بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
نسمع كثيراً من خلال الروايات والقصص عن بساط النبي سليمان ( ع ) وما يحكى عنه من أن للنبي القدرة من خلاله على الانتقال من بلد إلى آخر بسرعة فائقة ..
هذه الروايات التي تسمع أثارها أحد الأتقياء والعلماء عند أستاذه ..
فتعالوا نسمع القصة التالية :
يروي السيد محمد حسين الطباطبائي ( صاحب تفسير الميزان ) قدس سره الشريف أن أخاه العالم الفاضل عندما كانا يتتلمذان على يد عارف عصره وزمانه .. أستاذ العرفاء آية الله العظمى السيد علي القاضي ، فقام التمليذ لسؤال أستاذه عن بساط النبي سليمان ( ع ) هل هو من الماديات التي يمكن مشاهدتها ومعاينتها أو هو من الكمالات والمعنويات الإلهية التي لا يمكن أن ترى بالعين ..
فأجاب السيد القاضي ( قدس ) بأنه لا يملك حالياً إجابة على هذا السؤال ، ولكنه يعرف شخصاً لا يزال حياً منذ زمن النبي سليمان ( ع ) يسكن سفح أحد الجبال ، وقد تصدى ذلك الشخص لمسألة البساط ، فلنذهب ولنسأله !!
يقول السيد الطباطبائي :
فما هي إلا خطوات قليلة مشاها السيد القاضي ( قدس ) فإذا هو عند جبل وإذ عند سفحه رجل يعبد الله تعالى ، فخاطبه السيد القاضي بلغة لم أفهم منها كلمة واحدة . وما هي إلا لحظات حتى عاد السيد القاضي من عنده فقال : إنه يقول إن البساط ليس من الماديات التي ترى ، ولكنه من الكمالات المعنوية الإلهية التي منّ بها الله تعالى على نبيه سليمان ( ع ) .
عندها ندرك أن سرّ بساط النبي سليمان (ع) ليس كما يتصوره البعض من أنه بساط مادي يركبه الإنسان ليطير به إلى أرجاء المعمورة ..
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله
:
"
أي وسخرنا لسليمان الريح العاصفة { تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها }
يعني أرض الشام { وكنا بكل شيء عالمين }
وذلك أنه
كان له بساط من خشب
يوضع عليه كل ما يحتاج إليه من أمور المملكة والخيل والجمال والخيام والجند
ثم يأمر الريح أن تحمله
فتدخل تحته ثم تحمله وترفعه
وتسير به وتظله الطير تقيه الحر إلى حيث يشاء من الأرض
فينزل وتوضع آلاته وحشمه قال الله تعالى : { فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب } وقال تعالى : { غدوها شهر ورواحها شهر }
..
دمتم بألف خير
نور على نور
:65:
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
نسمع كثيراً من خلال الروايات والقصص عن بساط النبي سليمان ( ع ) وما يحكى عنه من أن للنبي القدرة من خلاله على الانتقال من بلد إلى آخر بسرعة فائقة ..
هذه الروايات التي تسمع أثارها أحد الأتقياء والعلماء عند أستاذه ..
فتعالوا نسمع القصة التالية :
يروي السيد محمد حسين الطباطبائي ( صاحب تفسير الميزان ) قدس سره الشريف أن أخاه العالم الفاضل عندما كانا يتتلمذان على يد عارف عصره وزمانه .. أستاذ العرفاء آية الله العظمى السيد علي القاضي ، فقام التمليذ لسؤال أستاذه عن بساط النبي سليمان ( ع ) هل هو من الماديات التي يمكن مشاهدتها ومعاينتها أو هو من الكمالات والمعنويات الإلهية التي لا يمكن أن ترى بالعين ..
فأجاب السيد القاضي ( قدس ) بأنه لا يملك حالياً إجابة على هذا السؤال ، ولكنه يعرف شخصاً لا يزال حياً منذ زمن النبي سليمان ( ع ) يسكن سفح أحد الجبال ، وقد تصدى ذلك الشخص لمسألة البساط ، فلنذهب ولنسأله !!
يقول السيد الطباطبائي :
فما هي إلا خطوات قليلة مشاها السيد القاضي ( قدس ) فإذا هو عند جبل وإذ عند سفحه رجل يعبد الله تعالى ، فخاطبه السيد القاضي بلغة لم أفهم منها كلمة واحدة . وما هي إلا لحظات حتى عاد السيد القاضي من عنده فقال : إنه يقول إن البساط ليس من الماديات التي ترى ، ولكنه من الكمالات المعنوية الإلهية التي منّ بها الله تعالى على نبيه سليمان ( ع ) .
عندها ندرك أن سرّ بساط النبي سليمان (ع) ليس كما يتصوره البعض من أنه بساط مادي يركبه الإنسان ليطير به إلى أرجاء المعمورة ..
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله
:
"
أي وسخرنا لسليمان الريح العاصفة { تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها }
يعني أرض الشام { وكنا بكل شيء عالمين }
وذلك أنه
كان له بساط من خشب
يوضع عليه كل ما يحتاج إليه من أمور المملكة والخيل والجمال والخيام والجند
ثم يأمر الريح أن تحمله
فتدخل تحته ثم تحمله وترفعه
وتسير به وتظله الطير تقيه الحر إلى حيث يشاء من الأرض
فينزل وتوضع آلاته وحشمه قال الله تعالى : { فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب } وقال تعالى : { غدوها شهر ورواحها شهر }
..
دمتم بألف خير
نور على نور
:65:
تعليق