المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)في مصادرالشيعه والسنه


خادم الصدرين
01-12-2008, 09:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجه قائم ال محمد


وفي هذا الفصل نحاول أنْ نستدلّ بأدلة مشتركة بين عموم المسلمين، وأقصد من عموم المسلمين
الشيعة الاماميّة الاثني عشريّة وأهل السنّة بجميع مذاهبهم.
في هذا الفصل نقاط وهي نقاط الاشتراك بين الجميع:

النقطة الاولى:
لا خلاف بين المسلمين في أنّ لهذه الاُمّة مهدياً، وأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أخبر به وبشّر به وذكر له أسماء وصفات وألقاباً وغير ذلك، والروايات الواردة في كتب الفريقين حول هذا الموضوع أكثر وأكثر من حدّ التواتر، ولذا لا يبقى خلاف بين المسلمين في هذا الاعتقاد، ومن اطّلع على هذه الاحاديث وحقّقها وعرفها، ثمّ كذّب أصل هذا الموضوع مع الالتفات إلى هذه الناحية، فقد كذّب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيما أخبر به.
الروايات الواردة في طرق الفريقين وبأسانيد الفريقين موجودة في الكتب وفي الصحاح والسنن والمسانيد، وقد أُلّفت لهذه الروايات كتب خاصة دوّن فيها العلماء من الفريقين تلك الروايات في تلك الكتب، وهناك آيات كثيرة من القرآن الكريم مأوّلة بالمهدي سلام الله عليه.
وحينئذ لا يُعبأ ولا يعتنى بقول شاذ من مثل ابن خلدون المؤرّخ، حتّى
أنّ بعض علماء السنّة كتبوا ردوداً على رأيه في هذه المسألة.
ومن أشهر المؤلّفين والمدوّنين لاحاديث المهدي سلام الله عليه من أهل السنّة في مختلف القرون:
أبو بكر ابن أبي خيثمة، المتوفى سنة 279 هـ.
نعيم بن حمّاد المروزي، المتوفى سنة 288 هـ.
الحسين ابن منادي، المتوفى سنة 336 هـ.
أبو نعيم الاصفهاني، المتوفى سنة 430 هـ.
أبو العلاء العطّار الهمداني، المتوفى سنة 569 هـ.
عبد الغني المقدسي، المتوفى سنة 600 هـ.
ابن عربي الاندلسي، المتوفى سنة 638 هـ.
سعد الدين الحموي، المتوفى سنة 650 هـ.
أبو عبدالله الكنجي الشافعي، المتوفى سنة 658 هـ.
يوسف بن يحيى المقدسي، المتوفى سنة 658 هـ.
ابن قيّم الجوزية، المتوفى سنة 685 هـ.
ابن كثير الدمشقي، المتوفى سنة 774 هـ.
جلال الدين السيوطي، المتوفى سنة 911 هـ.
شهاب الدين ابن حجر المكّي، المتوفى سنة 974 هـ.
علي بن حسام الدين المتقي الهندي، المتوفى سنة 975 هـ.
نور الدين علي القاري الهروي، المتوفى سنة 1014 هـ.
محمّد بن علي الشوكاني القاضي، المتوفى سنة 1250 هـ.
أحمد بن صدّيق الغماري، المتوفى سنة 1380 هـ.
وهؤلاء أشهر المؤلّفين في أخبار المهدي منذ قديم الايام، وفي عصرنا أيضاً كتب مؤلَّفة من قبل كتّاب هذا الزمان، لا حاجة إلى ذكر أسماء تلك الكتب.
وهناك جماعة كبيرة من علماء أهل السنّة يصرّحون بتواتر حديث المهدي والاخبار الواردة حوله، أو بصحة تلك الاحاديث في الاقل، ومنهم:
الترمذي، صاحب الصحيح.
محمّد بن حسين الابري، المتوفى سنة 363 هـ.
الحاكم النيسابوري، صاحب المستدرك.
أبو بكر البيهقي، صاحب السنن الكبرى.
الفرّاء البغوي محيي السنة.
ابن الاثير الجزري.
جمال الدين المزّي.
شمس الدين الذهبي.
نور الدين الهيثمي.
ابن حجر العسقلاني.
وجلال الدين السيوطي.
إذن، لا يبقى مجال للمناقشة في أصل مسألة المهدي في هذه الاُمّة.

النقطة الثانية:
إنّه لابدّ في كلّ زمان من إمام يعتقد به الناس أي المسلمون، ويقتدون به، ويجعلونه حجة بينهم وبين ربهم، وذلك (لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّة)(1) و(لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَة وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ
سورة النساء 4/165.
عَنْ بَيِّنَة)(1) و(قُلْ فَلِلّهِ الحُجَّةُ البالِغَةُ)(2) .
ويقول أمير المؤمنين (عليه السلام) كما في نهج البلاغة: «اللهمّ بلى لا تخلو الارض من قائم لله بحجّة إمّا ظاهراً مشهوراً وإمّا خائفاً مغموراً، لئلاّ تبطل حجج الله وبيّناته»(3) .
والروايات الواردة في هذا الباب أيضاً كثيرة، ولا أظنّ أنّ أحداً يجرأ على المناقشة في أسانيد هذه الروايات ومداليلها، إنّها روايات واردة في الصحيحين، وفي المسانيد، وفي السنن، وفي المعاجم، وفي جميع كتب الحديث، والروايات هذه مقبولة عند الفريقين.
فقد اتفق المسلمون على رواية: «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة».
هذا الحديث بهذا اللفظ موجود في بعض المصادر، وقد أرسله سعد الدين التفتازاني إرسال المسلّم، وبنى عليه بحوثه في كتابه شرح المقاصد(4) .
ولهذا الحديث ألفاظ أُخرى قد تختلف بنحو الاجمال مع معنى هذا الحديث، إلاّ أنّي أعتقد بأنّ جميع هذه الالفاظ لابدّ وأن ترجع إلى معنى واحد، ولابدّ أن تنتهي إلى مقصد واحد يقصده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
فمثلاً في مسند أحمد: «من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية»(5) ، وكذا

(1) سورة الانفال 8/42.
(2) سورة الانعام 6/149.
(3) نهج البلاغة 3/188 رقم 147.
(4) شرح المقاصد 5/239 وما بعدها.
(5) مسند أحمد 5/61 رقم 16434.
في عدّة من المصادر: كمسند أبي داود الطيالسي(1) ، وصحيح ابن حبّان(2) ، والمعجم الكبير للطبراني(3) ، وغيرها.
وعن بعض الكتب إضافة بلفظ: «من مات ولم يعرف إمام زمانه فليمتْ إن شاء يهودياً وإن شاء نصرانياً»، وقد نقله بهذا اللفظ بعض العلماء عن كتاب المسائل الخمسون للفخر الرازي.
وله أيضاً ألفاظ أُخرى موجودة في السنن، وفي الصحاح، وفي المسانيد أيضاً، نكتفي بهذا القدر، والحمد لله رب العالمين

محـب الحسين
01-12-2008, 10:20 AM
جزاك الله خير الجزاء

الصادق
01-12-2008, 01:47 PM
أحســـنت أخي خادم الصدرين ... أثــابك الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجه قائم ال محمد

مؤمل
03-12-2008, 09:24 AM
أحســـنت أخي خادم الصدرين ... أثــابك الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجه قائم ال محمد