قلب تحت ضلع يخفقُ
"عاشقة النور"
تعليق