الشوق الى الجنه
لقد علمنا ان المؤمن اذا ما عمل بالامتثال لكل ما جاء بة المولى على نحو الوجوب والاستحباب والتحريم والكراهة والاباحة من الافعال العبادية والاحكام التشريعية كان قد طابق ايمانة اسلامه وجسد ذلك الاسلام فاصبح متمازجا مع الايمان فصار ايمانا حقيقيا من القلب واسلاما مثابا من جهة العمل .
قال الامام ابا عبد الله (ع) :( الايمان ان يطاع الله فلا يعصى) [1]
ومن حيث امن المؤمن وامتثل للطاعات طمعا في جزيل الثواب وصدق ذلك التشويق الالهي وادى الى حصوله يقينا والذي بين حال المؤمن في جنانه المقدس وما سيترتب من نعيم خالد وكما ورد في اقواله ومواردة الكثيرة (عز وجل) في القران ومنها قولة تعالى "والذين امنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ولهم ازواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا "[2] .وقوله تعالى "فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم اجورهم ويزيدهم من فضله "[3] .وقوله عز وجل "لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة لاتبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم "[4].وغيرها كثير.
هذا التشويق الالهي يؤدي لمن صدقة في نفسة وامن بة في ضميرة ان يعرض عن شهوات الدنيا ونعيمها الزائل الناقص ومتاعها البائد ويزيح بوجهة عن تدنيات نفسة الرغبية ويرتقي بميلها الى ميول رحمانية تستقيم معه الطريقه وتستحصل فيه الكمالات الواصلة الى نعيم دائم وجنان قائم
وقول الامام (ع):من اشتاق الى الجنه سلا عن الشهوات [5]
ناظر الى ما يحضر في النفس من تصورات قائمة على اساس تصديق الوارد من الله عز وجل ثوابا من مجموع الايات القرانية الكريمة وهو امر لايستقر في النفس الا بعد تثبيت الحجة عليها والاستسلام لما ترسخ عندها من ربوبية الخالق ومالكيتة .
ولا مستقر في النفس الا للملكات والصفات من الفضائل والرذائل كالايمان والكفر والحب والبغض وغيرها فانها هي التى تقبل الاظهار والاخفاء .اما اظهارها فانها تتم بافعال مناسبه لها تصدرمن طريق الجوارح يدركها الحس ويحكم العقل بوجود تللك المصادر النفسية المسانخة لها ,اذ لو لا تلك الصفات والملكات النفسانية من ارادة وكراهة وايمان وكفر وحب وبغض وغير ذلك لم تصدر هذة الافعال فبصدور الافعال يظهر للعقل وجود ما هو منشا ها .واما اخفائها فبالكف عن فعل ما يدل على وجودها في النفس [6].
وقول الامام يدل على الافعال الصادرة من بعد استقرار ملكة التصديق ووعد الرحمان فهي من باب معاينة الاخرة بالعمل السلوكي الظاهر وان ما استقر في الفؤاد هو لسان حال المؤمن به.
وعلى كل حال فان الايمان باي من مصاديق الاوامر الالهيه لايجدي نفعا بدون العمل المقترن بالصلاح وان هذة الملكات النفسانية من غير تجسيد لروح التاثر بها على ارض الواقع من الايمان المذموم فنحن نرى ان هناك ملازمة مستمرة في ايات القران الكريم للايمان والعمل الصالح وان ايمان بلا عمل لاقيمة لة وان عملا بلا ايمان لا ثمرة لة .
قال تعالى "هل ينظرون الا ان تاتيهم الملائكة او ياتي ربك او ياتي بعض ايات ربك يوم تاتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها ان لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا قل انتظروا انا منتظرون" [7].
