بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وال محمد
اضع بين ايديكم قصيدة لعمرو بن العاص يمدح فيها أمير المؤمنين (عليه السلام)
وكذلك يعترف فيها بأحقية الأمام علي :as: بالخلافة
اللهم صلِّ على محمد وال محمد
اضع بين ايديكم قصيدة لعمرو بن العاص يمدح فيها أمير المؤمنين (عليه السلام)
وكذلك يعترف فيها بأحقية الأمام علي :as: بالخلافة
واما القصة التي دعته لِكتابة القصيدة
هو أن معاوية ارسل له يطلب منه خراج مصر , فامتنع عمرو بن العاص عن ارسال الخراج وارسل لهُ هذه القصيدة يذكّره بأحقية الامام بالخلافة وكذلك مساعدته في سرقة الخلافة من آهل البيت
هو أن معاوية ارسل له يطلب منه خراج مصر , فامتنع عمرو بن العاص عن ارسال الخراج وارسل لهُ هذه القصيدة يذكّره بأحقية الامام بالخلافة وكذلك مساعدته في سرقة الخلافة من آهل البيت
والقصيدة تسمى ( الجلجلية )
معاويةُ الحالَ لا تجهلِ
وعن سُبُلِ الحَقِّ لا تعدِلِ
وعن سُبُلِ الحَقِّ لا تعدِلِ
نسيتَ احتياليَ في جِلّقٍ
على أهلِها يوم لُبْسِ الحُلِي
على أهلِها يوم لُبْسِ الحُلِي
وقد أقبلوا زُمَراً يُهْرَعونَ
مهاليعَ كالبقرِ الجُفَّلِ
مهاليعَ كالبقرِ الجُفَّلِ
وقولي لهم إنَّ فرضَ الصلاةِ
بغيرِ وجودِكَ لمْ تُقبلِ
بغيرِ وجودِكَ لمْ تُقبلِ
فَوَلَّوا ولم يعبأوا بالصلاةِ
ورمت النفار الى القَسْطَلِ
ورمت النفار الى القَسْطَلِ
ولَمّا عصيتَ إمام الهدى
وفي جيشِهِ كلُّ مُستفحلِ
وفي جيشِهِ كلُّ مُستفحلِ
أَبالْبَقر البُكْمِ أهلِ الشآمِ
لأهلِ التقى والحجا أَبتلي ؟
لأهلِ التقى والحجا أَبتلي ؟
فقلت نعم قم فإنّي أرى
قتالَ المُفضَّل بالأفضلِ
قتالَ المُفضَّل بالأفضلِ
فبي حاربوا سيِّدَ الأوصياءِ
بقولي دمٌ طُلَّ مِن نعثلِ
بقولي دمٌ طُلَّ مِن نعثلِ
وكدتُ لهمْ أنْ أقاموا الرماحَ
عليها المصاحفُ في القَسْطَلِ
عليها المصاحفُ في القَسْطَلِ
وعلّمتُهمْ كشفَ سوآتِهم
لردِّ الغَضَنفَرَةِ المُقبلِ
لردِّ الغَضَنفَرَةِ المُقبلِ
فَقامَ البغاةُ على حيدرٍ
وكفّوا عن المِشعَلِ المصطلي
وكفّوا عن المِشعَلِ المصطلي
نسيتَ محاورةَ الأشعريِّ
ونحنُ على دَوْمَةِ الجَنْدَلِ
ونحنُ على دَوْمَةِ الجَنْدَلِ
ألينُ فيطمعُ في جانبي
وسهميَ قد خاضَ في المَقْتَلِ
وسهميَ قد خاضَ في المَقْتَلِ
خلعتُ الخلافةَ من حيدرٍ
كخَلعِ النعالِ من الأرجلِ
كخَلعِ النعالِ من الأرجلِ
وألبستُها فيك بعد الإياس
