
~اللهم صل ع محمد وآآل محمد وعجل فرجهم قريباا~
~{سماء الروح}~
أرواحنا المحلقة فوقها سماء
وفي أعماقها سماء
و كلاهما
مصدر ارتواء
في (عصر المادة )
نجد أنواع كثيرة من البكاء
غير أن ثمة بكاء آخرلا نجده هنا
هو البكاء الذي يطهر الروح
( بكاء قلب مكسور من خشية رب غفور )
هذه ليست دعوة للحزن
بل هي دعوة للراحة و السعادة
نعم
نعم
البكاء هنا ليس حزنا محضا
بل هو بوابة الراحة
هوجلسة هاااااادئة لتطهير الروح
تقول خيرية السقاف :
ما كان أجدى للنفوس يوماً، وهيتتطهّر بالحزن
منخديعة البسمات، وخفاء الأقنعة،
إلاّ أن تتجاسر على القحط المشاع،
فتحرث أرضهابالخير، وتبذر عمقها بالنور..
ومن ثم تحصد تحدياً, مكان القحط
إثماراًمورقاً، وعبقاً فياضاً،
حسنا هل أدركت الآن
لماذا قال صلى الله عليه واله وسلم :
(عينان لا تمسهما النار،عين بكت من خشية الله، ...)
(عينان لا تمسهما النار،عين بكت من خشية الله، ...)
هل استشعرت الآن لماذا عدَّ الله
من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله...
( رجل ذكر الله خالياًففاضت عيناه.)
ذكر الله
ففاضت عيناه وبكت فتطهرت روحه وسمت
اقرأ بقلبك
(تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ)
هناك شيء عجيب في الآية
سأعيد وأقرأ بقلبك
سأعيد وأقرأ بقلبك
(تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ)
لم يقل الله تسيل أو تذرف
بل
(تَفِيضُ)
يآاااااااه
ما أبلغه من وصف
ما أبلغه من وصف
هذا هو البكاء الذي نعنيه
بكاء يطهر الروح من شوائب الجفاف و يكفيها مرارة الجدب
بكاء يطهر الروح من شوائب الجفاف و يكفيها مرارة الجدب
لتضحي حديقة عناء ينعكس أثرها في الوجه
( إن للحسنة ضياء )
أريدك أن تقرأ بصوت مسموع هذه الآيات
أريدك أن تقرأ بصوت مسموع هذه الآيات
لا يهم أن يكون صوتك عذبا
اقرأ ورتل :
اقرأ ورتل :
(وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا (106))
قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا
إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107)
وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108)
وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109))
حسنا .. كرر هذه الآية
(وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً)
هل ترى هذا السر
هذه العلاقة العجيبة بين البكاء من خشية الله وزيادة الخشوع
إنه البكاء الذي تسمو به الروح و تتطهر
بل وتزداد خشوعا
لماذا يبكون و لا أبكي ؟
هذا السؤال قد يخطر ببالك أحيانا حينما ترى من يبكي من خشية الله
وقلبك لا يهتز له طرف
يحس أحد الناس عند صلاته بعدم البكاء
فهل هذا من قساوة قلب أو مرض قلب ؟
الإجابة :
(هو أنه يستطيع الإنسان أن يبكي في كل فرض
وعند كل تلاوة هذه منزلة عالية
وعند كل تلاوة هذه منزلة عالية
نسأل الله أن يبلغنا وإياكم إياه لكن كذلك ينبغي على الإنسان
تمر عليه أشهر أو سنين يدخل المساجد ويقرأ القرآن
ويصلي ولا تذرف دمعته
ويصلي ولا تذرف دمعته
هذا يحتاج إلى أن يحاسب نفسه
لماذا
لأن البكاء من خشية الله جل وعلا
لأن البكاء من خشية الله جل وعلا
ذكر الله في كتابه أنه من أعظم مناقب الصالحين
وأجل صفات المتقين
وأجل صفات المتقين
{ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ
وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا
إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً }
إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً }
{ قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ
إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدا*
إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدا*
وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً*
و َيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً*}
و َيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً*}
والمقصود من ذلك أن الإنسان قد تكون فيه معصية والعياذ بالله
تحول بينه وبين البكاء من خشية الله
تحول بينه وبين البكاء من خشية الله
فهو في غفلة عنها وهروب منها وإصرار عليها تمنع عيناه
أن تذرف و تخشع لله جل وعلا
أن تذرف و تخشع لله جل وعلا
ومثل هذا ينصح إلى أن يأتي المقابرإلى أن يمسح على رؤوس اليتامى
أو ما أشبهه ذلك من الأعمال والأفعال والأقوال
التي تساعد على البكاء من خشية الله جل وعلا
على أنه ينبغي أن يعلم أنه
كلما كان البكاء من خشية الله تبارك وتعالى في السر دون أن يراك
الناس كان أعظم واجل وأعلى
كلما كان البكاء من خشية الله تبارك وتعالى في السر دون أن يراك
الناس كان أعظم واجل وأعلى
لماذا؟
لأن النفس في مكان الخلوة عادة تكون أجرأ على المعاصي
فعندما تبكي في الخلوة دلاله على أنها بلغت مبلغا عظيما في الإيمان
نقول إن النفس في الخلوة تكون أجرأ على المعاصي
فعندما ترزق البكاء في الخلوة دلالة على أنها بلغت
مبلغا عظيما في الإيمان
مبلغا عظيما في الإيمان
ولذلك قال صلى الله عليه وله وسلم
سبعة يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله
سبعة يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله
ثم قال في خاتمتهم:
ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
فهذا الرجل في مكان خالي لو عصى الله لما رآه أحد
ومع ذلك دعت قلبه وجوارحه وعيناه أن تدمع من خشية الله تبارك وتعالى
فهذا حق لله جل وعلا أن يظله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله
فإذا ما انتهيت فأضع بين يديك اسمعه كلما شح دمعك و أجدبت روحك
إضاءة :
يا أرض الغفلة أبلعي ماءك
و يا سماء الروح لا تقلعي
نسألكم الدعاء
’’~تحيااااتي ومودتي ~’’
نسألكم الدعاء
’’~تحيااااتي ومودتي ~’’
تعليق