بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيّبين الطاهرين
إذا ما رماك الدهر يوماً بنكبة فهيّء له صبراً وأوسع له صدرا
فإنَّ تصاريف الزمان عجيبة فيوماً ترى يسراً ويوماً ترى عسرا
الصابرون صبراً جميلاً , على ما أصابهم بلا شكوى هم من درجة التائبين .. والذين يرضون بالمقدور , هم من الزاهدين.
أما الذين يحبون ما صنع بهم المولى -عز وجل- فهم من درجة الصدّيقين.
وكُلهم بمنازل أهل الجنة , هذا القانون الإلهي كتبه الله على الإنسان مثلما كتب الرحمة على نفسه , فهو ينظر إلى الدنيا كُلها بعين , وينظر إلى المعذّبين بالأخرى فلا يجعل عذابين على عبده في الدنيا والآخرة بل إنّهُ جعل معاناة الإنسان في حياته الدنيوية ومالاقاه من مصائبسبباً للثواب ودخول الجنة
والرضا بقضاء الله تعالى أعلى درجة من الصبر لأنَّ من رضي صبر وليس العكس , قـــال تعالى (وَرِضوانٌ مِنَ الله أكبَر)
سأل النبي محمد (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) طائفةً من أصحابه: من أنتم؟ قالوا مؤمنون , قال: وما علامات إيمانكم؟ قالوا: نصبر على البلاء ونشكر على الرخاء ونرضى بمواقع القضاء قال: (مؤمنون ورب الكعبة)
جاء في الحديث القدسي قوله تعالى:إنّي إذا وَجَّهتُ إلى عبدٍ من عبيدي مصيبة في بدنه أوماله أو عياله ثُمَّ استقبل ذلك بصبرٍ جميل , استحييت أن أنصب له ميزاناُ أو أنشر لهُ ديواناً.
وجاء ايضاً: (ما يزال البلاءبالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى اللهوما عليه خطيئة)
ومن حديثٍ لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما يصيب المؤمن من نصب أو وصب ولا همٍ ولا غم حتى الشوكة يشاكها , إلا كفر الله من خطاياه)
وفي خطبة للإمام علي عليه السلام: (أيّها الناس , إحفظوا عنّي خمساً .., ألا وإنَّ الخامسة الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد , من لا صبر له لا إيمان له ومن لا رأس له لا جسد , ولا خير في قراءة إلا بتدبير ولا في عبادة إلا بتكفير , ولا حلم إلا بعلم)
أما النبي موسى عليه السلام يا أحبتي فإنَّه كان يقول: (ياإلهي .. أيُّ منازل الجنة أحب إليك؟ قال حضيرة القدس , قال: ومن يسكنها؟ قال: أصحاب المصائب , قال: يارب ومن هم؟ قال: الذين إذا ابتليتهم صبروا وإذا أنعمت عليهم شكروا وإذا إذا أصابتهم مصيبة قالوا ((إنّا لله وإنّا إليه راجعون))
وكان أيّوب عليه السلام إذا أصابته مصيبة قال: ((اللهم أنت أخذت وأنت أعطيت , مهما تبقى نفسي أحمدك على حسن بلائك .. وأوحى الله تعالى إليه أنَّ سبعين نبياً لمّا أخبرتهم بثواب الصبر على البلاء فكل منهم سألني أن يكون هو المبتلى , فلم أعطهم ذلك وجعلته هدية لك حتى تسمع الثناء عليك في الدنيا والآخرة. ((إنّا وجدناه صابراً نعم العبد إنّهُ أوّاب))
وفي نهاية المطاف أحبتي وددت أن أذكر لكم أنَّ النبي عيسى عليه السلام مَرَّ برجلٍ أعمى , أبرص ومقعد ((مشلول) فسمعه يقول: الحمدُ لله الذي عافاني مما ابتلى كثيراً من خلقه. فقال لهُ عيسى عليه السلام: أيُّ شيءٍ من الباء قد عافاك الله منه؟ فقال الرجل: ياروح الله , أنا خيرٌ ممن لم يَجِد في قلبه معرفةُ ربِّه
أسألُ الله أنْ يوفِّقنا وإيّاكم للصبر على المصائب وأنْ يجعلنا من الصابرين الشاكرين في أحنك الظروف وأشدّ المصائب فإنَّ المؤمن مبتلى , خاضع للإختبار في كل وقت وإنَّ الله سبحانه وتعالى إذا أحبَّ مؤمناً ابتلاه.
