مواعظ المسيح عليه السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محب الرسول

    • Dec 2008
    • 28579

    مواعظ المسيح عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بحارالأنوار 14 309 باب 21- مواعظه و حكمه و ما أوحي إلي
    عن كتاب تحف العقول‏:
    مَوَاعِظُ الْمَسِيحِ عليه السلام فِي الْإِنْجِيلِ وَ غَيْرِهِ وَ مِنْ حِكَمِهِ:
    طُوبَى لِلْمُتَرَاحِمِينَ أُولَئِكَ هُمُ الْمَرْحُومُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
    طُوبَى لِلْمُصْلِحِينَ بَيْنَ النَّاسِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُقَرَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
    طُوبَى لِلْمُطَهَّرَةِ قُلُوبُهُمْ أُولَئِكَ يَزُورُونَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
    طُوبَى لِلْمُتَوَاضِعِينَ فِي الدُّنْيَا أُولَئِكَ يَرِثُونَ مَنَابِرَ الْمُلْكِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
    طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ لَهُمْ مَلَكُوتُ السَّمَاءِ
    طُوبَى لِلْمَحْزُونِينَ هُمُ الَّذِينَ يَسُرُّونَ
    طُوبَى لِلَّذِينَ يَجُوعُونَ وَ يَظْمَئُونَ خُشُوعاً هُمُ الَّذِينَ يَسْبِقُونَ
    طُوبَى لِلْمَسْبُوبِينَ مِنْ أَجْلِ الطَّهَارَةِ فَإِنَّ لَهُمْ مَلَكُوتُ السَّمَاءِ


    طُوبَاكُمْ إِذَا حُسِدْتُمْ وَ شُتِمْتُمْ وَ قِيلَ فِيكُمْ كُلُّ كَلِمَةٍ قَبِيحَةٍ كَاذِبَةٍ حِينَئِذٍ فَافْرَحُوا وَ ابْتَهِجُوا فَإِنَّ أَجْرَكُمْ قَدْ كَثُرَ فِي السَّمَاءِ.

    وَ قَالَ :
    يَا عَبِيدَ السَّوْءِ تَلُومُونَ النَّاسَ عَلَى الظَّنِّ وَ لَا تَلُومُونَ أَنْفُسَكُمْ عَلَى الْيَقِينِ

    يَا عَبِيدَ الدُّنْيَا تَحْلِقُونَ رُءُوسَكُمْ تُقَصِّرُونَ قُمُصَكُمْ وَ تَنْكِسُونَ رُءُوسَكُمْ وَ لَا تَنْزِعُونَ الْغِلَّ مِنْ قُلُوبِكُمْ

    يَا عَبِيدَ الدُّنْيَا مَثَلُكُمْ كَمَثَلِ الْقُبُورِ الْمُشَيَّدَةِ يُعْجِبُ النَّاظِرَ ظَهْرُهَا وَ دَاخِلُهَا عِظَامُ الْمَوْتَى مَمْلُوءَةٌ خَطَايَا

    يَا عَبِيدَ الدُّنْيَا إِنَّمَا مَثَلُكُمْ كَمَثَلِ السِّرَاجِ يُضِي‏ءُ لِلنَّاسِ وَ يُحْرِقُ نَفْسَهُ

    يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ زَاحِمُوا الْعُلَمَاءَ فِي مَجَالِسِهِمْ وَ لَوْ جَثْواً عَلَى الرُّكَبِ فَإِنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْقُلُوبَ الْمَيْتَةَ بِنُورِ الْحِكْمَةِ كَمَا يُحْيِي الْأَرْضَ الْمَيْتَةَ بِوَابِلِ الْمَطَرِ

    يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قِلَّةُ الْمَنْطِقِ حُكْمٌ عَظِيمٌ فَعَلَيْكُمْ بِالصَّمْتِ فَإِنَّهُ دَعَةٌ حَسَنَةٌ وَ قِلَّةُ وِزْرٍ وَ خِفَّةٌ مِنَ الذُّنُوبِ فَحَصِّنُوا بَابَ الْعِلْمِ فَإِنَّ بَابَهُ الصَّبْرُ وَ إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الضَّحَّاكَ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ وَ الْمَشَّاءَ إِلَى غَيْرِ أَرَبٍ وَ يُحِبُّ الْوَالِيَ الَّذِي يَكُونُ كَالرَّاعِي لَا يَغْفُلُ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَاسْتَحْيُوا اللَّهَ فِي سَرَائِرِكُمْ كَمَا تَسْتَحْيُونَ النَّاسَ فِي عَلَانِيَتِكُمْ وَ اعْلَمُوا أَنَّ كَلِمَةَ الْحِكْمَةِ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ فَعَلَيْكُمْ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ [تُرْفَعَ‏] وَ رَفْعُهُ [رَفْعُهَا] أَنْ يَذْهَبُ رُوَاتُهُ [رُوَاتُهَا]


    يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ : عَظِّمِ الْعُلَمَاءَ لِعِلْمِهِمْ وَ دَعْ مُنَازَعَتَهُمْ وَ صَغِّرِ الْجُهَّالَ لِجَهْلِهِمْ وَ لَا تَطْرُدْهُمْ وَ لَكِنْ قَرِّبْهُمْ وَ عَلِّمْهُمْ
    يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ : اعْلَمْ أَنَّ كُلَّ نِعْمَةٍ عَجَزْتَ عَنْ شُكْرِهَا بِمَنْزِلَةِ سَيِّئَةٍ تُؤَاخَذُ عَلَيْهَا
    يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ : اعْلَمْ أَنَّ كُلَّ مَعْصِيَةٍ عَجَزْتَ عَنْ تَوْبَتِهَا بِمَنْزِلَةِ عُقُوبَةٍ تُعَاقَبُ بِهَا
    يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ كُرَبٌ لَا تَدْرِي مَتَى تَغْشَاكَ فَاسْتَعِدَّ لَهَا قَبْلَ أَنْ تَفْجَأَكَ .

    بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ
    إِنَّ قُلُوبَكُمْ بِحَيْثُ تَكُونُ كُنُوزَكُمْ وَ كَذَلِكَ النَّاسُ يُحِبُّونَ أَمْوَالَهُمْ وَ تَتُوقُ إِلَيْهَا أَنْفُسُهُمْ فَضَعُوا كُنُوزَكُمْ فِي السَّمَاءِ حَيْثُ لَا يَأْكُلُهَا السُّوسُ وَ لَا يَنَالُهَا اللُّصُوصُ.

    بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ
    إِنَّ الْعَبْدَ لَا يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَخْدُمَ رَبَّيْنِ وَ لَا مَحَالَةَ أَنْ يُؤْثِرَ أَحَدَهُمَا عَلَى الْآخَرِ وَ إِنْ جَهَدَ كَذَلِكَ لَا يَجْتَمِعُ لَكُمْ حُبُّ اللَّهِ وَ حُبُّ الدُّنْيَا .
    بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ
    إِنَّ شَرَّ النَّاسِ لَرَجُلٌ عَالِمٌ آثَرَ دُنْيَاهُ عَلَى عِلْمِهِ فَأَحَبَّهَا وَ طَلَبَهَا وَ جَهَدَ عَلَيْهَا حَتَّى لَوِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَجْعَلَ النَّاسَ فِي حَيْرَةٍ لَفَعَلَ وَ مَا ذَا يُغنِي عَنِ الْأَعْمَى سَعَةُ نُورِ الشَّمْسِ وَ هُوَ لَا يُبْصِرُهَا
    كَذَلِكَ لَا يُغنِي عَنِ الْعَالِمِ عِلمُهُ إِذَا هُوَ لَمْ يَعْمَلْ بِهِ مَا أَكْثَرَ ثِمَارَ الشَّجَرِ وَ لَيْسَ كُلُّهَا يَنْفَعُ وَ لَا يُؤْكَلُ وَ مَا أَكْثَرَ الْعُلَمَاءَ وَ لَيْسَ كُلُّهُمْ يَنْتَفِعُ بِمَا عَلِمَ وَ مَا أَوْسَعَ الْأَرْضَ وَ لَيْسَ كُلُّهَا تُسْكَنُ وَ مَا أَكْثَرَ الْمُتَكَلِّمِينَ وَ لَيْسَ كُلُّ كَلَامِهِمْ يُصَدَّقُ فَاحْتَفِظُوا مِنَ الْعُلَمَاءِ الْكَذَبَةَ الَّذِينَ عَلَيْهِمْ ثِيَابُ الصُّوفِ مُنَكِّسُو رُءُوسِهِمْ إِلَى الْأَرْضِ يُزَوِّرُونَ بِهِ الْخَطَايَا يَطرِفُونَ مِنْ تَحْتِ حَوَاجِبِهِمْ كَمَا تَرْمُقُ الذِّئَابُ وَ قَوْلُهُمْ يُخَالِفُ فِعْلَهُمْ وَ هَلْ يُجْتَنَى مِنَ الْعَوْسَجِ الْعِنَبُ وَ مِنَ الْحَنْظَلِ التِّينُ وَ كَذَلِكَ لَا يُؤَثِّرُ قَوْلُ الْعَالِمِ الْكَاذِبِ إِلَّا زُوراً وَ لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ يَصْدُقُ.


