المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طاعة الخاشعين وانابة المخبتين


همسات الروح
16-08-2011, 12:37 AM
http://www.samysoft.net/forumim/slambasmla/123g.gif


طاعة الخاشعين وانابة المخبتين (http://www.loversali.com/vb)


(اَللّـهُمَّ !.. ارْزُقْني فيهِ طاعَةَ الْخاشِعينَ ، وَاشْرَحْ فيهِ صَدْري بِإِنابَةِ الُْمخْبِتينَ ، بأَمانِكَ يا أَمانَ الْخائِفينَ !).

(اَللّـهُمَّ !.. ارْزُقْني فيهِ طاعَةَ الْخاشِعينَ...) :
إن الطاعة على أقسام :
هناك طاعة الخائفين.. أن يطيع الإنسان الله عزوجل ؛ لأنه يخاف من الله عزوجل ، ومن أليم عقابه..
وهناك طاعة الطامعين.. أن يطيع الإنسان الله عزوجل ؛ لأنه يطمع في ثواب الله عزوجل : في جنته ، وحوره ، وفي قصور الجنة ، والغلمان المخلدين..
ولكن هناك لون راقي ، أرقى من هذه الصورة ، وهو : أن يعيش الإنسان حالة المعرفة ، وحالة الرقة.. معرفة في العقل وفي الفكر ، ورقة في الفؤاد.. إذا اجتمعت المعرفة الكاملة ، والعاطفة الجياشة ، تحولتا إلى طاعة.. ويا لها من طاعة في مقام العبادة !.. فإن الطاعة الخاشعة -العبادة الخاشعة- هي حصيلة أمرين تفاعلا :

الأمر الأول : المعرفة.. أن يعرف الإنسان الله عزوجل بصفات كماله ، وجلاله ، وجماله.. وأن يعتقد اعتقاداً راسخاً بوجوده ، كاعتقاده بالمحسوسات.. أي أن يبلغ يقينه بالغيب ، مبلغ اليقين بالشهود.. فكما هو في الشارع العام لا يتجاوز قوانين المرور ؛ خوفاً من غرامة بسيطة ، أو خوفاً من عتاب مخلوق مثله ، ويقف على قارعة الطريق.. أيضاً المطلوب أن يبلغ إيمانه بالله عزوجل ، ورؤيته لله عزوجل ، على الأقل هذا المبلغ من إحساسه بالمحسوسات ، وهذه هي الدرجة الأولى من درجات الخشوع..
وهذه المعرفة لها طريقان :
الطريق الأول : طريق التأمل والمطالعة والبحث والتنقيب.
والطريق الثاني : طريق الإشراقات الإلهية.. إن الله عزوجل يتجلى لمن يريد من عباده ، ذلك التجلي الذي يزيدهم يقيناً.. ولهذا نلاحظ أن اليقين بلغ بأصحاب الحسين (ع) ، إلى درجة أنهم كانوا يضحكون في ليلة عاشوراء أو في نهار عاشوراء ، حتى أن البعض كان يستنكر عليهم ذلك ، بأن هذه ليست ساعة مزاح ، فكان الجواب : لم لا نمزح ، ونحن بعد قليل نلتقي برضوان الله عزوجل ؟!.. إن هذا اليقين ، هو الذي جعلهم يعيشون هذا النمط.. إن خلود أصحاب الحسين (ع) لأمرين : لجهادهم المرير ، ولهذه الدرجة من اليقين التي وصلوا إليها.. وإلا فالتأريخ مليء بالشهداء ، ومليء بالمعذبين في طاعة الله عزوجل ، فلمَ لم يكتب لهم هذا الخلود ؟..
إذن، الحالة الأولى حالة المعرفة..

