
ذكر إبن خلكان أن الشيخ نصرالله رأى في المنام الإمام علي عليه السلام
فقال له :- يا أمير المؤمنين تفتحون مكة فتقولون : من دخل دار أبي سفيان فهو أمن , ثم يَتُمَ على ولدك الحسين يوم الطف ماتم ؟
فقال عليه السلام : أما سمعت أبيات إبن الصيفي (وهو شاعر الحيص بيص)
فقال : لا
فقال عليه السلام : إسمعها منه
ثم إستيقظ الشيخ فبادر الى دار الحيص بيص , فذكر له ما رأى في المنام . فشهق الحيص بيص وأجهش بالبكاء , وحلف بالله ان الابيات لم تخرج من فمه ولا كتبها إلى احد, ولا نظمها إلا في ليلته تلك . وفيها يقول
ملكنا فكان العفو من سجيتـة فلما ملكتــم سالــت بالـدم ابطــح
وحللتم قتل الأسارى وطالما غدونا عن الأسرى نعفّ ونصفح
فحسبكــم هذا التفــاوت بيننا وكــل إناءٍ بالـــذي فيــه ينضـــح