أبو سعيد الخُدري ( رضوان الله عليه )

هو سعد بن مالك بن سنان بن الخزرج الأنصاري ، مشهور بكنيته ( أبو سعيد ) ، ولد سنة 10 قبل الهجرة .
شهد أبو سعيد الخدري الخندقَ وبيعة الرضوان ، و قال أبو سعيد : عُرضتُ يوم أحد وأنا ابن ثلاث عشرة ، فجعل أبي يأخذ بيدي ويقول : يا رسول الله إنّه عبل [ ضخم ] العظام ، و جعل نبي الله يصعِّد في النظر ويصوِّبه ثمّ قال : رُدّه فردّني .
كان أحد الصحابة والوجوه البارزة المشهورة من الأنصار وكان من المحدّثين الكبار ، وفي عداد رواة حديث الغدير ، وحديث المنزلة ويعد من أجلاء الصحابة الذين كانت لهم مواقف مشرِّفة مع أئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) ومن الذين شهدوا لعلي ( عليه السلام ) بالولاية يوم الغدير .
روي أنّ عليّاً ( عليه السلام ) قام فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : أنشد الله من شهد يوم غدير خم إلاّ قام ، فقام سبعة عشر رجلاً منهم أبو سعيد الخدري .
لم يترك مرافقة أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، وكان إلى جانبه في معركة النهروان .
ذكره الإمام الصادق ( عليه السلام ) بتبجيل وتكريم ، ونصّ على استقامته في طريق الحق .
في كتاب أُسد الغابة : توفي أبو سعيد سنة 74 هـ ودفن بالبقيع ، وقيل غير ذلك .