اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم ال محمد
اذا ضاقت بك الحياة
تذكر قول الله
(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ
وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ
فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَسِقُونَ)
إذا ضاقت نفسك يوما بالحياة.
فما عدت تطيق آلامها و قسوتها...
إذا تملككِ الضجر و اليأس و أحسستِ بالحاجة إلى الشكوى
فلم تجد من تشكي اليه..
فتذكر ان لك رباً رحيماً
يسمع شكواكِ و يجيب دعواكِ
فتذكر قول النبى صلى الله عليه اله و سلم
"أرحنا بها يا بلال"
فإذا ألممت بذنب فى غفلة من أمرك فأفقت على لدغ ضمير يؤرقك
وإذا نكست رأسك خجلاً من نفسك وأحسست بالندم يملأ فؤادك
فتذكر أن لك رباً غفوراً
يقبل التوبة و يعفو عن الزلة قد فتح لك بابه و دعاك إلى لقائه
رحمة منه وفضلاً
ويجب أن نتذكر قول النبى صلى الله عليه و اله و سلم:
"أرحنا بها يا بلال"
وهذه بعض معانيها.
إننا تعلمنا من الصلاة حركاتها وسكناتها لكننا لم نفهم روحها و معانيها..
أن الصلاة هى باب الرحمة و طلب الهداية
هى اطمئنان لقلوب المذنبين ,
هى ميراث النبوة..
فهى تشتمل على أسمى معانى العبودية
و الاتجاه إلى الله تعالى و الاستعانة به و التفويض إليه
لها من الفضل و التأثير فى ربط الصلة بالله تعالى ما ليس لشىء آخر..
بها وصل المخلصون المجاهدون من هذه الأمة إلى مراتب عالية من الإيمان و اليقين
هى قرة عين النبى صلى الله عليه وآله و سلم فكان يقول:
"وجعلت قرة عينى فى الصلاة "
ليست الصلاة أن يقف الإنسان بجسده وقلبه هائم فى أودية الدنيا ..
إننا بذلك قد أفقدنا للصلاة معناها أو قل فقدنا معنى الصلاة
أخواتي فلنبدأ من جديد ولنتعلم الوقوف بين يدى الله تعالى..
فلنتعلم الصلاة. ولننعم بها.
قال الحسن البصرى
" إذا قمت إلى الصلاة فقم قانتاً كما أمرك الله وإياك والسهو
و الالتفات وإياك أن ينظر الله إليك وتنظر إلى غيره ,
وتسأل الله الجنة و تعوذ به من النار وقلبك ساه لا تدرى ما تقول بلسانك "
و الصلاة عماد الدين و ركناً من أهم أركانه.
لذا تذكروا قول النبى صلى الله عليه واله و سلم :
" ما من امرىء مسلم تحضره صلاة المكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها
إلا كانت كفارة لما سبق من الذنوب ما لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله"
وتذكروا قول النبى صلى الله علية واله وسلم :
" عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة
إلا رفعك الله بها درجة و حط بها عنك خطيئة "
نسألكم الدعاء
نور على نور
.ْ~,
:65:
تعليق