والأمر الثاني : العاطفة والمحبة الشديدة.. ومن المعلوم أن الإنسان أسير الإحسان ، وأسير الجمال.. نحن نحب عامة الخلق ، لإحسانهم إلينا ؛ ونحب الجميل من الشيء - امرأة كانت أو غير ذلك- ، للجمال.. والله عزوجل هو واجد للصفتين : صفة الإحسان بأعلى صوره ، وصفة الجمال بأجلى صورها.. فلماذا لا نحاول أن نصل إلى منبع الجمال ، وإلى مصدر الجمال في الوجود ؟.. إن الذي يعيش هذا المعنى بأنه تعالى أحسن المحسنين ، إذ وجودنا رشحة من رشحات فيضه ، وهو خالق الجمال في الطبيعة والإنسان.. إن الذي يعرف ربه بهذه الحقيقة ، من الطبيعي أن يمتلك حالة الحب ، الذي لا يقاس به حب بشري ، من هذه المحبات الزائفة في حياتنا اليومية ، وعندئذ يتحول الإنسان إلى وجود خاشع..

ولهذا فإن القرآن الكريم يشير إلى هذين الأمرين -المعرفة والعاطفة- في قوله تعالى : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}.. إذ الملاحظ في هذه الآية حصر حالة الخشوع على من لهم : صفة العبودية ، والعلم به سبحانه وتعالى..

ومتى ما وصل الإنسان إلى درجة الخاشعين ، فإنه عندئذ يتحرك في طاعة الله عزوجل بخاصيتين :
أولاً : أنه يتحرك بشكل تلقائي.. فتراه يحجم عن الحرام بمجرد أن عرف الحرام ، ويقدم على الواجب بمجرد أن عرف الواجب ؛ دون أن يبحث عن فلسفة الأحكام.. أي يقوم بالأوامر الإلهية تعبداً ، دون أن يبحث عن منافع العمل بالواجبات ، ومفاسد ارتكاب المحرمات.. هذه أولاً..

وثانياً : أنه يتقن العبادة ، ويتفنن في العبادة ، ويستلذ بالعبادة.. لأن هذا معروف في أوساط المحبين ، أن الحديث مع المحبوب من أفضل صور المتعة في الوجود !.. ولهذا استغل موسى (ع) الفرصة للحديث مع الرب تعالى ، عندما قال له : {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى}.. لقد كان بإمكانه أن يجيب جواباً مقتضباً ، إلا أنه أطال الكلام مع الرب تعالى : {قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى} ؛ لأنه كان يتلذذ في الحديث مع رب العزة والجلال.




شرح أدعية أيام شهر رمضان المبارك
دعاء اليوم : الخامس عشر

محب الصدر
16-08-2011, 01:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
موضوع في قمة الروعه
بارك الله بكِ
وفقكِ الباري

* || نور على نور ||*
16-08-2011, 01:29 AM
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد

..
اللهم أجعلنآ من المطيعين لأوآمرك المجتـنبيـن عن معآصيك
..
بوركتٍ غـآليتي
نور الله قلبك]ٍ
:65:

عاشقة النور
16-08-2011, 02:21 AM
جزاكـ الله خير الجزاء على الطرح المبارك

"عاشقة النور"

عشقي محمد واله
16-08-2011, 03:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف

جزيتِ خير وتوفيق من الله
الأخت العزيزه(همسآت الروح)
نترقب منكِ المزيد بعون الله
دمتِ برعابة آهل البيت:s:

محـب الحسين
16-08-2011, 12:06 PM
أجدتِ اختي العزيزه
دمتِ ودام عطاؤكِ القيم

*llعاشقة الزهـراءll*
18-08-2011, 01:01 AM
اللهمـ صل على محمد وآل محمد
,,

ربي ارزقنآ الطآعة
ومنّ علينآ بالخشوع والانآبه
وبلغنآ الرضآ
واجمعنآ بالصآلحين من اهل طاعتكمـ والخآشعين يآرب العآلمين
بمحمد وآله الميآمين


الاخت العزيزة الطيبه
ً (( همسآت الروح)) ً
ولاشك بهذه الروح وهمسآتهآ الرآقيه الهآديه
رآقنآ ابدآعكش
فدعونآ الباري لكِ
ان لايحرمنا جديدكِ
وينيلكِ الجزيل والثوآب والثنآء منه جل وعلا
بوركتِ

من القلب لقلبكِ وروحكِ الساميين اعمق واخلص الود
والودآد
موفقـــه
:65::65::65:

** خـادم العبـاس **
18-08-2011, 05:45 AM
جزاك الله كل خير

الحيران
18-08-2011, 09:06 PM
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء

حسينية فاطمية
18-08-2011, 09:48 PM
يسلموو الايادي