تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
إلى تلك الطفلة المدللة التي عاشت سني عمرها القصير في أحضان إنسان هو رحمة الله الواسعة وباب نجاة الأمة لتهنأ بالعيش في كنفه تنهل من جمال علمه وتتعلم من زينة صفاته في تلك السنيات القصيرة التي لم تتعدى الأربع سنين
إلى تلك الطفلة التي نشأت على معرفة الله والعمل بما فيه رضاه من أبٍ كان أعرف الناس بالله بعد جده وأخيه وأمه وأبيه لتسمتع بلذيذ المناجاة وحُسن الطاعة والإخلاص لله في العبادة على مدى عمرها القصير
إلى تلك البُنية التي عودها أبوها على معرفة أوقات الصلاة لتُهيئ له السجاده في لحظة دخول الوقت وتسمتع بمعيته في الخضوع للخالق العظيم
إلى تلك الطفلة البريئة التي ذهبت بمعية أباها إلى أرض الشهادة لتنال بذلك شرف الخلود والمكانة العظيمة عند الخالق الجليل
إلى تلك الطفلة العظيمة التي سجلت وبحروف من نور الإباء وأظهرت الإستنكار لما بدا من ظلم وجور على أبيها من الفراعنة والمتجبرين
إلى تلك الحبيبة التي طافت البلدان لتُسجل في صفحات التاريخ ملحمة بطولية قادتها هي حينما وصلت للمحطة الأخيرة في بلد الملاعين ، حيث انتفضت على الطغاة والمتجبرين بصرخة ظلت تدوي في أجواء الزمان ليصل صداها إلى العصر الحديث ، أزعجت بصرختها ذلك الطاغي المُنغمس في شهواته ولذاته وهواه الذي طير عقله وجعله في زمرة الأشقياء والشياطين ، فما كان منه إلا أن يسكتها ليبقى مُنغمساً في أحضان إبليس ، ليأمر جلاوزته بأن يسكتوها حتى لا تهد أركان حكمه وتُزلزل أعمدة قصره وتقلع قوائم كرسيه ليُعرى بين القريب والبعيد ، فلم يَرَ سبيلاً لإسكاتها إلا بوضع رأس والدها في حضنها لتشهق من هول ما ترى وتلحق به عن قريب
نعم إليكِ سيدتي رقية أرسل هذه الكلمات القليلة والمتواضعة جداً أبدي فيها أساي وحزني وحسرتي على ما جرى عليكِ من بغاة بني أمية وجلاوزتهم المجرمين حيث لم يكتفوا بحملك على الجمال العجف وضربكِ بسياط الحقد التي سودت متونك وغيرت ملامح جسدكِ وأضعفت قواكِ بل تعدوه لأن يأتوا برأس من تتوقين إلى رؤيته حياً يداعبكِ تارة ويحنو عليكِ تارة أخرى ، ليضعوه بين يديكِ متعمدين قد خلت قلوبهم من الرحمة ونفوسهم من الشفقة ، ليلوعوكِ ويرعبوكِ لتزهق روحكِ حسرة على مصابه ليُعلموكِ بأنه ذُبح كما يُذبح الكبش بل أشد ، فما كان منكِ إلا أن قابلتي ذلك بالتهليل ، واستقبلتِ رأسه بالترحيب ، لكن الغَصَة والألم كان أوقع على نفسكِ لتناديه بعالي الصوت ودموع هاطلة وقلب مفجوع
أبتاه ..
من الذي قطع الراس الشريف
من اذي خضب الشيب العفيف
من الذي أيتمني على صغر سني
لتكن تلك الكمات التي مُزجت بالصراخ والعويل بداية لتزلزل عرش الطاغوت ليذهب بعدها إلى مزابل التاريخ
ويخلد روحاً وجسداً في أسفل دركات الجحيم
نعم سيدتي رقية كلماتي هذه آمل أن تعطر بأريج الود لكِ والذكر لمصابكِ لتكون فخري في ذلك اليوم الذي أتطلع فيه إلى نيل شفاعتكِ لأهنأ بمجاورتكِ في جنات النعيم
فجودي علي وتعطفي على حالي واقبليني خادماً من خدامكِ المخلصين
صدحت بهذه الكلمات طامعاً في قربكِ وودكِ وحبكِ فمني علي بذلك أيتها السيدة الجليلة
مني على صداح الذي حاول بكلماته المُبعثرة أن يُوصل لمسة وفاء ويسطر بقلمه الباهت بصمته المتواضعة يُبدي خلالها ثباته على ودكِ ورفضه للظلم الواقع عليكِ وتوقه إلى الأخذ بثأركِ مع قائمكم الذي ادخره الله ليومٍ عظيم يأخذ فيه بثاراتكم ويُبيد فيه أعداءك ويُقيم فيه دولتكم ويُعيد بذلك الحق إلى نصابه
سلامٌ عليكِ سيدتي رقية يوم ولدتِ ويوم استشهدتِ على رأس أبيكِ ويوم تقفِ بين يدي الله طالبة أخذ حقكِ ممن ظلكِ وإخلادهم في دركات الجحيم
</
