المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكمه اليوم 6 رمضان 1432 هـ


اريج الجنه
07-08-2011, 05:01 PM
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :
إن الإنسان يقرأ في أدعية شهر رمضان: (أعوذ بجلال وجهك الكريم، أن ينقضي عني شهر رمضان، أو يطلع الفجر من ليلتي هذه، ولك قبلي ذنب أو تبعة تعذبني عليه)!.. فإذا قيل للإنسان أنه قد انقضى نصف الشهر، وهو لا يزال يراوح مكانه.. أليس هذا من موجبات الندم، والبكاء، والاستغاثة بالله -عز وجل-؟!.. فالأسبوع الأخير من هذا الشهر، هو أسبوع مصيري.. لذا علينا أن نقف وقفة تأمل مع النفس: إلى أين وصلنا؟!.. وما الذي اكتسبنا؟..

حــكــمــة هذا الــيــوم :
على الإنسان أن يضع شعارا لنفسه بأن يقول: اللهم اجعل شهر رمضان هذا خير شهر رمضان مر عليّ.. ألم يقل الإمام علي: من تساوى يوماه فهو مغبون.. وقياسا: فمن تساوى شهراه أيضا فهو مغبون.. فما العنصر المتميز في شهر رمضان لهذه السنة قياسا إلى الشهر في السنة الماضية

في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) :
إن الإنسان عليه أن يكون بمستوى انتظار إمامه (عج).. فالذي ينتظر ضيفاً، نرى بعض شواهد الصدق على انتظاره: شوقاً، وتهيئةً، وغير ذلك.. فإذا كان كذلك دخل تحت الرعاية الأبوية المباشرة له.. ففي دعاء زمن الغيبة نقول: (اللهم!.. لين قلبي لولي أمرك)، هذا القلب القاسي، الذي لا يميل إلى الحق، وكلما عزم على التوبة، انكسرت توبته.. فالإمام -صلوات الله وسلامه عليه- مظهر تجلي أسماء الله الحسنى، والذي ببقائه بقيت الدنيا، وبيمنه رزق الورى، وبوجوده ثبتت الأرض والسماء.. وجوده لطفٌ، وتصرفه لطف آخر.. القرآن الكريم يقول: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُم}، فما المانع أن يُزين الإيمان في قلبك، على يدي ولي أمره، الذي جعله خليفة في هذا العصر على من فوق الأرض وتحت السماء؟!..

هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم ؟
يستحبّ في كلّ ليلة من ليالي شهر رمضان صلاة ركعتين: تقرأ في كلّ ركعة الحمد، والتّوحيد ثلاث مرّات.. فإذا سلّمت تقول: سُبْحانَ مَنْ هُوَ حَفيظٌ لا يَغْفُل، سُبحانَ مَنْ هُوَ رَحيمٌ لا يَعْجَلُ، سُبْحانَ مَنْ هُوَ قا ئِمٌ لا يَسْهُو، سُبْحانَ مَنْ هُوَ دائِمٌ لا يَلْهُو!.. ثمّ تسبّح بالتّسبيحات الأربع سبع مرّات ثمّ تقول: سُبْحانَكَ سُبْحانَكَ سُبْحانَكَ، يا عَظيمُ اغْفِرْ لِيَ الذَّنْبَ الْعَظيمَ!.. ثمّ تصلّي على النّبي وآله عشر مرّات. من صلى هذه الصلاة غفر الله له سبعين ألف سيئة ... الخ.

بستان العقائد :
ينبغي على الذين يريدون الوصول إلى الله تعالى، ألا يرهقوا أنفسهم بقراءة المفصلات، والكتب المعقدة، والاصطلاحات التي لا تفهم.. بل عليهم بإبداء حسن النية: بترك المعاصي، حيث أنه الملاحظ عند البعض -مع الأسف- أنه يعصي الله تعالى في ليالي شهر رمضان، بما لا يعصيه به في غيره من الشهور.. فإذن، من أراد أن يحوز على هذه الضيافة الإلهية، لا بد وأن يعقد صلحاً بينه وبين الله تعالى، إذ أن الإنسان العاصي محارب لله تعالى، في مقام العمل لا الاعتقاد.

ولائيات :
قال الإمام الرضا (صلوات الله عليه): (لا تَدَعوا العمل الصالح والاجتهاد في العبادة؛ اتكالا على حب آل محمد (عليهم السلام).. لا تدعوا حبّ آل محمد (عليهم السلام) والتسليم لأمرهم؛ اتكالا على العبادة، فإنه لا يَقبل أحدهما دون الآخر)

فوائد ومجربات :
إن الرضوان الإلهي منشؤه رضا العبد عن ربه؛ لأن هذا الرضا عن الله تعالى، يتبعك للعمل.. وعملك يوجب أن يحقق رضوان الله -عز وجل- في حق نفسك..




روي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام أنه قال
من سره أن يستكمل الإيمان كله فليقل
القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد، فيما أسروا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني
الكافي ج1 باب التسليم وفضل المسلِّمين ص245

** خـادم العبـاس **
07-08-2011, 10:39 PM
الف شكر لكِ اختي الفاضله
جزاكِ الله كل خير
وجعله في ميزان اعمالك
دمتِ بـــود

محـب الحسين
07-08-2011, 11:58 PM
بوركتِ اختي العزيزه
جزاكِ الله أحسن الجزاء

اريج الجنه
08-08-2011, 11:26 AM
شكرا على المرور
لاخلا ولا عدم