المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العَطش ومَقتل العبَّاس


عشقي محمد واله
14-04-2011, 03:39 PM
http://www.arabsys.net/pic/zkarf/89.gif


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


العَطش ومَقتل العبَّاس

يقفُ العقل حائراً ، كلَّما فَكَّر في النظام العائلي ، أو الداخلي ، سواء لأُسرة الحسين (عليه السلام) ، أم لصحبه وحسن تربيته لآله وعياله ؛ فكانوا حتَّى في الشدائد أتبع له مِن ظِلاله ، وأطوع مِن خَياله ، ولا ينهض بأمر الجماعة مِثل حُسن الطاعة ، ولستُ مُغالياً في قولي : طاعة أميركم فيما تكرهون ، ولا عُصيانه فيما تُحبِّون ، فالانكسار كان أبعد شيءٍ مِن مِثل هذه الجماعة ، لو لم تُصبهم فاقة جوع أو عَطش ، فلا نرى شِمراً مُبالغاً في قوله لقومه ، عن الحسين ( عليه السلام ) وأهله : ( إنَّهم إذا وصلهم الماء ، أبادوكم عن آخركم ) .

وكان إحصار جيش الحسين ( عليه السلام ) عن الماء ، أقوى أسلحة عدوِّه عليه ، ومَن عَدَّ الصبر على الجوع مُتعسِّر ، يَعدُّ الصبر على العَطش مُتعذِّر ، سيَّما مِن فحولة هاشم وسيوفهم في أيمانهم ، والماء بين أعينهم ، ويَسمعون بآذانهم ضَجَّة صِبيَتهم ، عُطاشى ومرضى ، ونَخصُّ مِن بينهم الفتى الباسِل ، أبا الفضل العباس ( رضوان الله عليه ) ، فقد أثَّرت عليه الوضعيَّة ، وأثارت عواطفه ؛ فتقدّم إلى أخيه الحسين ( عليه السلام ) ؛ يستميحه رُخصة الدفاع مُعتذراً بأنَّ صدره قد ضاق مِن الحياة ، ويكره البقاء .

نعم لا شيء أشهى مِن الحياة وأطيب ، لكنَّما الحيَّ إنَّما يُحبُّها ما دامت مُنطوية على مَسرَّات ولذَّات ، أمَّا إذا خَلت مِن تِلكُما الحُسنيَين ، وأمْسَتْ ظرف آلام لا تُطاق ؛ استحالت الحياة الحُلوة ، كأساً مُصبَّرة غير أنَّ أقوياء النفوس ، لو أفضى الزمان بهم ، إلى مِثل هذه الحالة العَصيبة ، وعجزوا عن سلوان أنفسهم بمَهلِّ التاريخ ؛ فإنَّهم يَختارون الموت ، في سبيل دفع الموت ، ويفضلونه على الموت ، في سبيل انتظار الموت .

أجلْ ، إنَّ الموت في سبيل دفاعه أفضل وأحوط مِن الموت في سبيل انتظاره ، وقد كان الحسين ( عليه السلام ) مُستميتاً ، ومستميتاً كلُّ مَن كان معه ، وكانت أنفسهم الشريفة مُتشرِّبة مِن كأس التضحية ، وريَّانة مِن مَعين التفادي ؛ وفي مُقدِّمة هؤلاء ، أبو الفضل العباس ( رضوان الله عليه ) ، أكبر إخوة الحسين ( عليه السلام ) المُمتاز في الكمال والجَمال ، وقَمر بني هاشم ، وحامل راية الحسين ( عليه السلام ) ، وعقيد آماله في المُحافظة على رَحله وعياله .

لذلك شَقَّ على الحسين ( عليه السلام ) ، أنْ يأذن له بالبِراز إلى الأعداء ، غير أنَّه يأمَل في مُبارزته القوم إبلاغ الحُجَّة ، وإحياء الذُّرَّيـَّة ، وأنْ يُعين على حياة العائلة بالسقاية والرواية ، كما سبق منه ذلك ، سِيَّما وإنَّ أخبث رؤساء جيش العدوِّ شِمر الكِلابي ، وهو على شَقائه آمن العبَّاس ( رضوان الله عليه ) وأشقائه ؛ لنسبة بينه وبين أُمِّ العبَّاس ( أُمِّ البنين ) ؛ ولأنَّ عبَّاس الفتوَّة إذا عهدت إليه السقاية ، يعود مُهتمَّاً بعودته إلى الحسين ( عليه السلام ) ، فكأنَّ مِن هذا وذاك وذياك كان جوابه لأخيه العبَّاس : ( إذنْ ، فاطلب مِن القوم لهؤلاء الأطفال جُرعةً مِن الماء ) .

