الطب الحديث يكشف عن أضرار هذه المحرمات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الحيران
    • Jul 2009
    • 315

    الطب الحديث يكشف عن أضرار هذه المحرمات


    الطب الحديث يكشف عن أضرار هذه المحرمات
    واليك الآن ما قرره الطب الحديث عن الميتة بأنواعها، والدم ولحم الخنزير مع تعريفها.
    أما الميتة: فهي كل حيوان فارقته الروح دون أن يذبح، سواء كان موته بحادثة من الحوادث، أو موتاً طبيعياً.
    ونبدأ بالميتة الطبيعية. ومعلوم أن كل كائن حي إذا مات هذه الميتة، فلا بد ان تكون ميتته أما عن مرض ظاهر أو خفي أو لشيخوخة أنتهى بها عمرها الطبيعي. وكل ذلك مما يؤدي إلى انحلال أنسجة الجسم، أما لضعف الشيخوخة الطبيعي، أو للأمراض الخفية التي تؤثر فيها تدريجياً حتى لا تبقى قيمة غذائية للحومها، ولا قابلية لهضمها، وحتى تصبح كلاً على المعدة، وتحدث لذلك أمراضاً معدية خطيرة. وتحصل تلك الأمراض أحياناً عن جراثيم تغلبت سمومها حتى أماتت ذلك الحيوان.
    فإذا كانت الميتة بهذه الصورة فلابد أن تنشط في جسم الميتة بعد المــوت (البكتريا الرمّيــة) و(التعفنية)، فإذا أكلها الحي أمرضته بالضرورة... حسبما ثبت في علم (البكترلوجيا).
    ولا عبرة بأكلها دون ضرر في البلاد الباردة، لان ظهور الضرر في المناطق الباردة يقل غالباً بعكس البلاد الحارة.
    ولما كان الدين الإسلامي ديناً عاماً، انزل للعالم كله، بما فيه الأقاليم الحارة التي يحدث فيها التخمر والانفعال بسرعة مدهشة، كان من البديهي ان استعمال اللحوم السليمة التي تذبح ويصفى دمها أحسن غذاء وأصح وأسلم وليس فيها اقل ضرر، بخلاف الحيوان المريض المتخلّلة لحومه بالدم الذي لا يخلو من وجود الإفرازات السمية، ولذا لم يخص الإسلام تحريمها بمنطقة دون أخرى، بل حرمها على كل مسلم، وفي أي مكان وزمان.
    قال أحد الأطباء: لاشك أن الميتة تنعدم فيها جميع خواصها الطبية للبدن، وتزول كل موادها الحيوية فإذا أكلها الإنسان عقب موت الحيوان مباشرة أحدثت له مغصاً في المعدة، ونزلات معوية حادة أما إذا مضت على موته مدة حتى تعفن فقد صار سماً ذعافاً، وأضّر في البدن ضرراً كاد أن لا يُتدارك ، مثل: الفالج والسكتة وموت الفجاءة، وأحياناً بالمداومة قد يحدث العقم في النسل.
    وهكذا كان تصريح الإمام الصادق(عليه السلام) في جوابه السابق عن أكل الميتة قبل ثلاثة عشر قرناً.
    وأما الميتة التي تموت بحادثة من الحوادث فهي مشتركة معها في الأضرار، لوجود نفس الأسباب فيها، والتي نص القرآن على حرمتها:
    المنخنقة: وهي البهيمة التي تموت بالخنق، وهو أعم من أن يكون عن اتفاق قد خنقت نفسها، أو بعمل عامل اختيارا، كما لو خُنقت بحبل يشد على عنقها، ويُسد بضغطه مجرى تنفسها، أو بإدخال رأسها بين خشبتين، كما كانت هاتان الطريقتان وأمثالهما دائرة بين الجاهليين قبل الإسلام.
    الموقوذة: وهي البهيمة التي تموت بالرمي، أو ضرب العصا أو الحجر.
    المتردية: وهي التي تموت من ترديها، أي: سقوطها من أعلى إلى اسفل كشاهق جبل أو بئر ونحوهما.
    النطيحة: وهي التي تموت بنطح حيوان آخر، وغالباً ما يحدث الموت من أثر النطح.
    ما أكل السبع: وهي التي أفترسها الوحش الضاري، كالأسد والذنب، والنمر، ونحوهما إذ كثيراً ما يعتدي الوحش على قطعان الماشية فيتناول منها فريسته، ويتبعه الرعاة عادة للحيلولة بينه وبين الفتك بالفريسة، وقد يدركونها كلها بعد قتلها، وقد يدركون بعضها وتعتبر في كلتا الصورتين ملحقة بالميتة. وتحريم كل هذه الأقسام وما جاء الإسلام به أمر صحي حيوي، يريد الشارع المقدس به حفظ صحتنا والبقاء على كياننا وجلب سعادتنا في حياة صحيحة هانئة. إذ أن هذه الأقسام من الميتة لا تصلح للأكل طبياً، كما قرر ذلك علم فحص اللحوم لتغير شكلها من الاسوداد، والكآبة واللزوجة وكراهة الرائحة التي تكون في هذه الأقسام، وفي بعضها تصل الجراثيم المدية أو القيحية إلى الجرح الذي حدث في الجثة من الضرب أو من السقوط أو النطح وربما انتقلت الجراثيم من فم السبع إلى الفريسة .... ولذلك وغيره حرم الإسلام جميع هذه الأقسام من الميتة، إلا إذا أدركت قبل موتها وذكيت بالذبح الشرعي. فلا مانع حينئذ من أكلها.