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيّبين الطاهرين
إذا ما رماك الدهر يوماً بنكبة فهيّء له صبراً وأوسع له صدرا
فإنَّ تصاريف الزمان عجيبة فيوماً ترى يسراً ويوماً ترى عسرا
الصابرون صبراً جميلاً , على ما أصابهم بلا شكوى هم من درجة التائبين .. والذين يرضون بالمقدور , هم من الزاهدين.
أما الذين يحبون ما صنع بهم المولى -عز وجل- فهم من درجة الصدّيقين.
وكُلهم بمنازل أهل الجنة , هذا القانون الإلهي كتبه الله على الإنسان مثلما كتب الرحمة على نفسه , فهو ينظر إلى الدنيا كُلها بعين , وينظر إلى المعذّبين بالأخرى فلا يجعل عذابين على عبده في الدنيا والآخرة بل إنّهُ جعل معاناة الإنسان في حياته الدنيوية ومالاقاه من مصائبسبباً للثواب ودخول الجنة
والرضا بقضاء الله تعالى أعلى درجة من الصبر لأنَّ من رضي صبر وليس العكس , قـــال تعالى (وَرِضوانٌ مِنَ الله أكبَر)
سأل النبي محمد (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) طائفةً من أصحابه: من أنتم؟ قالوا مؤمنون , قال: وما علامات إيمانكم؟ قالوا: نصبر على البلاء ونشكر على الرخاء ونرضى بمواقع القضاء قال: (مؤمنون ورب الكعبة)
جاء في الحديث القدسي قوله تعالى:إنّي إذا وَجَّهتُ إلى عبدٍ من عبيدي مصيبة في بدنه أوماله أو عياله ثُمَّ استقبل ذلك بصبرٍ جميل , استحييت أن أنصب له ميزاناُ أو أنشر لهُ ديواناً.
وجاء ايضاً: (ما يزال البلاءبالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى اللهوما عليه خطيئة)
ومن حديثٍ لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما يصيب المؤمن من نصب أو وصب ولا همٍ ولا غم حتى الشوكة يشاكها , إلا كفر الله من خطاياه)
وفي خطبة للإمام علي عليه السلام: (أيّها الناس , إحفظوا عنّي خمساً .., ألا وإنَّ الخامسة الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد , من لا صبر له لا إيمان له ومن لا رأس له لا جسد , ولا خير في قراءة إلا بتدبير ولا في عبادة إلا بتكفير , ولا حلم إلا بعلم)
أما النبي موسى عليه السلام يا أحبتي فإنَّه كان يقول: (ياإلهي .. أيُّ منازل الجنة أحب إليك؟ قال حضيرة القدس , قال: ومن يسكنها؟ قال: أصحاب المصائب , قال: يارب ومن هم؟ قال: الذين إذا ابتليتهم صبروا وإذا أنعمت عليهم شكروا وإذا إذا أصابتهم مصيبة قالوا ((إنّا لله وإنّا إليه راجعون))
وكان أيّوب عليه السلام إذا أصابته مصيبة قال: ((اللهم أنت أخذت وأنت أعطيت , مهما تبقى نفسي أحمدك على حسن بلائك .. وأوحى الله تعالى إليه أنَّ سبعين نبياً لمّا أخبرتهم بثواب الصبر على البلاء فكل منهم سألني أن يكون هو المبتلى , فلم أعطهم ذلك وجعلته هدية لك حتى تسمع الثناء عليك في الدنيا والآخرة. ((إنّا وجدناه صابراً نعم العبد إنّهُ أوّاب))
وفي نهاية المطاف أحبتي وددت أن أذكر لكم أنَّ النبي عيسى عليه السلام مَرَّ برجلٍ أعمى , أبرص ومقعد ((مشلول) فسمعه يقول: الحمدُ لله الذي عافاني مما ابتلى كثيراً من خلقه. فقال لهُ عيسى عليه السلام: أيُّ شيءٍ من الباء قد عافاك الله منه؟ فقال الرجل: ياروح الله , أنا خيرٌ ممن لم يَجِد في قلبه معرفةُ ربِّه
أسألُ الله أنْ يوفِّقنا وإيّاكم للصبر على المصائب وأنْ يجعلنا من الصابرين الشاكرين في أحنك الظروف وأشدّ المصائب فإنَّ المؤمن مبتلى , خاضع للإختبار في كل وقت وإنَّ الله سبحانه وتعالى إذا أحبَّ مؤمناً ابتلاه.
تعليق