تعريف الحرص
بالرغم من أنّ معنى ومفهوم (الحرص) واضح للجميع إجمالاً، ولكن الدقة والتوجه إلى مضمونه العميق يكشف لنا نقاط جديدة في دائرة هذا المفهوم.
يقول الراغب في مفرداته في تعريف الحرص بأنه بمعنى شدّة الرغبة والميل إلى شيء معيّن، ويرى أنّ هذه الكلمة في الأصل تأتي بمعنى الضغط على اللباس عند غسله بالماء بواسطة ضربه بالخشبة وأمثال ذلك.
وقد ورد عن أميرالمؤمنين تعبير جميل جداً في تعريف الحرص عندما سُئل : ما هو الحرص ؟ فقال «هُوَ طَلَبُ الْقَلِيلِ بِاِضَاعَةِ الْكَثِيرِ)(2) ويرى علماء الأخلاق أنّ الحرص من الرذائل الأخلاقية المتعلّقة بقوّة الشهوة وذكروا في تعريفه (أنّ الحرص صفة من الصفات النفسانية تدفع الإنسان إلى جمع ما هو أكثر من حاجته، وهو من شُعب حبّ الدنيا ومن الصفات المهلكة والأخلاق الفاسدة) ويمثلون للحرص بأنه كالصحراء المترامية الأطراف وكالأرض الموحشة الّتي لا حدود لها فكلّما سار فيها الحريص لا يصل إلى غايتها ومنتهاها.
(الحريص) يُقال لشخص مبتلياً بمرض، مثل مرض الاستسقاء حيث كلّما شرب من الماء
فإنّ عطشه لا ينطفأ.
إنّ الشخص الحريص لا يقبل أي دليل منطقي على سلوكياته، فلو قيل له مثلاً إنك بلغت من العمر ثمانين سنة ولم يبق من عمرك إلاّ القليل، فلماذا هذا الولع والشوق لجمع الأموال والثروات ؟ وبالرغم من انه يفتقد الجواب الصحيح لهذا السؤال ولكنه يستمر في سلوكه الطفولي ولا ينتهي منه، بل على العكس من ذلك حيث نرى أنّ بعض الناس يزداد حرصاً وطمعاً كلّما ازداد سناً وأوغل في مرحلة الشيخوخة، كما ورد في الحديث المعروف عن النبي الأكرم أنّه قال: «يُشِيبُ بْنُ آدَمَ وَيَشُبُّ فِيهِ خَصْلَتَانِ : الْحِرْصُ وَطُولُ الاَْمَلِ»(1).
بالرغم من أنّ معنى ومفهوم (الحرص) واضح للجميع إجمالاً، ولكن الدقة والتوجه إلى مضمونه العميق يكشف لنا نقاط جديدة في دائرة هذا المفهوم.
يقول الراغب في مفرداته في تعريف الحرص بأنه بمعنى شدّة الرغبة والميل إلى شيء معيّن، ويرى أنّ هذه الكلمة في الأصل تأتي بمعنى الضغط على اللباس عند غسله بالماء بواسطة ضربه بالخشبة وأمثال ذلك.
وقد ورد عن أميرالمؤمنين تعبير جميل جداً في تعريف الحرص عندما سُئل : ما هو الحرص ؟ فقال «هُوَ طَلَبُ الْقَلِيلِ بِاِضَاعَةِ الْكَثِيرِ)(2) ويرى علماء الأخلاق أنّ الحرص من الرذائل الأخلاقية المتعلّقة بقوّة الشهوة وذكروا في تعريفه (أنّ الحرص صفة من الصفات النفسانية تدفع الإنسان إلى جمع ما هو أكثر من حاجته، وهو من شُعب حبّ الدنيا ومن الصفات المهلكة والأخلاق الفاسدة) ويمثلون للحرص بأنه كالصحراء المترامية الأطراف وكالأرض الموحشة الّتي لا حدود لها فكلّما سار فيها الحريص لا يصل إلى غايتها ومنتهاها.
(الحريص) يُقال لشخص مبتلياً بمرض، مثل مرض الاستسقاء حيث كلّما شرب من الماء
فإنّ عطشه لا ينطفأ.
إنّ الشخص الحريص لا يقبل أي دليل منطقي على سلوكياته، فلو قيل له مثلاً إنك بلغت من العمر ثمانين سنة ولم يبق من عمرك إلاّ القليل، فلماذا هذا الولع والشوق لجمع الأموال والثروات ؟ وبالرغم من انه يفتقد الجواب الصحيح لهذا السؤال ولكنه يستمر في سلوكه الطفولي ولا ينتهي منه، بل على العكس من ذلك حيث نرى أنّ بعض الناس يزداد حرصاً وطمعاً كلّما ازداد سناً وأوغل في مرحلة الشيخوخة، كما ورد في الحديث المعروف عن النبي الأكرم أنّه قال: «يُشِيبُ بْنُ آدَمَ وَيَشُبُّ فِيهِ خَصْلَتَانِ : الْحِرْصُ وَطُولُ الاَْمَلِ»(1).
تعليق