كَلُبس الخواتيمِ بالأنمُلِ
كَلُبس الخواتيمِ بالأنمُلِ
ورقّيتُكَ المنبرَ المُشْمَخِرَّ
بلا حدِّ سيفٍ ولا مُنصِلِ
بلا حدِّ سيفٍ ولا مُنصِلِ
ولو لم تكن أنت من أهلِهِ
وربِّ المقام ولم تَكْمُلِ
وربِّ المقام ولم تَكْمُلِ
وسيّرتُ جيشَ نفاقِ العراقِ
كَسَيْرِ الجَنوبِ مع الشمأَلِ
كَسَيْرِ الجَنوبِ مع الشمأَلِ
وسيّرتُ ذِكرَك في الخافقينِ
كَسَيرِ الحَميرِ مع المحملِ
كَسَيرِ الحَميرِ مع المحملِ
وجهلُكَ بي يا ابنَ آكلةِ ال
كبودِ لأَعظَمُ ما أبتلي
كبودِ لأَعظَمُ ما أبتلي
فلولا موازرتي لم تُطَعْ
ولولا وجوديَ لمْ تُقبَلِ
ولولا وجوديَ لمْ تُقبَلِ
ولولايَ كنتَ كَمِثْلِ النساءِ
تعافُ الخروجَ من المنزلِ
تعافُ الخروجَ من المنزلِ
نصرناك من جَهْلِنا يا ابن هندٍ
على النباَ الأعظمِ الأفضلِ
على النباَ الأعظمِ الأفضلِ
وحيث رفعناك فوقَ الرؤوسِ
نَزَلْنا إلى أسفلِ الأسفَلِ
نَزَلْنا إلى أسفلِ الأسفَلِ
وكمْ قد سَمِعْنا من المصطفى
وَصايا مُخصّصةً في علي
وَصايا مُخصّصةً في علي
وفي يومِ خُمٍّ رقى منبراً
يُبلّغُ والركبُ لم يرحلِ
يُبلّغُ والركبُ لم يرحلِ
وفي كفِّهِ كفُّهُ معلناً
يُنادي بأمرِ العزيزِ العلي
يُنادي بأمرِ العزيزِ العلي
ألستُ بكم منكمُ في النفوسِ
بأولى فقالوا بلى فافعلِ
بأولى فقالوا بلى فافعلِ
فَأَنْحَلهُ إمرَةَ المؤمنينَ
من اللَّهِ مُستخلف المُنحِلِ
من اللَّهِ مُستخلف المُنحِلِ
وقال فمن كنتُ مولىً لَهُ
فهذا له اليومَ نعمَ الولي
فهذا له اليومَ نعمَ الولي
فوالِ مُواليهِ يا ذا الجلا
لِ وعادِ مُعادي أخي المُرْسَلِ
لِ وعادِ مُعادي أخي المُرْسَلِ
ولا تَنْقضُوا العهدَ من عِترتي
فقاطِعُهُمْ بيَ لم يُوصِلِ
فقاطِعُهُمْ بيَ لم يُوصِلِ
فَبخْبَخَ شيخُكَ لَمّا رأى
عُرى عَقْدِ حيدر لم تُحْلَلِ
عُرى عَقْدِ حيدر لم تُحْلَلِ
فقالَ وليُّكُم فاحفظوهُ
فَمَدْخَلُهُ فيكمُ مَدْخَلي
فَمَدْخَلُهُ فيكمُ مَدْخَلي
وإنّا وما كان من فعلِنا
لفي النارِ في الدرَكِ الأسفلِ
لفي النارِ في الدرَكِ الأسفلِ
وما دَمُ عثمانَ مُنْجٍ لنا
من اللَّهِ في الموقفِ الُمخجِلِ
من اللَّهِ في الموقفِ الُمخجِلِ
وإنَّ عليّاً غداً خصمُنا
ويعتزُّ باللَّهِ والمرُسَلِ
ويعتزُّ باللَّهِ والمرُسَلِ
يُحاسبُنا عن أمورٍ جَرَتْ
ونحنُ عن الحقِّ في مَعْزلِ
ونحنُ عن الحقِّ في مَعْزلِ
فما عُذْرُنا يومَ كشفِ الغطا
لكَ الويلُ منه غداً ثمّ لي
لكَ الويلُ منه غداً ثمّ لي