    يتبع


    بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ الزَّرْعَ يَنْبُتُ فِي السَّهْلِ وَ لَا يَنْبُتُ فِي الصَّفَا وَ كَذَلِكَ الْحِكْمَةُ تَعْمُرُ فِي قَلْبِ الْمُتَوَاضِعِ وَ لَا تَعْمُرُ فِي قَلْبِ الْمُتَكَبِّرِ الْجَبَّارِ
    أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ شَمَخَ بِرَأْسِهِ إِلَى السَّقْفِ شَجَّهُ وَ مَنْ خَفَضَ بِرَأْسِهِ عَنْهُ اسْتَظَلَّ تَحْتَهُ وَ أَكَنَّهُ وَ كَذَلِكَ مَنْ لَمْ يَتَوَاضَعْ لِلَّهِ خَفَضَهُ وَ مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ
    بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ الْحَرِيقَ لَيَقَعُ فِي الْبَيْتِ الْوَاحِدِ فَلَا يَزَالُ يَنْتَقِلُ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ حَتَّى تَحْتَرِقَ بُيُوتٌ كَثِيرَةٌ إِلَّا أَنْ يُسْتَدْرَكَ الْبَيْتُ الْأَوَّلُ فَيُهْدَمَ مِنْ قَوَاعِدِهِ فَلَا تَجِدَ فِيهِ النَّارُ مَحَلًّا وَ كَذَلِكَ الظَّالِمُ الْأَوَّلُ لَوْ أُخِذَ عَلَى يَدَيْهِ لَمْ يُوجَدْ مِنْ بَعْدِهِ إِمَامٌ ظَالِمٌ فَيَأْتَمُّونَ بِهِ كَمَا لَوْ لَمْ تَجِدِ النَّارُ فِي الْبَيْتِ الْأَوَّلِ خَشَباً وَ أَلْوَاحاً لَمْ تُحْرِقْ شَيْئاً .

    بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ مَنْ نَظَرَ إِلَى الْحَيَّةِ تَؤُمُّ أَخَاهُ لِتَلدَغَهُ وَ لَمْ يُحَذِّرْهُ حَتَّى قَتَلَتْهُ فَلَا يَأْمَنْ أَنْ يَكُونَ قَدْ شَرِكَ فِي دَمِهِ

    وَ كَذَلِكَ مَنْ نَظَرَ إِلَى أَخِيهِ يَعْمَلُ الْخَطِيئَةَ وَ لَمْ يُحَذِّرْهُ عَاقِبَتَهَا حَتَّى أَحَاطَتْ بِهِ فَلَا يَأْمَنْ أَنْ يَكُونَ قَدْ شَرِكَ فِي إِثْمِهِ
    وَ مَنْ قَدَرَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرَ الظَّالِمَ ثُمَّ لَمْ يُغَيِّرْهُ فَهُوَ كَفَاعِلِهِ وَ كَيْفَ يَهَابُ الظَّالِمُ وَ قَدْ أَمِنَ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ لَا يُنهَى وَ لَا يُغَيَّرُ عَلَيْهِ وَ لَا يُؤْخَذُ عَلَى يَدَيْهِ فَمِنْ أَيْنَ يُقَصِّرُ الظَّالِمُونَ أَمْ كَيْفَ لَا يَغْتَرُّونَ فَحَسْبُ أَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ لَا أَظْلِمُ وَ مَنْ شَاءَ فَلْيَظْلِمْ وَ يَرَى الظُّلْمَ فَلَا يُغَيِّرَهُ فَلَوْ كَانَ الْأَمْرُ عَلَى مَا تَقُولُونَ لَمْ تُعَاقَبُوا مَعَ الظَّالِمِينَ الَّذِينَ لَمْ تَعْمَلُوا بِأَعْمَالِهِمْ حِينَ تَنْزِلُ بِهِمُ الْعَثْرَةُ فِي الدُّنْيَا .



