اجمعي عائلتك على مائدة الطعام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عاشقة النور
    • Jan 2009
    • 8942

    اجمعي عائلتك على مائدة الطعام

    اجمعي عائلتك على مائدة الطعام



    يبقى لتقليد جلوس العائلة مجتمعة إلى مائدة الطعام نكهته الخاصة، ولعلّ هذا المشهد أصبح تقليدًا أسبوعيًا أكثر منه عادة يومية، حيث لم يعد لبعض الأمهات العاملات الوقت والطاقة لتحضير وجبة عائلية والجلوس معًا إلى مائدة الطعام. وفي بعض الأحيان قد يقرر كل أفراد العائلة طلب وجبة جاهزة يتناولونها أمام التلفزيون أثناء مشاهدة فيلم.

    يرى الاختصاصيون أن جلوس العائلة مجتمعة إلى مائدة الطعام يحب أن يكون من أولويات الحياة العائلية، نظرًا إلى ما له من فوائد على صعيدي الصحة الجسدية والنفسية على الأبناء.

    لجلوس العائلة إلى مائدة الطعام دور في الحصول على نظام الغذائي صحّي وله أثر إيجابي كبير في توازن غذاء الطفل وسلوكه، مما يعني أثرًا إيجابيًا في وزنه. فقد أظهرت الدراسات في أوروبا وأميركا أن أكثر من 16 في المئة من الأطفال، يعانون مشكلة الوزن الزائد وأوعزت الأسباب إلى اللقمشة بين الوجبات، ونقص في النشاطات البدنية وكذلك إلى غياب تناول الطعام الصحي الذي يتبع الهرم الغذائي. فالمائدة العائلية تسمح للطفل والمراهق بالحصول على غذاء صحي ومتنوع. إذ يرافق تناول الطعام ضمن العائلة تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضر ومشتقات الأجبان والألبان، واستهلاك أقل للمقالي والسكريات والمشروبات الغازية.

    يكاد طقس جلوس العائلة مجتمعة إلى مائدة الغداء أو العشاء يتعدى كونه يوفر نظامًا غذائيًا صحيًا يضمن سلوكًا غذائيًا طبيعيًا. فتناول الطعام ضمن إطار العائلة والتحلّق حول مائدة الطعام يعني تبادل الأحاديث ويشير إلى أن أفراد العائلة يحتاجون إلى بعضهم. فعندما يُجرّد تناول الطعام من معانيه الرمزية والعائلية فإن الإنسان يخضع لاضطرابات غذائية مثل البوليميا، يزيد خطورتها الشعور بالوحدة وغياب المرجع في العائلة. فالوجبة العائلية بمعنى التكوين النفسي تطمئن المراهق والطفل، إذ أن لقاء الوالدين، خصوصًا العاملين، أبناءهما حول طاولة الطعام يترك انطباعًا جيدًا عندهم بأن والديهم حاضران وأنهما مرجع لهم وإن كانا لا يمضيان الكثير من الوقت معهم.

    من الضروري أن يشارك الطفل في تحضير وجبة الطعام، مما يعزز الشعور بوحدة العائلة وتماسكها، فالجلوس إلى المائدة العائلية يرمز إلى أكثر من ملء المعدة، وهو يتيح المجال للحوار وملء الفراغ العاطفي، فكثيرًا ما يبعث الأبناء أثناء الجلوس إلى مائدة الطعام مع ذويهم برسائل مبطنة وإن كانت تظهر على شكل مزاح أو طرفة، وبذلك يكون له دور ممتاز في تربية الأبناء.

    كما أن الجلوس مع الوالدين إلى مائدة الطعام يعلم الأبناء آداب السلوك، مثلاً الإنصات إلى الآخر أثناء تحدّثه وتناول الطعام بشكل لائق، وهذا التقليد العائلي له أثر إيجابي في تطور اللغة عند الطفل، فخلال الجلوس، يتواصل ويعبّر ويروي أمورًا حدثت معه. وهو بالنسبة إلى 80 في المئة من الأمهات العاملات مكان لقاء عائلي، يشارك فيه الأبناء ويستمعون إلى حياة الراشدين ومشكلاتهم، وبذلك تصبح الروابط العائلية واضحة ومتينة.

    ولكي يتحوّل الجلوس إلى المائدة فترة راحة واسترخاء ولحظات عائلية مميزة، يمكن تحضير الأطباق التي يحبّها الأبناء، لذا من الضروري أن تسأل الأم أبناءها عما يريدونه للعشاء ولغداء اليوم التالي، فهذا سلوك رمزي يشعرهم بأن أمهم تهتم لأمرهم مما يجعل الجلوس إلى مائدة الطعام متعة لكل أفراد العائلة.

    أما لكي يستفيد الطفل الصغير من هذه اللحظات العائلية، فمن الضروري أن تهتم الأم بأن يجلس بشكل مريح وبارتفاع يناسب حجمه.


    ****
    قال الصادق (ع):

    من بركة المرأة قلة مئونتها و تيسير ولادتها و من شؤمها شدة مئونتها و تعسير ولادتها


    "عاشقة النور"
  • عشقي محمد واله
    • Sep 2009
    • 5605

    #2

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل الفرج لوليّك القائم
    الحمد لله الذي أمرنا لنكون مع الصادقين ،
    والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمّد الصادق الأمين ،
    وعلى آله الأئمة الصادقين الهداة المهديّين ،
    لا سيّما بقيّة الله في الأرضين ،
    عجّل الله فرجه الشريف.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    جميل جداً :) عزيزتي
    عاشقة النور
    فبوركتِ لهذا العطاء المتميز
    لاحرمنا منكِ ومن جديدكِ
    موفقه بجاهـ نبي الرحمه
    واهل البيت عليهم السلام
    دمتِ برعاية بقية الله بالارض
    تحياتي لروحكِ الطاهرهـ




    تعليق

    • الـدمـع حـبـر العـيـون
      • Apr 2011
      • 21803

      #3

      يسلمك ربيَ ع رٌقي طرحك
      لآ عدمنــــآإ جديدك
      ودَي لسٌموك

      تعليق

      يعمل...
      X