ألا يا ابن هندٍ أبِعتَ الجِنانَ
بعهدٍ عهدتَ ولم تُوفِ لي
بعهدٍ عهدتَ ولم تُوفِ لي
وأخسرتَ أُخراك كيما تنالَ
يَسيرَ الحُطامِ من الأجزلِ
يَسيرَ الحُطامِ من الأجزلِ
وأصبحتَ بالناسِ حتىاستقام
لك الملكُ من ملِكٍ محولِ
لك الملكُ من ملِكٍ محولِ
وكنتَ كمُقتنصٍ في الشراكِ
تذودُ الظِّماءَ عنالمنهلِ
تذودُ الظِّماءَ عنالمنهلِ
كأنَّكَ أُنسِيتَ ليلَ الهريرِ
بصفِّينَ مَعْ هولِها المُهْولِ
بصفِّينَ مَعْ هولِها المُهْولِ
وقد بتَّ تذرقُ ذَرقَ النعامِ
حذاراً من البطل المُقبلِ
حذاراً من البطل المُقبلِ
وحين أزاحَ جيوشَ الضلالِ
وافاك كالأسد المُبسلِ
وافاك كالأسد المُبسلِ
وقد ضاق منكَ عليكَ الخناقُ
وصارَ بكَ الرحبُ كالفلفلِ
وصارَ بكَ الرحبُ كالفلفلِ
وقولك يا عمرو أين المفَرُّ
من الفارسِ القَسْوَرِ المُسبلِ
من الفارسِ القَسْوَرِ المُسبلِ
عسى حيلةٌ منك عن ثنيِهِ
فإنَّ فؤاديَ في عسعلِ
فإنَّ فؤاديَ في عسعلِ
وشاطرتني كلَّ ما يستقيمُ
من المُلْكِ دهرَكَ لم يكملِ
من المُلْكِ دهرَكَ لم يكملِ
فقمتُ على عَجْلَتي رافعاً
وأكشِفُ عن سوأتي أَذْيُلِي
وأكشِفُ عن سوأتي أَذْيُلِي
فستّرَ عن وجهِهِ وانثنى
حياءً وروعُكَ لم يعقلِ
حياءً وروعُكَ لم يعقلِ
وأنتَ لخوفِكَ من بأسِهِ
هناك مُلئت من الأفكلِ
هناك مُلئت من الأفكلِ
ولَمّا ملكتَ حُماة الأنامِ
ونالتْ عصاك يدَ الأوّلِ
ونالتْ عصاك يدَ الأوّلِ
منحتَ لِغيريَ وزنَ الجبالِ
ولم تُعْطِني زِنةَ الخردلِ
ولم تُعْطِني زِنةَ الخردلِ
وأَنْحَلْتَ مصراً لعبد الملك
وأنت عن الغيِّ لم تَعدِل
وأنت عن الغيِّ لم تَعدِل
وإن كنتَ تطمعُ فيها فقدْ
تخلّى القَطا من يَدِ الأجدلِ
تخلّى القَطا من يَدِ الأجدلِ
وإن لم تسامحْ إلى ردِّها
فإنّي لحَوبِكمُ مُصطلي
فإنّي لحَوبِكمُ مُصطلي
بِخَيْلٍ جيادٍ وشُمِّ الأُنوفِ
وبالمُرهَفات وبالذبّلِ
وبالمُرهَفات وبالذبّلِ
وأكشفُ عنك حجابَ الغرورِ
وأوقظُ نائمةَ الأثكلِ
وأوقظُ نائمةَ الأثكلِ
فإنَّك من إمرةِ المؤمنينَ
ودعوى الخلافةِ في مَعْزلِ
ودعوى الخلافةِ في مَعْزلِ
ومالك فيها ولا ذرّةٌ
ولا لِجدُودك بالأوّل
ولا لِجدُودك بالأوّل
فإن كانَ بينكما نِسْبةٌ
فأينَ الحُسامُ من المِنجلِ
فأينَ الحُسامُ من المِنجلِ
وأين الحصى من نجوم السما
وأين معاويةٌ من علي
وأين معاويةٌ من علي
فإن كنتَ فيها بلغتَ المُنى
ففي عُنقي عَلَقُ الجلجلِ
ففي عُنقي عَلَقُ الجلجلِ
مع تحياتي
تعليق