    وَيْلَكُمْ يَا عَبِيدَ السَّوْءِ كَيْفَ تَرْجُونَ أَنْ يُؤْمِنَكُمُ اللَّهُ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ أَنْتُمْ تَخَافُونَ النَّاسَ فِي طَاعَةِ اللَّهِ وَ تُطِيعُونَهُمْ فِي مَعْصِيَتِهِ وَ تَفونَ لَهُمْ بِالْعُهُودِ النَّاقِضَةِ لِعَهْدِهِ .

    بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ لَا يُؤْمِنُ اللَّهُ مِنْ فَزَعِ ذَلِكَ الْيَوْمِ مَنِ اتَّخَذَ الْعِبَادَ أَرْبَاباً مِنْ دُونِهِ .

    وَيْلَكُمْ يَا عَبِيدَ السَّوْءِ مِنْ أَجْلِ دُنْيَا دَنِيَّةٍ وَ شَهْوَةٍ رَدِيئَةٍ تُفَرِّطُونَ فِي مُلْكِ الْجَنَّةِ وَ تَنْسَوْنَ هَوْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ .

    وَيْلَكُمْ يَا عَبِيدَ الدُّنْيَا مِنْ أَجْلِ نِعْمَةٍ زَائِلَةٍ وَ حَيَاةٍ مُنْقَطِعَةٍ تَفِرُّونَ مِنَ اللَّهِ وَ تَكْرَهُونَ لِقَاءَهُ فَكَيْفَ يُحِبُّ اللَّهُ لِقَاءَكُمْ وَ أَنْتُمْ تَكْرَهُونَ لِقَاءَهُ وَ إِنَّمَا يُحِبُّ اللَّهُ لِقَاءَ مَنْ يُحِبُّ لِقَاءَهُ وَ يَكْرَهُ لِقَاءَ مَنْ يَكْرَهُ لِقَاءَهُ

    وَ كَيْفَ تَزْعُمُونَ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ وَ أَنْتُمْ تَفِرُّونَ مِنَ الْمَوْتِ وَ تَعْتَصِمُونَ بِالدُّنْيَا فَمَا ذَا يُغْنِي عَنِ الْمَيِّتِ طِيبُ رِيحِ حُنُوطِهِ وَ بَيَاضُ أَكْفَانِهِ وَ كُلُّ ذَلِكَ يَكُونُ فِي التُّرَابِ كَذَلِكَ لَا يُغْنِي عَنْكُمْ بَهْجَةُ دُنْيَاكُمُ الَّتِي زُيِّنَتْ لَكُمْ وَ كُلُّ ذَلِكَ إِلَى سَلْبٍ وَ زَوَالٍ مَا ذَا يُغْنِي عَنْكُمْ نَقَاءُ أَجْسَادِكُمْ وَ صَفَاءُ أَلْوَانِكُمْ وَ إِلَى الْمَوْتِ تَصِيرُونَ وَ فِي التُّرَابِ تُنْسَوْنَ وَ فِي ظُلْمَةِ الْقَبْرِ تُغْمَرُونَ ......


