آَهٍ بَحْرَيْنِ
أَبْكِيْكِ
أَمْ أُحَيْكِ
أَمْ أَقْرَأُ الْفَاتِحَةِ عَلَيْكِ
أَحْتَرَتْ تُفْطِّرَ قَلْبِيْ
أَنْظُرْ إِلَيْكَ أَتَجَمَّدُ
وَيَنْهَمِرُ الْدَّمْعِ
جَدَاوِلِ حَارِقَةٌ
تَنْسَكِبُ عَلَىَ الْخَدِّ
بَحْرَيْنِ حَبِيْبَتِيْ
أَنْتَ تَغْتَصِبَيَّنَ أَعْلَمُ !
يَهْتِكِ عِرْضَ مَسَاجِدِكَ أَعْلَمُ !
يَقْتُلُ شَعْبَكِ أَعْلَمُ !
أَبْكِيَكَ وَمَا زِلْتُ أَبْكِيَكَ وَأَعْلَمُ!
حُكَّامٍ آَلِ خَلِيْفَةً
وَقَرَارَاتِ دِرْعٍ آَلِ سُعُوْدٍ
وَتَأْيِيْدِ سَامٍ الْصِّهْيَوْنِيَّ
صَمْتُ المِلْيَارَاتِ
آَهٍ حَبِيْبَتِيْ
لَا تَصْرُخِيْ أَوْ تَسْتَنْجِدِي
فَلَيْسَ هُنَاكَ مَنْ يَسْمَعُ أَوْ يَعِيَ
هَاقَدْ طَغَىَ
عَوِيْلٌ الْكِلَابِ
وَصَوْتُ الْسِّيَاطُ
عَلَىَ صَوْتِ الْكَرَامَةِ
وَضَجِيْجَ الْحُرِّيَّةِ
بَحْرَيْنِ حَبِيْبَتِيْ
أَبْكِيْ..!
فَكَمْ مِنْ آَهِ صَدَحَتْ
وَلَمْ تَسْمَعْ
وَكَمْ مِنْ أُمِّ صَاحَتْ وَبَكَتْ
وَلَمْ تُلَبَّى ..
وَكَمْ مِنْ شَهِيْدٍ صَعِدَ
وَ بِهِ لَمْ يُعَزَّى .
بَحْرَيْنِ حَبِيْبَتِيْ
أُغْمِضِيْ أَعْيُنَهُمْ الْيَوْمَ
فالإِحْتُضَارٍ قَادِمٌ
لَقَنِيْهُمْ الْشَّهَادَةِ
وَأَقْرأيّ عَلَيْهِمْ الْفَاتِحَةِ
حُكُوْمَاتِ الْعَرَبِ مَاتَتْ
وَضَمِيْرُهُمْ مَاتَ قَبْلَهُمْ
قَلْبُ الْأَسَدِ
تعليق