بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
النبي صل الله عليه و آله نظر الى السماء ساعة و اذا بجبرئيل (ع)قد نزل و قال :...قل لعلي و فاطمة و الحسن و الحسين :
أي شئ يشتهون من فواكه الجنة ؟ فقال النبي صلى الله عليه واله : يا علي ! ويا فاطمة ! وياحسن ! وياحسين ! إن رب العزة علم أنكم جياع فأي شئ تشتهون من فواكه الجنة ؟
فأمسكوا عن الكلام ولم يردوا جوابا حياء من النبي صلى الله عليه واله فقال الحسين عليه السلام : عن إذنك يا أباه يا أميرالمؤمنين ، وعن إذنك يااماه ياسيدة نساء العالمين ، وعن إذنك يا أخاه الحسن الزكي أختار لكم شيئا من
فواكه الجنة فقالوا جميعا : قل يا حسين ماشئت فقد رضينا بما تختاره لنا فقال : يارسول الله قل لجبرئيل إنا نشتهي رطبا جنيا فقال النبي صلى الله عليه واله : قد علم الله ذلك ثم قال : يا فاطمة قومي وادخلي البيت و احضري إلينا مافيه ، فدخلت فرأت فيه طبقا من البلور ، مغطى بمنديل من السندس الاخضر ، وفيه رطب جني في غير أوانه فقال النبي : يافاطمة أنى لك هذا ؟ قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب كما قالت مريم بنت
عمران .
فقام النبي صلى الله عليه واله وتناوله وقدمه بين أيديهم ثم قال : بسم الله الرحمن الرحيم ثم أخذ رطبة واحدة فوضعها في فم الحسين عليه السلام فقال : هنيئا مريئا لك يا حسين ، ثم أخذ رطبة فوضعها في فم الحسن وقال : هنيئا مريئا يا حسن ، ثم أخذ رطبة ثالثة فوضعها في فم فاطمة الزهراء عليها السلام وقال لها : هنيئا مريئا لك يا فاطمة الزهراء ، ثم أخذ رطبة رابعة فوضعها في فم علي عليه السلام وقال : هنيئا مريئا لك يا علي .
ثم ناول عليا رطبة اخرى والنبي صلى الله عليه واله يقول له : هنيئا مريئا لك ياعلي ثم وثب النبي صلى الله عليه واله قائما ثم جلس ثم أكلوا جميعا عن ذلك الرطب فلما اكتفوا وشبعوا ، ارتفعت المائدة إلى السماء بإذن الله تعالى .
فقالت فاطمة : يا أبه ! لقد رأيت اليوم منك عجبا فقال : يا فاطمة أما الرطبة الاولى التي وضعتها في فم الحسين ، وقلت له : هنيئا ياحسين ، فاني سمعت ميكائيل وإسرافيل يقولان : هنيئا لك يا حسين ، فقلت أيضا موافقا لهما في القول ثم أخذت الثانية فوضعتها في فم الحسن ، فسمعت جبرئيل وميكائيل يقولان : هنيئا لك يا حسن ، فقلت : أنا موافقا لهما في القول ، ثم أخذت الثالثة فوضعتها في فمك يا فاطمة فسمعت الحورالعين مسرورين مشرفين علينا
من الجنان وهن يقلن : هنيئا لك يا فاطمة ، فقلت موافقا لهن بالقول .
ولما أخذت الرابعة فوضعتها في فم علي سمعت النداء من [ قبل ] الحق سبحانه وتعالى يقول : هنيئا مريئا لك يا علي ، فقلت موافقا لقول الله عزوجل ، ثم ناولت عليا رطبة اخرى ثم اخرى وأنا أسمع صوت الحق سبحانه وتعالى يقول : هنيئا مريئا لك يا علي ثم قمت إجلالا لرب العزة جل جلاله ، فسمعته يقول : يا محمد وعزتي وجلالي ، لو ناولت عليا من هذه الساعة إلى يوم القيامة رطبة لقلت له : هنئيا مريئا بغير انقطاع .
منقول (بحار الانوار مجلد: 39 من ص 310 سطر 19 الى ص 318 سطر 18)