    وَيْلَكُمْ يَا عَبِيدَ الدُّنْيَا تَحْمِلُونَ السِّرَاجَ فِي ضَوْءِ الشَّمْسِ وَ ضَوْؤُهَا كَانَ يَكْفِيكُمْ وَ تَدَعُونَ أَنْ تَسْتَضِيئُوا بِهَا فِي الظُّلَمِ وَ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ سُخِّرَتْ لَكُمْ كَذَلِكَ اسْتَضَأْتُمْ بِنُورِ الْعِلْمِ لِأَمْرِ الدُّنْيَا وَ قَدْ كُفِيتُمُوهُ وَ تَرَكْتُمْ أَنْ تَسْتَضِيئُوا بِهِ لِأَمْرِ الْآخِرَةِ وَ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أُعْطِيتُمُوهُ تَقُولُونَ إِنَّ الْآخِرَةَ حَقٌّ وَ أَنْتُمْ تُمَهِّدُونَ الدُّنْيَا وَ تَقُولُونَ إِنَّ الْمَوْتَ حَقٌّ وَ أَنْتُمْ تَفِرُّونَ مِنْهُ وَ تَقُولُونَ إِنَّ اللَّهَ يَسْمَعُ وَ يَرَى وَ لَا تَخَافُونَ إِحْصَاءَهُ عَلَيْكُمْ فَكَيْفَ يُصَدِّقُكُمْ مَنْ سَمِعَكُمْ فَإِنَّ مَنْ كَذَبَ مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ أَعْذَرُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى عِلْمٍ وَ إِنْ كَانَ لَا عُذْرَ فِي شَيْ‏ءٍ مِنَ الْكَذِبِ.
    بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ الدَّابَّةَ إِذَا لَمْ تُرْكَبْ وَ لَمْ تُمْتَهَنْ وَ تُسْتَعْمَلْ لَتَصْعُبُ وَ يَتَغَيَّرُ خُلُقُهَا وَ كَذَلِكَ الْقُلُوبُ إِذَا لَمْ تُرَقَّقْ بِذِكْرِ الْمَوْتِ وَ يَتْبَعْهَا دُؤُوبُ الْعِبَادَةِ تَقسُو وَ تَغْلُظُ
    مَا ذَا يُغْنِي عَنِ الْبَيْتِ الْمُظْلِمِ أَنْ يُوضَعَ السِّرَاجُ فَوْقَ ظَهْرِهِ وَ جَوْفُهُ وَحْشٌ مُظْلِمٌ كَذَلِكَ لَا يُغْنِي عَنْكُمْ أَنْ يَكُونَ نُورُ الْعِلْمِ بِأَفْوَاهِكُمْ وَ أَجْوَافُكُمْ مِنْهُ وَحْشَةٌ مُعَطَّلَةٌ
    فَأَسْرِعُوا إِلَى بُيُوتِكُمُ الْمُظْلِمَةِ فَأَنِيرُوا فِيهَا كَذَلِكَ فَأَسْرِعُوا إِلَى قُلُوبِكُمُ الْقَاسِيَةِ بِالْحِكْمَةِ قَبْلَ أَنْ تَرِينَ عَلَيْهَا الْخَطَايَا فَتَكُونَ أَقْسَى مِنَ الْحِجَارَةِ
    كَيْفَ يُطِيقُ حَمْلَ الْأَثْقَالِ مَنْ لَا يَسْتَعِينُ عَلَى حَمْلِهَا أَمْ
    كَيْفَ تُحَطُّ أَوْزَارُ مَنْ لَا يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْهَا أَمْ
    كَيْفَ تَنْقَى ثِيَابُ مَنْ لَا يَغْسِلُهَا وَ
    كَيْفَ يَبْرَأُ مِنَ الْخَطَايَا مَنْ لَا يُكَفِّرُهَا أَمْ
    كَيْفَ يَنْجُو مِنْ غَرَقِ الْبَحْرِ مَنْ يَعْبُرُ بِغَيْرِ سَفِينَةٍ و
    َ كَيْفَ يَنْجُو مِنْ فِتَنِ الدُّنْيَا مَنْ لَمْ يُدَاوِهَا بِالْجِدِّ وَ الِاجْتِهَادِ وَ
    كَيْفَ يَبْلُغُ مَنْ يُسَافِرُ بِغَيْرِ دَلِيلٍ وَ
    كَيْفَ يَصِيرُ إِلَى الْجَنَّةِ مَنْ لَا يُبْصِرُ مَعَالِمَ الدِّينِ وَ
    كَيْفَ يَنَالُ مَرْضَاةَ اللَّهِ مَنْ لَا يُطِيعُهُ وَ
    كَيْفَ يُبْصِرُ عَيْبَ وَجْهِهِ مَنْ لَا يَنْظُرُ فِي الْمِرْآةِ وَ
    كَيْفَ يَسْتَكْمِلُ حُبَّ خَلِيلِهِ مَنْ لَا يَبْذُلُ لَهُ بَعْضَ مَا عِنْدَهُ وَ
    كَيْفَ يَسْتَكْمِلُ حُبَّ رَبِّهِ مَنْ لَا يُقْرِضُهُ بَعْضَ مَا رَزَقَهُ

    بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ كَمَا لَا يَنْقُصُ الْبَحْرَ أَنْ تَغْرَقَ فِيهِ السَّفِينَةُ وَ لَا يَضُرُّهُ ذَلِكَ شَيْئاً كَذَلِكَ لَا تَنْقُصُونَ اللَّهَ بِمَعَاصِيكُمْ شَيْئاً وَ لَا تَضُرُّونَهُ بَلْ أَنْفُسَكُمْ تَضُرُّونَ وَ إِيَّاهَا تَنْقُصُونَ‏ .

