على ضفاف العلقمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محب الرسول

    • Dec 2008
    • 28579

    على ضفاف العلقمي


    السلام عليكم


    على ضفاف العلقمي
    وذاب قلب أبي الفضل أسىً وحزناً ، وودّ أن المنيّة قد اختطفته ، ولا يشاهد تلك الكوارث والخطوب التي تذهل كل كائن حيّ ، وتميد بالصبر ، ولا يقوى على تحملها أي إنسان إلاّ أولي العزم من أنبياء الله الذين امتحن الله قلوبهم للاِيمان واصطفاهم على عباده.
    ومن بين تلك الكوارث المذهلة التي عاناها أبو الفضل عليه السلام أنّه كان يستقبل في كل لحظة شاباً أو غلاماً لم يراهق الحلم من أهل بيته قد مزّقت أشلاءهم سيوف الاَمويين وحرابهم ، ويسمع صراخ بنات الرسالة ، وعقائل النبوة ، وهنّ يلطمن وجوههن ، ويندبن بأشجى ما تكون الندبة أُولئك البدور الذين تضمخوا بدم الشهادة دفاعاً عن ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله ... ومن بين المحن الشاقة التي عاناها أبو الفضل عليه السلام أنّه يرى أخاه ، وشقيق روحه الاِمام الحسين عليه السلام قد أحاطت به أوغاد اهل الكوفة لتتقرّب بقتله إلى سليل الاَدعياء ابن مرجانة ، وقد زادته هذه المحن إيماناً وتصميماً على مناجزة أعداء الله ، وبذله حياته فداءً لسبط رسول الله صلى الله عليه وآله .
    ونعرض ـ يإيجاز ـ إلى شهادته وما رافق ذلك من أحداث.
    العباس مع أخوته
    وانبرى بطل كربلاء إلى أشقّائه بعد شهادة الفتية من أهل البيت عليهم السلام فقال لهم :
    «تقدّموا يا بني أمّي حتى أراكم نصحتم لله ولرسوله ، فانه لا ولد لكم...».
    لقد طلب من اخوانه الممجدين أن يقدموا نفوسهم قرابين لدين الله ، وأن ينصحوا في جهادهم لله ورسوله ، ولم يلحظ في تضحيتهم أي اعتبار آخر من النسب وغيره ، والتفت أبو الفضل إلى أخيه عبدالله فقال له:
    «تقدّم يا أخي حتى أراك قتيلاً ، واحتسبك..».
    واستجابت الفتية إلى نداء الحق فهبّوا للدفاع عن سيّد العترة وإمام الهدى الحسين عليه السلام .
    قول رخيص
    ومن أهزل الاَقوال ، وأبعدها عن الحق ما ذكره ابن الاَثير ان العباس عليه السلام قال لاَخوته: «تقدّموا حتى أرثكم ، فانه لا ولد لكم..».
    لقد قالوا بذلك ، ليقلّلوا من أهمية هذا العملاق العظيم الذي هو من ذخائر الاِسلام ، ومن مفاخر المسلمين ، وهل من الممكن أن يفكّر فخر هاشم في الناحية المادية في تلك الساعة الرهيبة التي كان الموت المحتم منه كقاب قوسين أو أدنى ، مضافاً إلى الكوارث التي أحاطت به ، فهو يرى أخاه قد أحاطت به جيوش الاَمويين ، وهو يستغيث فلا يغاث ، ويسمع صراخ عقائل النبوة ومخدرات الرسالة ، فقد كان همّه الوحيد الرحيل من الدنيا ، واللحوق بأهل بيته الذين حصدتهم سيوف الاَمويين ، وبالاضافة لهذا كله فان السيدة أم البنين أم السادة الاَماجد كانت حيّة فهي التي تحوز ميراث أبنائها لاَنها من الطبقة الاَولى لو كان لاَبنائها أموال فان أباهم
    الاِمام أمير المؤمنين قد انتقل من هذه الدنيا ولم يخلف صفراءً ولا بيضاء ، فمن أين جاءت أبناءه الاَموال... ومن المحتمل قوياً أن يكون الوارد في كلام سيّدنا أبي الفضل عليه السلام «حتّى أثأركم..» أي أطلب بثاركم فحرّف كلامه.


    تحياتي
    محــب الرسولـ
  • بسمة الربيع
    • Feb 2011
    • 872

    #2

    تعليق

    • محب الرسول

      • Dec 2008
      • 28579

      #3
      مروركم اسعدني
      حياكم الله

      تعليق

      • سلطان القلوب
        • Feb 2011
        • 172

        #4
        جزاك الله خير الجزاء
        على الطرح القيم والهادف
        جعله الله في ميزان حسناتك ورزقك الجنه
        دمت بكل خير وعافيه وبحفظ الله ورعايته
        تحياتي

        تعليق

        • محب الرسول

          • Dec 2008
          • 28579

          #5
          شكرا على المرور اللطيف

          تعليق

          • أنوار الولاية
            • Dec 2010
            • 2871

            #6
            جزاك الله خير الله يعطيك العافيه

            تعليق

            • دمعة الكرار
              • Oct 2011
              • 21333

              #7

              تعليق

              • نور الزهراء
                • May 2012
                • 3660

                #8



                جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ

                بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ

                آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ

                دمْت بـِ طآعَة الله ..}

                تعليق

                يعمل...
                X