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
إلى تلك الطفلة المدللة التي عاشت سني عمرها القصير في أحضان إنسان هو رحمة الله الواسعة وباب نجاة الأمة لتهنأ بالعيش في كنفه تنهل من جمال علمه وتتعلم من زينة صفاته في تلك السنيات القصيرة التي لم تتعدى الأربع سنين
إلى تلك الطفلة التي نشأت على معرفة الله والعمل بما فيه رضاه من أبٍ كان أعرف الناس بالله بعد جده وأخيه وأمه وأبيه لتسمتع بلذيذ المناجاة وحُسن الطاعة والإخلاص لله في العبادة على مدى عمرها القصير
إلى تلك البُنية التي عودها أبوها على معرفة أوقات الصلاة لتُهيئ له السجاده في لحظة دخول الوقت وتسمتع بمعيته في الخضوع للخالق العظيم
إلى تلك الطفلة البريئة التي ذهبت بمعية أباها إلى أرض الشهادة لتنال بذلك شرف الخلود والمكانة العظيمة عند الخالق الجليل
إلى تلك الطفلة العظيمة التي سجلت وبحروف من نور الإباء وأظهرت الإستنكار لما بدا من ظلم وجور على أبيها من الفراعنة والمتجبرين
إلى تلك الحبيبة التي طافت البلدان لتُسجل في صفحات التاريخ ملحمة بطولية قادتها هي حينما وصلت للمحطة الأخيرة في بلد الملاعين ، حيث انتفضت على الطغاة والمتجبرين بصرخة ظلت تدوي في أجواء الزمان ليصل صداها إلى العصر الحديث ، أزعجت بصرختها ذلك الطاغي المُنغمس في شهواته ولذاته وهواه الذي طير عقله وجعله في زمرة الأشقياء والشياطين ، فما كان منه إلا أن يسكتها ليبقى مُنغمساً في أحضان إبليس ، ليأمر جلاوزته بأن يسكتوها حتى لا تهد أركان حكمه وتُزلزل أعمدة قصره وتقلع قوائم كرسيه ليُعرى بين القريب والبعيد ، فلم يَرَ سبيلاً لإسكاتها إلا بوضع رأس والدها في حضنها لتشهق من هول ما ترى وتلحق به عن قريب
نعم إليكِ سيدتي رقية أرسل هذه الكلمات القليلة والمتواضعة جداً أبدي فيها أساي وحزني وحسرتي على ما جرى عليكِ من بغاة بني أمية وجلاوزتهم المجرمين حيث لم يكتفوا بحملك على الجمال العجف وضربكِ بسياط الحقد التي سودت متونك وغيرت ملامح جسدكِ وأضعفت قواكِ بل تعدوه لأن يأتوا برأس من تتوقين إلى رؤيته حياً يداعبكِ تارة ويحنو عليكِ تارة أخرى ، ليضعوه بين يديكِ متعمدين قد خلت قلوبهم من الرحمة ونفوسهم من الشفقة ، ليلوعوكِ ويرعبوكِ لتزهق روحكِ حسرة على مصابه ليُعلموكِ بأنه ذُبح كما يُذبح الكبش بل أشد ، فما كان منكِ إلا أن قابلتي ذلك بالتهليل ، واستقبلتِ رأسه بالترحيب ، لكن الغَصَة والألم كان أوقع على نفسكِ لتناديه بعالي الصوت ودموع هاطلة وقلب مفجوع
أبتاه ..
من الذي قطع الراس الشريف
من اذي خضب الشيب العفيف
من الذي أيتمني على صغر سني
لتكن تلك الكمات التي مُزجت بالصراخ والعويل بداية لتزلزل عرش الطاغوت ليذهب بعدها إلى مزابل التاريخ
ويخلد روحاً وجسداً في أسفل دركات الجحيم
نعم سيدتي رقية كلماتي هذه آمل أن تعطر بأريج الود لكِ والذكر لمصابكِ لتكون فخري في ذلك اليوم الذي أتطلع فيه إلى نيل شفاعتكِ لأهنأ بمجاورتكِ في جنات النعيم
فجودي علي وتعطفي على حالي واقبليني خادماً من خدامكِ المخلصين
صدحت بهذه الكلمات طامعاً في قربكِ وودكِ وحبكِ فمني علي بذلك أيتها السيدة الجليلة
مني على صداح الذي حاول بكلماته المُبعثرة أن يُوصل لمسة وفاء ويسطر بقلمه الباهت بصمته المتواضعة يُبدي خلالها ثباته على ودكِ ورفضه للظلم الواقع عليكِ وتوقه إلى الأخذ بثأركِ مع قائمكم الذي ادخره الله ليومٍ عظيم يأخذ فيه بثاراتكم ويُبيد فيه أعداءك ويُقيم فيه دولتكم ويُعيد بذلك الحق إلى نصابه
سلامٌ عليكِ سيدتي رقية يوم ولدتِ ويوم استشهدتِ على رأس أبيكِ ويوم تقفِ بين يدي الله طالبة أخذ حقكِ ممن ظلكِ وإخلادهم في دركات الجحيم
</
ريحانه علي
تعليق