    وَ كَمَا لَا يَنْقُصُ نُورَ الشَّمْسِ كَثْرَةُ مَنْ يَتَقَلَّبُ فِيهَا بَلْ بِهِ يَعِيشُ وَ يَحْيَا كَذَلِكَ لَا يَنْقُصُ اللَّهَ كَثْرَةُ مَا يُعْطِيكُمْ وَ يَرْزُقُكُمْ بَلْ بِرِزْقِهِ تَعِيشُونَ وَ بِهِ تَحْيَوْنَ يَزِيدُ مَنْ شَكَرَهُ إِنَّهُ شَاكِرٌ عَلِيمٌ

    وَيْلَكُمْ يَا أُجَرَاءَ السَّوْءِ الْأَجْرَ تَسْتَوْفُونَ وَ الرِّزْقَ تَأْكُلُونَ وَ الْكِسْوَةَ تَلْبَسُونَ وَ الْمَنَازِلَ تَبْنُونَ وَ عَمَلَ مَنِ اسْتَأْجَرَكُمْ تُفْسِدُونَ يُوشِكُ رَبُّ هَذَا الْعَمَلِ أَنْ يُطَالِعَكُمْ فَيَنْظُرَ فِي عَمَلِهِ الَّذِي أَفْسَدْتُمْ فَيُنْزِلَ بِكُمْ مَا يُخْزِيكُمْ وَ يَأْمُرَ بِرِقَابِكُمْ فَتُجَذ مِنْ أُصُولِهَا وَ يَأْمُرَ بِأَيْدِيكُمْ فَتُقْطَعَ مِنْ مَفَاصِلِهَا ثُمَّ يَأْمُرَ بِجُثتِكُمْ فَتُجَرَّ عَلَى بُطُونِهَا حَتَّى تُوضَعَ عَلَى قَوَارِعِ الطَّرِيقِ حَتَّى تَكُونُوا عِظَةً لِلْمُتَّقِينَ وَ نَكَالًا لِلظَّالِمِينَ

    وَيْلَكُمْ يَا عُلَمَاءَ السَّوْءِ لَا تُحَدِّثُوا أَنْفُسَكُمْ أَنَّ آجَالَكُمْ تَسْتَأْخِرُ مِنْ أَجْلِ أَنَّ الْمَوْتَ لَمْ يَنْزِلْ بِكُمْ فَكَأَنَّهُ قَدْ حَلَّ بِكُمْ فَأَظْعَنَكُمْ فَمِنَ الْآنَ فَاجْعَلُوا الدَّعْوَةَ فِي آذَانِكُمْ وَ مِنَ الْآنَ فَنُوحُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَ مِنَ الْآنَ فَابْكُوا عَلَى خَطَايَاكُمْ وَ مِنَ الْآنَ فَتَجَهَّزُوا وَ خُذُوا أُهْبَتَكُمْ وَ بَادِرُوا التَّوْبَةَ إِلَى رَبِّكُمْ



    بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ كَمَا يَنْظُرُ الْمَرِيضُ إِلَى طَيِّبِ الطَّعَامِ فَلَا يَلْتَذهُ مَعَ مَا يَجِدُهُ مِنْ شِدَّةِ الْوَجَعِ كَذَلِكَ صَاحِبُ الدُّنْيَا لَا يَلْتَذ بِالْعِبَادَةِ وَ لَا يَجِدُ حَلَاوَتَهَا مَعَ مَا يَجِدُ مِنْ حُبِّ الْمَالِ
    وَ كَمَا يَلْتَذ الْمَرِيضُ نَعْتَ الطبِيبِ الْعَالِمِ بِمَا يَرْجُو فِيهِ مِنَ الشِّفَاءِ فَإِذَا ذَكَرَ مَرَارَةَ الدَّوَاءِ وَ طَعْمَهُ كَدَّرَ عَلَيْهِ الشِّفَاءَ كَذَلِكَ أَهْلُ الدُّنْيَا يَلْتَذونَ بِبَهْجَتِهَا وَ أَنْوَاعِ مَا فِيهَا فَإِذَا ذَكَرُوا فَجْأَةَ الْمَوْتِ كَدَّرَهَا عَلَيْهِمْ وَ أَفْسَدَهَا

    بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ كُلَّ النَّاسِ يُبْصِرُ النُّجُومَ وَ لَكِنْ لَا يَهْتَدِي بِهَا إِلَّا مَنْ يَعْرِفُ مَجَارِيَهَا وَ مَنَازِلَهَا وَ كَذَلِكَ تَدْرُسُونَ الْحِكْمَةَ وَ لَكِنْ لَا يَهْتَدِي لَهَا مِنْكُمْ إِلَّا مَنْ عَمِلَ بِهَا

