تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
لايخلو ميزان قيمة كل إنسان ما إن يكون ماديا اومعنويا ماديا لما يملك من مال اوقرابه أو صحبه.ومعنويا لما يملك من طاقات علمية أو إعمال صالحة أو أخلاق حسنة.ومن الناس من يتبنى الميزان الأول تأسيا بالجاهلية الأولى ومنهم من يتبنى الميزان الثاني تماشيا مع فطرته وتحكيما لوجدانه وتبعا لإسلامه فقد قال تعالى(وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا.قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال؟قال إن الله اصطفاء عليكم وزاده بسطة العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء).
فقدم قوم طالوت الميزان المادي وكثرة المال على الميزان المعنوي.وقسم كبير من المجتمع يؤمن بهذه النظرية.يحترم الناس بقدر ما يملكون من مسؤوليات أو أموال تاركا وراء ظهره أصحاب الثروات المعنوية...
بل بعض المجتمعات بلغ بها الحال أنها إذا أرادت إن تنمي مجتمعها وتنشئ به الموسسات فإنها أول ماتطرح هذا المشروع على أصحاب الوجاهة والمال بلا إن تدرس المشروع من الناحية العلمية أو التقنية...
فحال الإسلام منذ بدء الدعوة إن يغير هذا المفهوم فكان الرسول الأكرم_ص_بين الحين والاخريعالج المشاكل الاجتماعية التي من هذا القبيل والتي منها ماجرى مع ثابت ابن قيس عندما دخل المسجد والنبي _ص_يتحدث والناس ملتفتة حول الأقرب فالأقرب فتخطى الرقاب ظنا أن الناس تفسح له المجال الوجاهة وغناه فوقف على رجل فقير فلم يقم له الرجل من موضعه.
فقال له ثابت :ياابن فلان أٌقف على راسك ولاتقوم.
فتألم النبي_ص_لذلك واستبقهما بعد انتهاء المجلس وقال مخاطبا ثابت (ياثابت أترى الجالسين؟ انك لأتفضل عليهم إلا بالتقوى والله لئن عدت الى مثل ذلك لأوجعت ظهرك!فاعتذر ثابت وعرض نصف أمواله على الفقير إلا أن الفقير رفض مخافة إن يدخله مادخل لثابت
قائلا: إن لي خلقا اعتز به.
إن الإسلام يركز على قاعدة (أن أكرمكم عند الله اتقاكم).(وان العلماء ورثة الأنبياء).وما هذا التركيز إلا لخدمة المجتمع وتكامله تكاملا طبيعيا.
فالمجتمع الذي يريد إن يترقى إلى الانسانيه والذي يريد إن يتكامل مع نفسه ما عليه إلا تقدير الطاقات العلمية لكي لاتنعزل جانبا آو لكي تبقى تخدم المجتمع خدمه نابعة من موقع المسؤولية لا خدمة التعامل المادي على أساس تؤمن لي مصالحي أؤمن لك مصالحك.
فعلى كل أصحاب المسؤوليات والضمير الحي إن يقوموا باحترام وتقدير أصحاب الطاقات المعنوية والمادية لكي نبني مجتمعا ذا بنيه علميه قويه .
فقد قال أمير المؤمنين _ع_(معرفة العلم دين يدان به.به يكسب الإنسان الطاعة في حياته وجميل الاحدوثه بعد وفاته والعلم حاكم والمال محكوم عليه).