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
النبي صل الله عليه و آله نظر الى السماء ساعة و اذا بجبرئيل (ع)قد نزل و قال :...قل لعلي و فاطمة و الحسن و الحسين :
أي شئ يشتهون من فواكه الجنة ؟ فقال النبي صلى الله عليه واله : يا علي ! ويا فاطمة ! وياحسن ! وياحسين ! إن رب العزة علم أنكم جياع فأي شئ تشتهون من فواكه الجنة ؟
فأمسكوا عن الكلام ولم يردوا جوابا حياء من النبي صلى الله عليه واله فقال الحسين عليه السلام : عن إذنك يا أباه يا أميرالمؤمنين ، وعن إذنك يااماه ياسيدة نساء العالمين ، وعن إذنك يا أخاه الحسن الزكي أختار لكم شيئا من
فواكه الجنة فقالوا جميعا : قل يا حسين ماشئت فقد رضينا بما تختاره لنا فقال : يارسول الله قل لجبرئيل إنا نشتهي رطبا جنيا فقال النبي صلى الله عليه واله : قد علم الله ذلك ثم قال : يا فاطمة قومي وادخلي البيت و احضري إلينا مافيه ، فدخلت فرأت فيه طبقا من البلور ، مغطى بمنديل من السندس الاخضر ، وفيه رطب جني في غير أوانه فقال النبي : يافاطمة أنى لك هذا ؟ قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب كما قالت مريم بنت
عمران .
فقام النبي صلى الله عليه واله وتناوله وقدمه بين أيديهم ثم قال : بسم الله الرحمن الرحيم ثم أخذ رطبة واحدة فوضعها في فم الحسين عليه السلام فقال : هنيئا مريئا لك يا حسين ، ثم أخذ رطبة فوضعها في فم الحسن وقال : هنيئا مريئا يا حسن ، ثم أخذ رطبة ثالثة فوضعها في فم فاطمة الزهراء عليها السلام وقال لها : هنيئا مريئا لك يا فاطمة الزهراء ، ثم أخذ رطبة رابعة فوضعها في فم علي عليه السلام وقال : هنيئا مريئا لك يا علي .
ثم ناول عليا رطبة اخرى والنبي صلى الله عليه واله يقول له : هنيئا مريئا لك ياعلي ثم وثب النبي صلى الله عليه واله قائما ثم جلس ثم أكلوا جميعا عن ذلك الرطب فلما اكتفوا وشبعوا ، ارتفعت المائدة إلى السماء بإذن الله تعالى .
فقالت فاطمة : يا أبه ! لقد رأيت اليوم منك عجبا فقال : يا فاطمة أما الرطبة الاولى التي وضعتها في فم الحسين ، وقلت له : هنيئا ياحسين ، فاني سمعت ميكائيل وإسرافيل يقولان : هنيئا لك يا حسين ، فقلت أيضا موافقا لهما في القول ثم أخذت الثانية فوضعتها في فم الحسن ، فسمعت جبرئيل وميكائيل يقولان : هنيئا لك يا حسن ، فقلت : أنا موافقا لهما في القول ، ثم أخذت الثالثة فوضعتها في فمك يا فاطمة فسمعت الحورالعين مسرورين مشرفين علينا
من الجنان وهن يقلن : هنيئا لك يا فاطمة ، فقلت موافقا لهن بالقول .
ولما أخذت الرابعة فوضعتها في فم علي سمعت النداء من [ قبل ] الحق سبحانه وتعالى يقول : هنيئا مريئا لك يا علي ، فقلت موافقا لقول الله عزوجل ، ثم ناولت عليا رطبة اخرى ثم اخرى وأنا أسمع صوت الحق سبحانه وتعالى يقول : هنيئا مريئا لك يا علي ثم قمت إجلالا لرب العزة جل جلاله ، فسمعته يقول : يا محمد وعزتي وجلالي ، لو ناولت عليا من هذه الساعة إلى يوم القيامة رطبة لقلت له : هنئيا مريئا بغير انقطاع .
منقول (بحار الانوار مجلد: 39 من ص 310 سطر 19 الى ص 318 سطر 18)
</i>
</b></i>


 
		
	


 
		
	




تعليق