[1] /الاصول من الكافي /الكليني /2: 51
[2] /النساء/57
[3] /النساء /173
[4] /يونس /64
[5] /نهج البلاغه / شرح محمد عبدة/3: 143-144
[6] / الميزان في تفسير القران /محمد حسين طباطبائي /2: 436
[7] /الانعام/158
لقد علمنا ان المؤمن اذا ما عمل بالامتثال لكل ما جاء بة المولى على نحو الوجوب والاستحباب والتحريم والكراهة والاباحة من الافعال العبادية والاحكام التشريعية كان قد طابق ايمانة اسلامه وجسد ذلك الاسلام فاصبح متمازجا مع الايمان فصار ايمانا حقيقيا من القلب واسلاما مثابا من جهة العمل .
قال الامام ابا عبد الله (ع) :( الايمان ان يطاع الله فلا يعصى) [1]
ومن حيث امن المؤمن وامتثل للطاعات طمعا في جزيل الثواب وصدق ذلك التشويق الالهي وادى الى حصوله يقينا والذي بين حال المؤمن في جنانه المقدس وما سيترتب من نعيم خالد وكما ورد في اقواله ومواردة الكثيرة (عز وجل) في القران ومنها قولة تعالى "والذين امنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ولهم ازواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا "[2] .وقوله تعالى "فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم اجورهم ويزيدهم من فضله "[3] .وقوله عز وجل "لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة لاتبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم "[4].وغيرها كثير.
هذا التشويق الالهي يؤدي لمن صدقة في نفسة وامن بة في ضميرة ان يعرض عن شهوات الدنيا ونعيمها الزائل الناقص ومتاعها البائد ويزيح بوجهة عن تدنيات نفسة الرغبية ويرتقي بميلها الى ميول رحمانية تستقيم معه الطريقه وتستحصل فيه الكمالات الواصلة الى نعيم دائم وجنان قائم
وقول الامام (ع):من اشتاق الى الجنه سلا عن الشهوات [5]
ناظر الى ما يحضر في النفس من تصورات قائمة على اساس تصديق الوارد من الله عز وجل ثوابا من مجموع الايات القرانية الكريمة وهو امر لايستقر في النفس الا بعد تثبيت الحجة عليها والاستسلام لما ترسخ عندها من ربوبية الخالق ومالكيتة .
ولا مستقر في النفس الا للملكات والصفات من الفضائل والرذائل كالايمان والكفر والحب والبغض وغيرها فانها هي التى تقبل الاظهار والاخفاء .اما اظهارها فانها تتم بافعال مناسبه لها تصدرمن طريق الجوارح يدركها الحس ويحكم العقل بوجود تللك المصادر النفسية المسانخة لها ,اذ لو لا تلك الصفات والملكات النفسانية من ارادة وكراهة وايمان وكفر وحب وبغض وغير ذلك لم تصدر هذة الافعال فبصدور الافعال يظهر للعقل وجود ما هو منشا ها .واما اخفائها فبالكف عن فعل ما يدل على وجودها في النفس [6].
وقول الامام يدل على الافعال الصادرة من بعد استقرار ملكة التصديق ووعد الرحمان فهي من باب معاينة الاخرة بالعمل السلوكي الظاهر وان ما استقر في الفؤاد هو لسان حال المؤمن به.
وعلى كل حال فان الايمان باي من مصاديق الاوامر الالهيه لايجدي نفعا بدون العمل المقترن بالصلاح وان هذة الملكات النفسانية من غير تجسيد لروح التاثر بها على ارض الواقع من الايمان المذموم فنحن نرى ان هناك ملازمة مستمرة في ايات القران الكريم للايمان والعمل الصالح وان ايمان بلا عمل لاقيمة لة وان عملا بلا ايمان لا ثمرة لة .
قال تعالى "هل ينظرون الا ان تاتيهم الملائكة او ياتي ربك او ياتي بعض ايات ربك يوم تاتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها ان لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا قل انتظروا انا منتظرون" [7].
[1] /الاصول من الكافي /الكليني /2: 51
[2] /النساء/57
[3] /النساء /173
[4] /يونس /64
[5] /نهج البلاغه / شرح محمد عبدة/3: 143-144
[6] / الميزان في تفسير القران /محمد حسين طباطبائي /2: 436
[7] /الانعام/158
تعليق