وشواهد ذلك كثيرة في مختلف المجتمعات فانظر إلى الدول التي تحكمها الفضائل النفسية والطاقات العلمية تجدها في تقدم دائم ونمو زاهر وإما المجتمعات التي تحكمها الطاقات المادية والمالية فهي في نقصان دائم وكما يقول الشاعر
وقدر كل امرءما كان يحسنه
والجاهلون لأهل العلم أعداء
ففز بعلم تعيش حيا به أبدا
الناس موتى وأهل العلم إحياء
"عاشقة النور"
اللهم صل على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
لايخلو ميزان قيمة كل إنسان ما إن يكون ماديا اومعنويا ماديا لما يملك من مال اوقرابه أو صحبه.ومعنويا لما يملك من طاقات علمية أو إعمال صالحة أو أخلاق حسنة.ومن الناس من يتبنى الميزان الأول تأسيا بالجاهلية الأولى ومنهم من يتبنى الميزان الثاني تماشيا مع فطرته وتحكيما لوجدانه وتبعا لإسلامه فقد قال تعالى(وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا.قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال؟قال إن الله اصطفاء عليكم وزاده بسطة العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء).
فقدم قوم طالوت الميزان المادي وكثرة المال على الميزان المعنوي.وقسم كبير من المجتمع يؤمن بهذه النظرية.يحترم الناس بقدر ما يملكون من مسؤوليات أو أموال تاركا وراء ظهره أصحاب الثروات المعنوية...
بل بعض المجتمعات بلغ بها الحال أنها إذا أرادت إن تنمي مجتمعها وتنشئ به الموسسات فإنها أول ماتطرح هذا المشروع على أصحاب الوجاهة والمال بلا إن تدرس المشروع من الناحية العلمية أو التقنية...
فحال الإسلام منذ بدء الدعوة إن يغير هذا المفهوم فكان الرسول الأكرم_ص_بين الحين والاخريعالج المشاكل الاجتماعية التي من هذا القبيل والتي منها ماجرى مع ثابت ابن قيس عندما دخل المسجد والنبي _ص_يتحدث والناس ملتفتة حول الأقرب فالأقرب فتخطى الرقاب ظنا أن الناس تفسح له المجال الوجاهة وغناه فوقف على رجل فقير فلم يقم له الرجل من موضعه.
فقال له ثابت :ياابن فلان أٌقف على راسك ولاتقوم.
فتألم النبي_ص_لذلك واستبقهما بعد انتهاء المجلس وقال مخاطبا ثابت (ياثابت أترى الجالسين؟ انك لأتفضل عليهم إلا بالتقوى والله لئن عدت الى مثل ذلك لأوجعت ظهرك!فاعتذر ثابت وعرض نصف أمواله على الفقير إلا أن الفقير رفض مخافة إن يدخله مادخل لثابت
قائلا: إن لي خلقا اعتز به.
إن الإسلام يركز على قاعدة (أن أكرمكم عند الله اتقاكم).(وان العلماء ورثة الأنبياء).وما هذا التركيز إلا لخدمة المجتمع وتكامله تكاملا طبيعيا.
فالمجتمع الذي يريد إن يترقى إلى الانسانيه والذي يريد إن يتكامل مع نفسه ما عليه إلا تقدير الطاقات العلمية لكي لاتنعزل جانبا آو لكي تبقى تخدم المجتمع خدمه نابعة من موقع المسؤولية لا خدمة التعامل المادي على أساس تؤمن لي مصالحي أؤمن لك مصالحك.
فعلى كل أصحاب المسؤوليات والضمير الحي إن يقوموا باحترام وتقدير أصحاب الطاقات المعنوية والمادية لكي نبني مجتمعا ذا بنيه علميه قويه .
فقد قال أمير المؤمنين _ع_(معرفة العلم دين يدان به.به يكسب الإنسان الطاعة في حياته وجميل الاحدوثه بعد وفاته والعلم حاكم والمال محكوم عليه).
وشواهد ذلك كثيرة في مختلف المجتمعات فانظر إلى الدول التي تحكمها الفضائل النفسية والطاقات العلمية تجدها في تقدم دائم ونمو زاهر وإما المجتمعات التي تحكمها الطاقات المادية والمالية فهي في نقصان دائم وكما يقول الشاعر
وقدر كل امرءما كان يحسنه
والجاهلون لأهل العلم أعداء
ففز بعلم تعيش حيا به أبدا
الناس موتى وأهل العلم إحياء
تعليق