    أما الدم: والمراد منه هنا المسفوح طبعاً، لا ما خالط اللحم منه كالكبد وغيره، كما صرحت بذلك الآيات(19) فقد قال فيه الطب: أن الدم مرتع للجراثيم المرضية، ومحل صالح لنموها وتكاثرها، لذلك ترى الأطباء إذا استعصى عليهم معرفة الداء كشفوه بتحليل الدم ومعرفة ما فيه. غير انه ما دام هو في داخل البدن فهو محفوظ من الضرر لوجود الكريات البيض التي قد جعلها الله سبحانه وتعالى فيه - بحكمته - كشرطة الحرس أو جند الدفاع لمكافحة كل عدو يهاجم الدم، ولكنه إذا خرج إلى الخارج ولاقى الهواء الفاسد فسد وزالت من كرياته البيضاء تلك المناعة والقدرة على الدفاع، فيصبح الدم بعد ذلك جسماً فاسداً، يحمل إفرازات سمّية يجب التخلص منها، كما انه يحمل معه بعض محتويات البول، فلذا لا تقوى المعدة على هضمه، ولا الأعضاء على قبوله، بل يكون كلاً عليها، مضافاً إلى ما يحدثه من تهيج الأغشية المعدية المعوية.
    ثم إن أكثر الحيوانات، ولاسيما المواشي منها، اغلب ما تصاب به من الأمراض هو الطاعون، والحمّيات الخبيثة، والتدرن... وهذه ليس لجراثيمها مرتع سوى الدم الحيواني، فإذا دخل هذا الدم الملوث إلى بدن الإنسان أمرضه دون شك. زد على ذلك أن هذين الدمين (أعني: دم الحيوان ودم الإنسان) إذا اختلطا في الداخل أحدثا ارتفاعاً عالياً في درجة حرارة البدن، وفي ضغط الدم. وقد يحدث منهما القيء المزعج، لما في الدم من حديد مجمد (فيرين) سريع الفساد.
    هذا بالإضافة إلى ما أبانه لنا الإمام الصادق من ان الدم يورث الكلّب، وقسوة القلب...الخ.
    أما لحم الخنزير، فأن أكله - مضافاً إلى ما فيه من قذارة منفرة - يحدث الداء المسمى (تريشينوز) وهو داء عسر العلاج، مخيف العوارض، إذ يصحبه إسهال شديد، وأحياناً دموي مع مغص، وحمى قوية، وانحطاط في القوى، وأوجاع مؤلمة في المفاصل، وجفاف في الحنجرة وأعضاء التنفس، وانتفاخ ظاهر في الوجه وخاصة حول العينين وأخيراً ضعف عام وهزال ناشئ عن عدم الأكل، ثم تشتد هذه العوارض وربما انتهت بالموت.
    وقد أكتشف هذا الداء الطبيب الإنجليزي (باجت) في سنة 1835م بمساعدة أستاذه (أوين) عند تشريح جثة إنسان كان يكثر من أكل لحم الخنزير، وبعد تجارب متعاقبة ظهر لديه أن هذا الداء ينشأ من دودة تسمى (تريشينلا) تعيش في أمعاء بعض الحيوانات ذوات الثدي كالفيران والجرذان والأرانب والكلاب والخنازير والقطط غير أنها في الخنازير أربى وأكثر توالداً خصوصاً وهي تأكل الجيف من كل حيوان يموت وفيه هذه الطفيلة.
    فإذا أكل الإنسان لحم هذا الخنزير المصاب بها، فلابد وأن يبتلع قسماً كبيراً من أكياسها الحية المخزونة في لحم الخنزير المصاب بها وبعد يومين من وصول هذه الأكياس إلى المعاء الغليظ من الإنسان، يذوب غشاؤها الكيسي، وتخرج الديدان ذكوراً وإناثاً فتتلاقح، ثم يخرج البيض، فيخرق جدر المعاء، ثم يسير من المجاري اللمفاوية إلى القلب ثم إلى أيسره حيث تختلط البيوض مع الدم، وتنتشر في جميع أنحاء البدن، وهناك تظهر الأعراض المذكورة آنفاً، ولا علاج له إلا بترك أكل لحم الخنزير. وقد لا يمكن التخلص منها - وإن عولجت - حتى الموت إذ لو بقي منها ولو قطعة صغيرة أو بويضة واحدة لعادت بعد مدة إلى ما كانت عليه أولاً، وهذا داء خطير مآله الفناء والموت.
    ويقول بيتي وديكسون: إن الإصابة بها تكاد تكون عامة في جهات خاصة من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، ولكنها تكاد تكون نادرة الوجود في البلاد الشرقية لتحريم دين أهلها أكل لحم الخنزير.
    فإذا عرفت ذلك فهل يبقى لك شك في ان الشارع المقدس إنما حرم لحم الخنزير لم يرد بذلك إلا وقاية الأبدان والنفوس من مثل هذه الأدواء الخبيثة المهلكة، وحفظا لصحتها وإبقاء على حياتها تفضلا وكرما.
    واستحضر ولا تنس جواب الإمام الصادق(عليه السلام) عن علة تحريم هذه الأنواع من المآكل بقوله: ولكنه خلق الخلق وعلم ما يقوّم به أبدانهم وما يصلحهم فأحله وأباحه، تفضلا منه عليهم لمصلحتهم، وعلم ما يضرهم فنهاهم عنه وحرمه عليهم.. الخ.
    (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة/119].(20)


