[frame="5 98"]
:55555":
البلاء نعمة وليس نقمه
الله سبحانه وتعالى رحيم ،يؤجل العقاب ليوم الحساب ، اما في الدنيا فيذيق الانسان بعض
سلبيات اعماله لعلة يرجع الى الصراط المستقيم قال تعالى :( ليذيقهم بعض الذي عملوا
لعلهم يرجعون ).
فحتى هذا البلاء رحمة للانسان ، فهو كالسد امام الفيضان ، ولعل هذه الابتلاءات توقف
الانسان عند حدوده ، فتذكره : ياايها الانسان لاتتجاوز حدودك ، ولا تنحرف عن الصراط
المستقيم ولا تعص فينزل عليك البلاء قال تعالى :( لعلهم يرجعون )
فارجع الى حال الطاعه ...
من طبيعة الانسان اذا كان دائما في نعيم ، وفي رفاهيه وراحه يصيبة الغرور بنفسة و
يعجب فلا يستطيع ان ينتقده احد ، وهذا كله دليل على انحراف الانسان ، فينزل الله عليه
البلاء حتى يستيقظ ، تذكر من انت ...
واعرف حقيقة نفسك وان كل ماتملكه في هذه الدنيا نعم الهية ، لم تاتي بها من عندك حتى
تغتر بها - وان كان مالا او جمالا ، وان كانت قوه او صحة - فهل كسبت كل هذا من ذاتك ؟
لا، بالطبع .... اذ هناك خالق رزقك هذه النعم .
فاذا كنت تريد ان تنحرف عن الصراط المستقيم ، وتنكر فضل الله عليك الذي خلقك ورزقك
فلا من رادع يردعك وهو البلاء الذي ينزله الله على هذا الانسان الجاحد لعلة يفكر ويرجع
الى ربه - هذا اذا فكر .... من النعم الالهيه انه اذا فكر الانسان ورجع الى خالقة ، فان البلاء
يكون نعمة على الانسان .... عن الامام علي عليه السلام انه قال :( ان الله يبتلي عبادة عند
الاعمال السيئة بنقص الثمرات ،وحبس البركات ، واغلاق خزائن الخيرات ، ليتوب تائب ويقلع
مو قلع ويتذكر متذكر ، ويزدجر مزدجر ).
اذا هناك ارتباط وثيق بين عمل الانسان ، وبين الحوادث الطبيعية والخارجية والامراض التي يصاب
بها الانسان ، فكلها بما كسبت ايدي الناس .
قال الامام الصادق عليه السلام : ( اما انه ليس من عرق يضرب ، ولانكبة ، ولا صداع ، ولا مرض
الا بذنب ، وذلك قوله عز وجل في كتابة * ومااصابكم من مصيبة .. * ثم قال : وما يعفوا الله اكثر
مما يؤخذ به ) فحتى الصداع اذا اصاب الانسان يكون نتيجة ذنب ارتكبة فكل شيء في هذا الكون
بحساب ، وحتى في نزول المطر ، فاذا قدر الله لقوم مطر ، ولاحظ انهم ارتكبوا المعاصي، يصرف
عنهم المطر الى منطقة اخرى ، ويصيبهم الجفاف عقوبة لهم نتيجة معاصيهم قال الامام علي عليه
السلام : ( مامن سنة اقل مطرا من سنة ، ولاكن الله يضعة حيث يشاء ،ان الله عزوجل اذا عمل
قوم بالمعاصي صرف عنهم ماكان قدر لهم من المطر ).
وعليهم ان يتوسلوا لجذب المطر ، كيف ؟
اخرجوا الى الصحراء ، وخذوا معكم الاطفال ، وتضرعوا الى الله وتوبوا من ذنوبكم ، وارفعوا
ايديكم بالدعاء ، وتوسلوا الى الله ، وقسموا عليه بحق هؤلاء الاطفال ان يرزقكم المطر ولكن
لماذا ياخذون معهم الاطفال ؟
ياخذونهم لانهم لم يصلوا الى سن التكليف وليس لديهم ذنوب ، اما الكبار فانهم ملوثون بالذنوب .
اذ عدم نزول المطر علامة لعقوبه الاهيه بسبب ذنوب البشر وبعدهم عن الله .
قال الامام علي في دعاء كميل :
( اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء ، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء ، اللهم
اغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء )
مامعنى هذا ؟
هذا يعني ان هناك ارتباطا بين اعمالنا وبين البلاء الموجود حولنا ، ولهذا نطلب من الله ان
يغفر لنا الذنوب التي تنزل البلاء
كتاب
دروس اخلاقية
في العمل وأبعادة
للسيدة ام مهدي الموسوي
تحياتي
عاشقة الابتسامه
[/frame]
:55555":
البلاء نعمة وليس نقمه
الله سبحانه وتعالى رحيم ،يؤجل العقاب ليوم الحساب ، اما في الدنيا فيذيق الانسان بعض
سلبيات اعماله لعلة يرجع الى الصراط المستقيم قال تعالى :( ليذيقهم بعض الذي عملوا
لعلهم يرجعون ).
