حبست رجائي عن كل ظالم ** وانزلت في قمر العشيرة رجائي
هو لي حرز من كل نائبة ** وهو حصني من جميع البلاءِ
فبي عائل بدار الفناء ** ولي شفيع بدار البقاءِ
شبل علياً واذا دعوته ** في كل مصيبة اجلب دعائي
ارى الدهر كل يوم يرميني ** بسهم ويعلم انك وقائي
لا اهاب الاعداء اذا ارادت ** قتلي لأني اعلم انك متراسي
قمر اذا تمسكت به لا اخشى ** موتاً لأني اعلم انك انفاسي
قمر تمسكت بحبه مذ ولدت ** ولم ارى في الوفا سوى عباسي
يهب كالأعصار اذا سمع صوتي ** ينادي ويلعن زمرة الأرجاسِ
ويعلم اني العن بيزيد لأنه ** قتل الحسين وقلبي لليوم يقاسي
ويرى دموعي سائلة ويعلم ** انها سالت لاطهر اصلاب واقداسِ
ويرى وجهي احمر حتى صار ** قطعة حمراء من شدة الاحزانِ
ويرى قلبي اسود حتى صار ** كقطعة ليل من شدة المأساةِ
ويعلم الاعداء الذين جاءوا ** متعلقين بدنيا وهم ادهى الدهاةِ
ويرى وجهي احمر حتى صار ** قطعة حمراء من شدة الاحزانِ
ويرى قلبي اسود حتى صار ** كقطعة ليل من شدة المأساةِ
ويعلم الاعداء الذين جاءوا ** متعلقين بدنيا وهم ادهى الدهاةِ
وبذلوا نفوسهم من اجل المال ** ويعرفون يزيداً من اطغى الطغاةِ
من اين الامان لهم اذا خرجوا ** والعباس صنديد من خير الطاهراتِ
ولما اتوك كأنهم جرذان خرجوا ** وينادونك خوفاً من وراء الساتراتِ
ولما خرجوا اليك من جحورهم ** كأنهم جرذان فروا من شدة الطعناتِ
وعرفوا انك اخو الحسين وله ** درع حصين لا تهزه كثرت الاعداءِ
وعرفوا انك دعامة الدين التي ** تصد الاعداء وبها فرح زين العبادِ
واخاك الحسين وقد كنت له ** جبلاً شامخاً وله تجلب النصرِ
والحسين اخوك قد كشف عنا ** ظلماً واضاء الطريق كالفجرِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي خادم اهل البيت(ع)
(عبدالله الشاعر)
تعليق