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    18- الكلب بفتحتين: شدة الحرص، وداء يعرض للإنسان يشبه الجنون.
    19- الآية المصرحة بأن المراد من الدم هو المسفوح، في سورة الأنعام/145.
    20- وهي من الآيات النازلة في نبينا وأهل بيته صلوات الله عليهم، كما استفاض النقل بذلك من طرق الفريقين راجع كتاب (إحقاق الحق) ج 3 / 296 - 299، لتقف على مصادر نزولها فيهم (ع).













    من كتاب قبس من القرآن
    في صفات الرسول الأعظم(صلى الله عليه و آله)
    المؤلف: الشيخ عبد اللطيف البغدادي
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46777

    #2
    سبحان الله
    أحسنت اخي العزيز
    جزاك الله كل خير

    تعليق

    • محسن العراقي
      • Mar 2011
      • 783

      #3
      بارك الله فيك اخي الكريم
      وجزاك الله خير الجزاء

      تعليق

      • محب الصدر
        • Mar 2009
        • 3783

        #4
        شكرا جزيلا على الموضوع
        جزاك الله خير الجزاء
        بارك الله بك
        وفقك الباري

        تعليق

        • عبق الياسمين
          • May 2010
          • 977

          #5
          احنا ما نحتاج للطب الحديث ولا غيره
          احنا عندنا القران يسوى الطب الحديث والقديم
          ومو لازم ناخذ براي الطب الحديث بشئ موجودبالقران إلا
          اذا كان نبي نهدي واااحد

          :11rob::65:.,:11rob::65:.,:11rob::65:

          تعليق

          • ** خـادم العبـاس **
            • Mar 2009
            • 17496

            #6
            مبدع دائما
            جزاك الله خيرا

            تعليق

            يعمل...
            X