فحتى هذا البلاء رحمة للانسان ، فهو كالسد امام الفيضان ، ولعل هذه الابتلاءات توقف
الانسان عند حدوده ، فتذكره : ياايها الانسان لاتتجاوز حدودك ، ولا تنحرف عن الصراط
المستقيم ولا تعص فينزل عليك البلاء قال تعالى :( لعلهم يرجعون )
فارجع الى حال الطاعه ...
من طبيعة الانسان اذا كان دائما في نعيم ، وفي رفاهيه وراحه يصيبة الغرور بنفسة و
يعجب فلا يستطيع ان ينتقده احد ، وهذا كله دليل على انحراف الانسان ، فينزل الله عليه
البلاء حتى يستيقظ ، تذكر من انت ...
واعرف حقيقة نفسك وان كل ماتملكه في هذه الدنيا نعم الهية ، لم تاتي بها من عندك حتى
تغتر بها - وان كان مالا او جمالا ، وان كانت قوه او صحة - فهل كسبت كل هذا من ذاتك ؟
لا، بالطبع .... اذ هناك خالق رزقك هذه النعم .
فاذا كنت تريد ان تنحرف عن الصراط المستقيم ، وتنكر فضل الله عليك الذي خلقك ورزقك
فلا من رادع يردعك وهو البلاء الذي ينزله الله على هذا الانسان الجاحد لعلة يفكر ويرجع
الى ربه - هذا اذا فكر .... من النعم الالهيه انه اذا فكر الانسان ورجع الى خالقة ، فان البلاء
يكون نعمة على الانسان .... عن الامام علي عليه السلام انه قال :( ان الله يبتلي عبادة عند
الاعمال السيئة بنقص الثمرات ،وحبس البركات ، واغلاق خزائن الخيرات ، ليتوب تائب ويقلع
مو قلع ويتذكر متذكر ، ويزدجر مزدجر ).
اذا هناك ارتباط وثيق بين عمل الانسان ، وبين الحوادث الطبيعية والخارجية والامراض التي يصاب
بها الانسان ، فكلها بما كسبت ايدي الناس .
قال الامام الصادق عليه السلام : ( اما انه ليس من عرق يضرب ، ولانكبة ، ولا صداع ، ولا مرض
الا بذنب ، وذلك قوله عز وجل في كتابة * ومااصابكم من مصيبة .. * ثم قال : وما يعفوا الله اكثر
مما يؤخذ به ) فحتى الصداع اذا اصاب الانسان يكون نتيجة ذنب ارتكبة فكل شيء في هذا الكون
بحساب ، وحتى في نزول المطر ، فاذا قدر الله لقوم مطر ، ولاحظ انهم ارتكبوا المعاصي، يصرف
عنهم المطر الى منطقة اخرى ، ويصيبهم الجفاف عقوبة لهم نتيجة معاصيهم قال الامام علي عليه
السلام : ( مامن سنة اقل مطرا من سنة ، ولاكن الله يضعة حيث يشاء ،ان الله عزوجل اذا عمل
قوم بالمعاصي صرف عنهم ماكان قدر لهم من المطر ).
وعليهم ان يتوسلوا لجذب المطر ، كيف ؟
اخرجوا الى الصحراء ، وخذوا معكم الاطفال ، وتضرعوا الى الله وتوبوا من ذنوبكم ، وارفعوا
ايديكم بالدعاء ، وتوسلوا الى الله ، وقسموا عليه بحق هؤلاء الاطفال ان يرزقكم المطر ولكن
لماذا ياخذون معهم الاطفال ؟
ياخذونهم لانهم لم يصلوا الى سن التكليف وليس لديهم ذنوب ، اما الكبار فانهم ملوثون بالذنوب .
اذ عدم نزول المطر علامة لعقوبه الاهيه بسبب ذنوب البشر وبعدهم عن الله .
قال الامام علي في دعاء كميل :
( اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء ، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء ، اللهم
اغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء )
مامعنى هذا ؟
هذا يعني ان هناك ارتباطا بين اعمالنا وبين البلاء الموجود حولنا ، ولهذا نطلب من الله ان
يغفر لنا الذنوب التي تنزل البلاء
كتاب
دروس اخلاقية
في العمل وأبعادة
للسيدة ام مهدي الموسوي
تحياتي
عاشقة الابتسامه
[/frame]
تعليق