البلاء نعمة وليس نقمة

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عاشقة الابتسامه
    • Dec 2008
    • 9239

    البلاء نعمة وليس نقمة

    [frame="5 98"]
    :55555":


    البلاء نعمة وليس نقمه

    الله سبحانه وتعالى رحيم ،يؤجل العقاب ليوم الحساب ، اما في الدنيا فيذيق الانسان بعض

    سلبيات اعماله لعلة يرجع الى الصراط المستقيم قال تعالى :( ليذيقهم بعض الذي عملوا

    لعلهم يرجعون ).

    فحتى هذا البلاء رحمة للانسان ، فهو كالسد امام الفيضان ، ولعل هذه الابتلاءات توقف

    الانسان عند حدوده ، فتذكره : ياايها الانسان لاتتجاوز حدودك ، ولا تنحرف عن الصراط

    المستقيم ولا تعص فينزل عليك البلاء قال تعالى :( لعلهم يرجعون )

    فارجع الى حال الطاعه ...

    من طبيعة الانسان اذا كان دائما في نعيم ، وفي رفاهيه وراحه يصيبة الغرور بنفسة و

    يعجب فلا يستطيع ان ينتقده احد ، وهذا كله دليل على انحراف الانسان ، فينزل الله عليه

    البلاء حتى يستيقظ ، تذكر من انت ...

    واعرف حقيقة نفسك وان كل ماتملكه في هذه الدنيا نعم الهية ، لم تاتي بها من عندك حتى

    تغتر بها - وان كان مالا او جمالا ، وان كانت قوه او صحة - فهل كسبت كل هذا من ذاتك ؟

    لا، بالطبع .... اذ هناك خالق رزقك هذه النعم .

    فاذا كنت تريد ان تنحرف عن الصراط المستقيم ، وتنكر فضل الله عليك الذي خلقك ورزقك

    فلا من رادع يردعك وهو البلاء الذي ينزله الله على هذا الانسان الجاحد لعلة يفكر ويرجع

    الى ربه - هذا اذا فكر .... من النعم الالهيه انه اذا فكر الانسان ورجع الى خالقة ، فان البلاء

    يكون نعمة على الانسان .... عن الامام علي عليه السلام انه قال :( ان الله يبتلي عبادة عند

    الاعمال السيئة بنقص الثمرات ،وحبس البركات ، واغلاق خزائن الخيرات ، ليتوب تائب ويقلع

    مو قلع ويتذكر متذكر ، ويزدجر مزدجر ).

    اذا هناك ارتباط وثيق بين عمل الانسان ، وبين الحوادث الطبيعية والخارجية والامراض التي يصاب

    بها الانسان ، فكلها بما كسبت ايدي الناس .

    قال الامام الصادق عليه السلام : ( اما انه ليس من عرق يضرب ، ولانكبة ، ولا صداع ، ولا مرض

    الا بذنب ، وذلك قوله عز وجل في كتابة * ومااصابكم من مصيبة .. * ثم قال : وما يعفوا الله اكثر

    مما يؤخذ به ) فحتى الصداع اذا اصاب الانسان يكون نتيجة ذنب ارتكبة فكل شيء في هذا الكون

    بحساب ، وحتى في نزول المطر ، فاذا قدر الله لقوم مطر ، ولاحظ انهم ارتكبوا المعاصي، يصرف

    عنهم المطر الى منطقة اخرى ، ويصيبهم الجفاف عقوبة لهم نتيجة معاصيهم قال الامام علي عليه

    السلام : ( مامن سنة اقل مطرا من سنة ، ولاكن الله يضعة حيث يشاء ،ان الله عزوجل اذا عمل

    قوم بالمعاصي صرف عنهم ماكان قدر لهم من المطر ).

    وعليهم ان يتوسلوا لجذب المطر ، كيف ؟

    اخرجوا الى الصحراء ، وخذوا معكم الاطفال ، وتضرعوا الى الله وتوبوا من ذنوبكم ، وارفعوا

    ايديكم بالدعاء ، وتوسلوا الى الله ، وقسموا عليه بحق هؤلاء الاطفال ان يرزقكم المطر ولكن

    لماذا ياخذون معهم الاطفال ؟

    ياخذونهم لانهم لم يصلوا الى سن التكليف وليس لديهم ذنوب ، اما الكبار فانهم ملوثون بالذنوب .

    اذ عدم نزول المطر علامة لعقوبه الاهيه بسبب ذنوب البشر وبعدهم عن الله .

    قال الامام علي في دعاء كميل :

    ( اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء ، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء ، اللهم

    اغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء )

    مامعنى هذا ؟

    هذا يعني ان هناك ارتباطا بين اعمالنا وبين البلاء الموجود حولنا ، ولهذا نطلب من الله ان

    يغفر لنا الذنوب التي تنزل البلاء

    كتاب

    دروس اخلاقية

    في العمل وأبعادة

    للسيدة ام مهدي الموسوي

    تحياتي

    عاشقة الابتسامه





    [/frame]
  • ابوجعفرالديواني
    • Nov 2008
    • 2856

    #2
    وفقك الله اختي الى كل خير

    تعليق

    • عاشقة الابتسامه
      • Dec 2008
      • 9239

      #3
      اهلا وسهلا بك
      نورت

      تعليق

      يعمل...
      X