فتوجَّه العبَّاس بن علي ( عليه السلام ) ، نحو الجيوش المُرابطة حول الشرائع ، فأخذوا يمانعونه عن الماء ، ويَستنهض بعضهم بعضاً ، على مُعارضته ومُقاتلته ، خَشية أنْ يَصل الماء إلى عِترة النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ، ولم يَزل العبّاس ( رضوان الله عليه ) يُقارعهم ويُقاتلهم ، ويُقلِّب فِئةً على فِئةٍ ، ويَفلُّ العِصابَة تِلو العِصابَة ، حتَّى كمنوا له وراء نَخله مِن نُخيلات الغاضريَّة ، فقطعوا يُمناه ، فتلقَّى السيف بيُسراه ، مُثابِراً على الدفاع غير مُكترث بما أصابه ، وهو يتلو الأراجيز تِلو الأراجيز ، ويُذكِّر القوم بمآثر أهل البيت ، وحَسَبهم ، ونَسبهم مِن رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ، يُدافع عن نفسه ، وهو مقطوع اليدين ، وكأنَّ القوم قطعوا بيديه ، يدي الحسين ( عليه السلام ) .

فعند ذلك تَقدَّم إليه دارميٌّ غير هيَّاب له ، وضربه بعمود مِن حديد ، فَخرَّ صريعاً وصارخاً : ( يا أخاه ، أدرِك أخاك ) .

ولم يُدرك الحسين ( عليه السلام ) ظَهيره ونَصيره ، إلاَّ بعد اختراق الجموع والجنود ، وفي آخر لحَظة منه ، نادِباً له ، وقائلاً : ( الآنْ انكسر ظهري ، وقَلَّت حيلتي ، وشَمُت بي عدوِّي ) .

نهضة الحسين (عليه السلام):السيد هبة الدين الحسيني الشهرستاني

سلام الله على ضرغام بني هاشم
سلام الله على كافل نساء بني هاشم
سلام الله على قاضي الحاجات
سلام الله على ابا الفضل العباس
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
نسآآلكم الدعاء
خـادمـه أهل البيت عليهم السلام
*نبرآآس المحبهـ*

http://www.arabsys.net/pic/zkarf/89.gif

الـدمـع حـبـر العـيـون
18-04-2011, 12:41 AM
سلام الله على ضرغام بني هاشم
سلام الله على كافل نساء بني هاشم
سلام الله على قاضي الحاجات
سلام الله على ابا الفضل العباس


بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
في ميزان حسناتك يارب

عشقي محمد واله
18-04-2011, 04:23 PM
[/URL][URL="http://www.arabsys.net/pic/zkarf/89.gif"]http://www.arabsys.net/pic/zkarf/89.gif (http://www.arabsys.net/pic/zkarf/89.gif)


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل شكر والتقدير لكِ
الاخت العباسيهـ
الدمع حبر العيون
فبوركتِ موفقه يارب :65:

صبر الدنيا
18-04-2011, 04:25 PM
بارك الله فيك

عشقي محمد واله
21-04-2011, 05:27 PM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ والعَنْ عَدُوّهُمْ
السلام عليكم ورحمة الله وبركآآته
كل شكر والتقدير لكِ
اختِ العباسيهـ
صبر الدنيا
على الرد النير
موفقه يارب

صبر الدنيا
21-04-2011, 10:01 PM
سلام الله على ابو فاضل

عشقي محمد واله
23-04-2011, 05:37 AM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ والعَنْ عَدُوّهُمْ
انرتِ موضوعِ
الاخت العباسيه
صبر الدنيا
موفقه يارب

عاشقة ام الحسنين
27-04-2011, 06:50 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد

سلام الله على ضرغام بني هاشم
سلام الله على كافل نساء بني هاشم
سلام الله على قاضي الحاجات
سلام الله على ابا الفضل العباس

عشقي محمد واله
27-04-2011, 07:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمّد وآلمحمّد وعجّل الفرج لوليّك القائم
الحمد لله الذي أمرنا لنكون مع الصادقين ،
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمّد الصادق الأمين ،
وعلى آله الأئمةالصادقين الهداة المهديّين ،
لا سيّما بقيّة الله في الأرضين ،
عجّل الله فرجه الشريف.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزيتِ سعادهـ
على الرد النير
المبارك
وقضاء الله حاجتكِ
بحق باب الحوائج
وفقكِ الله سبحآآنه

محـب الحسين
28-04-2011, 09:41 AM
سلام الله على أبي الفضل العباس
جزيتِ خير الجزاء

خادم المنتظر
06-05-2011, 10:06 PM
بارك الله فيك ياطيب

نور الزهراء
26-06-2013, 01:27 AM
http://sl.glitter-graphics.net/pub/2210/2210263h624hgn05r.gif


جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ

بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ

آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ

دمْت بـِ طآعَة الله ..}