    وَيْلَكُمْ يَا عَبِيدَ الدُّنْيَا نَقوا الْقَمْحَ وَ طَيِّبُوهُ وَ أَدِقوا طَحْنَهُ تَجِدُوا طَعْمَهُ وَ يَهْنِئْكُمْ أَكْلُهُ
    كَذَلِكَ فَأَخْلِصُوا الْإِيمَانَ وَ أَكْمِلُوهُ تَجِدُوا حَلَاوَتَهُ وَ يَنْفَعْكُمْ غِبُّهُ

    بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ لَوْ وَجَدْتُمْ سِرَاجاً يَتَوَقدُ بِالْقَطِرَانِ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ لَاسْتَضَأْتمْ بِهِ فَلَمْ يَمْنَعْكُمْ مِنْهُ رِيحُ قَطِرَانِهِ كَذَلِكَ يَنْبَغِي لَكُمْ أَنْ تَأخُذُوا الْحِكْمَةَ مِمَّنْ وَجَدْتمُوهَا مَعَهُ وَ لَا يَمْنَعْكُمْ مِنْهُ سُوءُ رَغْبَتِهِ فِيهَا

    وَيْلَكُمْ يَا عَبِيدَ الدُّنْيَا لَا كَحُكَمَاءَ تَعْقِلُونَ وَ لَا كَحُلَمَاءَ تَفْقَهُونَ وَ لَا كَعُلَمَاءَ تَعْلَمُونَ وَ لَا كَعَبِيدٍ أَتْقِيَاءَ وَ لَا كَأَحْرَارٍ كِرَامٍ تُوشِكُ الدُّنْيَا أَنْ تَقتلِعَكُمْ مِنْ أُصُولِكُمْ فَتُقَلِّبَكُمْ عَلَى وُجُوهِكُمْ ثُمَّ تَكُبَّكُمْ عَلَى مَنَاخِرِكُمْ ثُمَّ تَأْخُذَ خَطَايَاكُمْ بِنَوَاصِيكُمْ وَ يَدْفَعَكُمُ الْعِلْمُ مِنْ خَلْفِكُمْ حَتَّى يُسَلِّمَاكُمْ إِلَى الْمَلِكِ الدَّيَّانِ عُرَاةً فُرَادَى فَيُجْزِيَكُمْ بِسُوءِ أَعْمَالِكُمْ

    وَيْلَكُمْ يَا عَبِيدَ الدُّنْيَا أَلَيْسَ بِالْعِلْمِ أُعْطِيتُمُ السُّلْطَانَ عَلَى جَمِيعِ الْخَلَائِقِ فَنَبَذتُمُوهُ فَلَمْ تَعْمَلُوا بِهِ وَ أَقْبَلْتُمْ عَلَى الدُّنْيَا فَبِهَا تَحْكُمُونَ وَ لَهَا تُمَهِّدُونَ وَ إِيَّاهَا تُؤْثِرُونَ وَ تَعْمُرُونَ فَحَتَّى مَتَى أَنْتُمْ لِلدُّنْيَا لَيْسَ لِلَّهِ فِيكُمْ نَصِيبٌ



    بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ لا تُدْرِكُونَ شَرَفَ الْآخِرَةِ إِلَّا بِتَرْكِ مَا تُحِبُّونَ فَلَا تَنْتَظِرُوا بِالتَّوْبَةِ غَداً فَإِنَّ دُونَ غَدٍ يَوْماً وَ لَيْلَةً قَضَاءُ اللَّهِ فِيهِمَا يَغْدُو وَ يَرُوحُ

    بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ صِغَارَ الْخَطَايَا وَ مُحَقَّرَاتِهَا لَمِنْ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ يُحَقِّرُهَا لَكُمْ وَ يُصَغِّرُهَا فِي أَعْيُنِكُمْ وَ تَجْتَمِعُ فَتَكْثُرُ وَ تُحِيطُ بِكُمْ

    بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ الْمِدْحَةَ بِالْكَذِبِ وَ التَّزْكِيَةَ فِي الدِّينِ لَمِنْ رَأْسِ الشُّرُورِ الْمَعْلُومَةِ وَ إِنَّ حُبَّ الدُّنْيَا لَرَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ

    بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَبْلَغَ فِي شَرَفِ الْآخِرَةِ وَ أَعْوَنَ عَلَى حَوَادِثِ الدُّنْيَا مِنَ الصَّلَاةِ الدَّائِمَةِ وَ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَقْرَبَ إِلَى الرَّحْمَنِ مِنْهَا فَدُومُوا عَلَيْهَا وَ اسْتَكْثِرُوا مِنْهَا وَ كُلُّ عَمَلٍ صَالِحٍ يُقَرِّبُ إِلَى اللَّهِ فَالصَّلَاةُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ وَ آثَرُ عِنْدَهُ

    بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ كُلَّ عَمَلِ الْمَظْلُومِ الَّذِي لَمْ يَنْتَصِرْ بِقَوْلٍ وَ لَا فِعْلٍ وَ لَا حِقْدٍ هُوَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاءِ عَظِيمٌ

    أَيُّكُمْ رَأَى نُوراً اسْمُهُ ظُلْمَةٌ أَوْ ظُلْمَةً اسْمُهَا نُورٌ كَذَلِكَ لَا يَجْتَمِعُ لِلْعَبْدِ أَنْ يَكُونَ مُؤْمِناً كَافِراً وَ لَا مُؤْثِراً لِلدُّنْيَا رَاغِباً فِي الْآخِرَةِ وَ هَلْ زَرَّاعُ شَعِيرٍ يَحْصُدُ قَمْحاً أَوْ زَرَّاعُ قَمْحٍ يَحْصُدُ شَعِيراً كَذَلِكَ يَحْصُدُ كُلُّ عَبْدٍ فِي الْآخِرَةِ مَا زَرَعَ وَ يُجْزَى بِمَا عَمِلَ



    بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ النَّاسَ فِي الْحِكْمَةِ رَجُلَانِ فَرَجُلٌ أَتْقَنَهَا بِقَوْلِهِ وَ ضَيَّعَهَا بِسُوءِ فِعْلِهِ وَ رَجُلٌ أَتْقَنَهَا بِقَوْلِهِ وَ صَدَّقَهَا بِفِعْلِهِ وَ شَتَّانَ بَيْنَهُمَا فَطُوبَى لِلْعُلَمَاءِ بِالْفِعْلِ وَ وَيْلٌ لِلْعُلَمَاءِ بِالْقَوْلِ .

    بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ مَنْ لَا يُنَقِّي مِنْ زَرْعِهِ الْحَشِيشَ يَكْثُرُ فِيهِ حَتَّى يَغْمُرَهُ فَيُفْسِدَهُ وَ كَذَلِكَ مَنْ لَا يُخْرِجُ مِنْ قَلْبِهِ حُبَّ الدُّنْيَا يَغْمُرُهُ حَتَّى لَا يَجِدَ لِحُبِّ الْآخِرَةِ طَعْماً

    وَيْلَكُمْ يَا عَبِيدَ الدُّنْيَا اتَّخِذُوا مَسَاجِدَ رَبِّكُمْ سُجُوناً لِأَجْسَادِكُمْ وَ اجْعَلُوا قُلُوبَكُمْ بُيُوتاً لِلتَّقْوَى وَ لَا تَجْعَلُوا قُلُوبَكُمْ مَأْوًى لِلشَّهَوَاتِ

    بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُمْ أَجْزَعُكُمْ عَلَى الْبَلَاءِ لَأَشَدُّكُمْ حُبّاً لِلدُّنْيَا وَ إِنَّ أَصْبَرَكُمْ عَلَى الْبَلَاءِ لَأَزْهَدُكُمْ فِي الدُّنْيَا
  • عشقي محمد واله
    • Sep 2009
    • 5605

    #2


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل الفرج لوليّك القائم
    الحمد لله الذي أمرنا لنكون مع الصادقين ،
    والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمّد الصادق الأمين ،
    وعلى آله الأئمة الصادقين الهداة المهديّين ،
    لا سيّما بقيّة الله في الأرضين ،
    عجّل الله فرجه الشريف.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ،


    جزاك الله خير اخي العزيز
    مـحـب الـرسـول
    وفقك البارئ ونور دربك بنور
    نبي الرحمه واهل بيته الطيبين
    الطاهرين

    تعليق

    • محب الرسول

      • Dec 2008
      • 28579

      #3


      كل الشكر والتقدير لكِ اختي العزيزه
      نورتي صفحتي
      جزاكِ الله كل خير

      تعليق

      يعمل...
      X