
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل الفرج لوليّك القائم
الحمد لله الذي أمرنا لنكون مع الصادقين ،
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمّد الصادق الأمين ،
وعلى آله الأئمة الصادقين الهداة المهديّين ،
لا سيّما بقيّة الله في الأرضين ،
عجّل الله فرجه الشريف.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،
يرى الإسلام أن للمعاصي التي يقترفها الإنسان دوراً أساسياً في ما يواجهه من متاعب ومصائب في الحياة فها هو القرآن الكريم يصرح: ﴿وما أصبكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم﴾
قال أمير المؤمنين(ع) في تفسير الآية: (توقوا الذنوب فما من بلية ولا نقص رزق إلا بذنب حتى الخدش والكبوة والمصيبة قال الله عزوجل﴿ وما أصبكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم﴾.
لو آمن الإنسان حق الإيمان بأن ما يقترفه من الذنوب والمعاصي تنعكس عليه الآلام والمصائب ليس في حياته الأخروية فحسب بل وحتى في حياته الدنيوية أيضاً لما أقدم على أية معصية ولما تعمد الإتيان بأي عمل قبيح وكلما ترسخ هذا الإيمان توفرت الأرضية المناسبة لبناء الإنسان الصالح أكثر فأكثر.
كان سماحة الشيخ يرى ببصيرته الإلهية ورؤيته البرزخية الترابط الموجود بين المعاصي ومصائب الحياة وكان من خلال بيانها للناس يحل بعضاً من المشاكل والمصائب التي يعاني منها المجتمع واتخذ من هذا الأسلوب وسيلة لتهذيبهم وهدايتهم نحو الكمال الإنساني.
كتاب كيمياء المحبه

تعليق